تدهورت العلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطنوطهران في مايو 2018 عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وتعهد بإعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإيرانية. وفي مقال نشر في مجلة فورين أفيرز، ركز وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشكل خاص على بدء ترامب لحملة ضغط متعددة الجوانب ضد إيران، والتي قال إنها تتكون من الضغوط الاقتصادية والردع. وأوضح بومبيو أنه على الرغم من أن واشنطن ليست مهتمة ببدء صراع مسلح مع طهران إلا أنها مستمرة في استعراض عضلاتها العسكرية. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "لا نسعى إلى الحرب. لكن يجب أن نوضح أن التصعيد يعد اقتراح خاسر بالنسبة لطهران؛ فلا يمكن لإيران أن تضاهي القوة العسكرية للولايات المتحدة، ولا نخشى أن ندع القادة الإيرانيين يعرفون ذلك". وأشار بومبيو إلى ترامب قائلًا إن الضغط الكامل على إيران سيستمر في النمو إذا لم تلتزم طهران بالمعايير التي تراها الولاياتالمتحدة وشركائها وحلفاؤها والشعب الإيراني نفسه. وقال: "ستواصل الولاياتالمتحدة حملتها في الضغط إلى أن تُظهر إيران تحولات ملموسة ومستمرة في سياساتها. وإذا أجرت إيران هذه التحولات، فإن إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل جديد سوف تزداد إلى حد كبير"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني. المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 (JCPOA)، والتي تم التخلي عنها من قبل الولاياتالمتحدة في مايو 2018. وجاءت تصريحات بومبيو هذه بعد أن وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العقوبات الأمريكية المعادية لإيران بأنها "تجاهل تام لحكم القانون وحقوق الإنسان لشعب بأكمله".