السعيد: من الأهمية العمل على تمكين الصناعات الثقافية لتُصبح مصدرا للنمو

شاركت اليوم الأحد هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في افتتاح فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي تحت شعار (القدس عربية) والتي تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبرئاسة د. إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بمقر دار الأوبرا المصرية وبالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الاليكسو)، وبمشاركة 16 دولة شقيقة وذلك بعد غياب 27 عاما عن تنظيم مصر لهذا المؤتمر.
ومن جانبها أكدت وزيرة التخطيط أنه من الأهمية العمل علي تمكين الصناعات الثقافية لتُصبح مصدرًا للنمو وأساسًا لقوة مصر الناعمة إقليميًا ودوليًا إلى جانب رفع كفاءة وفاعلية المؤسسات الثقافية وإتاحة خدماتها لكافة فئات المجتمع مع ضمان صيانة التراث الحضاري وتنمية الوعي به داخليًا وخارجيًا .
كما أوضحت السعيد أن الخطة وجهت حوالي 508 ملايين جنيه بخطة عام 18/2019 كاستثمارات حكومية لقطاع الثقافة بمعدل نمو تجاوز ال 14% بمقارنته بالعام المالي المنتهي 2017/2018 مضيفة أن تلك الاستثمارات تم توجيهها لإنجاز العديد من المشروعات الحيوية تتضمن إحلال وتجديد عدد من المتاحف الكبرى من ضمنها إحلال وتجديد متحف سراي الجزيرة، متحف قيادة الثورة، وتطوير متحف بيت الأمة، إلي جانب انهاء مشروع تطوير متحف محمود خليل وخزان مجمع 15 مايو بحلوان، متابعة أن الخطة تتضمن إحلال وتجديد معهد الموسيقى العربية، والمعهد العالي للنقد الفني والمعهد العالي للفنون الشعبية، ومعمل التصوير السينمائي إلى جانب إنشاء وتطوير وانهاء العمل في عدد من المكتبات والمسارح والمراكز القومية والحدائق الثقافية فضلًا عن تطوير وتحديث السيرك القومي وتحديث تجهيزات مسرح البالون بالعجوزة.
وتناقش الدورة ال 21 لمؤتمر الوزراء العرب المسؤولين عن الشؤون الثقافية غدا الاثنين، موضوعًا رئيسيا بعنوان "المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة"، وهو المنبر الذي أقرته الدورة العشرون للمؤتمر وتم تنظيمها بمقر منظمة (الاليسكو) بتونس في ديسمبر 2016، وأوصت لجنتها باعتماد الموضوع الرئيسي وعناصره الفرعية التي تتضمن أربعة محاور هي: الأدوار الثقافية في ترسيخ الهوية العربية، مواجهة التحديات الثقافية .. الوسائل والآليات، نحو إنتاج ثقافي عربي متكامل ومستدام، وأدوار الثقافة العربية في تعزيز الحوار والتواصل مع العالم.
ويبحث وزراء الثقافة العرب، الأوضاع الثقافية في الوطن العربي والإعداد للقمة الثقافية العربية، وأوضاع التراث الثقافي في البلدان العربية في ظل الظروف الراهنة، إلى جانب المستجدات الأخيرة في فلسطين والقدس الشريف وآليات تنفيذ العقد العربي للحق الثقافي للفترة 2018-2027، واستراتيجية النهوض باللغة العربية وتمكينها وآفاق تطوير العمل الثقافي العربي المشترك في ظل التحولات العالمية والتحديات التي تشهدها المنطقة العربية.