نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، العميد مختار بن نصر وفاة الرقيب أول بالجيش بدرى التليلى والعامل بالثكنة العسكرية بالكاف "170 كلم شمال غرب تونس العاصمة" نتيجة تعرضه للتعذيب وفق اتهامات عائلة الرقيب العسكري. وقال مختار بن نصر اليوم "الأحد" إن التليلى انتحر بعد التحقيق معه من قبل وزارة الداخلية بخصوص انتمائه لجماعة وصفها بالإرهابية بمحافظة جندوبة غرب العاصمة. وأضاف بن نصر أن وزارة الداخلية لديها معلومات محددة وموثوق بها عن علاقته مع جماعة إرهابية وأوضح العميد مختار أن التليلي نفى في بادىء الأمر أي علاقة له بالخلية الإرهابية المذكورة، ولكنه عاد ليعترف قبل يومين بصحة الإتهامات الموجهة له، ثم حاول في اليوم التالي، أي أمس السبت، الإنتحار، ليتم نقله إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وكانت عائلة الرقيب بالجيش بدري التليلي القاطنة بالكاف تفاجأت صباح أمس "السبت" الذي يعمل كرقيب أول بالثكنة العسكرية بالكاف وتسلمت جثته في ساعة متأخرة من الليل واكتشفت على وجود آثار تعذيب في أماكن مختلفة من جسمه مثلما تم تصويره في فيديو تم نشره على مواق الاتصال الالكتروني. ولم يتمكن "أفريكان مانجر" التأكد من صحة الفيديو الذي أظهر آثار ضرب وتعذيب على جثة يرجح أنها للمرحوم بدري التليلي. وكشف العميد بن نصر أنه وصلت الوزارة معلومات مؤكدة حول تورط بدري التليلي في علاقة مع عناصر وصفها ب"الارهابية" في جندوبة. وقال إنه تم استدعاءه للتحقيق والتحري معه منذ 26 ديسمبر الماضي. ويرى مراقبون أن ما حصل للرقيب التليلي خطير في كلتا الحالتين حيث أن لجوءه للانتحار وشكوك حول تعذيبه للاعتراف خطير كما أنه وفي صورة تورطه فعلا مع عناصر ارهابية فإن هذا الأمر يؤشر على اختراق خطير للمؤسسة العسكرية في تونس.