أخفقت روسيا، اليوم الجمعة، في دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في دعوة واشنطنوموسكو للحفاظ على معاهدة للسيطرة على الأسلحة ساهمت في إنهاء الحرب الباردة. وحذرت موسكو من أن انسحاب الولاياتالمتحدة من المعاهدة قد يدفعها لطرح القضية على مجلس الأمن الدولي. وحظرت المعاهدة على البلدين نشر الصواريخ النووية والتقليدية قصيرة ومتوسطة المدى على البر في أوروبا، وعللت واشنطن اعتزامها الانسحاب بانتهاك روسيا للمعاهدة وهو ما تنفيه موسكو، بينما تتهم روسياواشنطن أيضا بانتهاك المعاهدة. واقترحت روسيا مشروع قرار في لجنة نزع السلاح في الجمعية العامة للأمم المتحدة لكنها لم تقدمه قبل انقضاء الموعد النهائي في 18 أكتوبر الجاري. ودعت موسكو، الجمعة، إلى تصويت على السماح للجنة بنظر مشروع القرار لكنها أخفقت في مسعاها بعد أن حصلت على تأييد 31 صوتا فقط مقابل 55 صوتا معارضا وامتناع 54 دولة عن التصويت. وقال أندريه بيلوسوف نائب مدير إدارة منع الانتشار والرقابة على التسلح "في غضون عام.. إذا انسحبت الولاياتالمتحدة من المعاهدة وبدأت في زيادة التسلح بدون قيود، بأسلحة ذات قدرات نووية، سنواجه واقعا مختلفا تماما". وتساءل إن كانت الولاياتالمتحدة تستعد للدخول في حرب قائلا "لماذا إذن؟... يريدون الانسحاب من المعاهدة؟ لماذا يريدون زيادة قدراتهم النووية؟" وأكد بيلوسوف أن روسيا يمكنها أن تطرح القضية على مجلس الأمن الدولي إذا مضت الولاياتالمتحدة قدما في تنفيذ تهديدها بالانسحاب من المعاهدة. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 أكتوبر الجاري إن واشنطن تعتزم الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي وقعها ميخائيل جورباتشوف آخر زعيم سوفيتي مع رونالد ريجان عام 1987.