قال محمد مندور، الباحث في الآثار ومستشار وزير الثقافة السابق، إن وجود مركز متخصص لتدريب الآثاريين الشباب في مصر سيسهم في أن يكون التدريب بشكل منتظم ومستمر، موضحا أن كل شهر تقريبا سيدخل نحو 10 شباب للتدريب على الحفائر في قطاع الآثار المصرية والرومانية و10 آخرين للتدريب في قطاع الآثار الاسلامية والقبطية، حيث سيتم تدريبهم على أعمال الحفائر ودراسة العظام الحيوانية والآدمية وأنواعها وكيفية تحليل التاريخ من خلال هذه العظام وتوثيق الحفائر والمكتشفات والرفع المعماري والمساحي. وأضاف مندور، خلال لقائه بفضائية سكاي نيوز، اليوم، الثلاثاء، إن تدريب الآثاريين الشباب في مصر على الحفائر لم تتأخر، ولكنها كانت تتم على فترات متقطعة بالتعاون مع جهات متخصصة مصرية وأجنبية مثل مركز البحوث الأمريكي، وكليات الاثار، لكن ما تتميز به مدرسة الحفائر هو أن التدريب يتم بإشراف مدربين مصريين متخصصين. وحول أعداد البعثات الأثرية العاملة في مصر، أوضح أنه طبقا للخطة المعلنة من وزارة الاثار لموسم حفائر عام 2017-2018، فإن هناك 250 بعثة أثرية أجنبية مصرية مشتركة تقوم بعملية التنقيب في مصر وهذه البعثات جميعها يوجد بها أفراد مصريون لا يوجد بعثات أجنبية خالصة، فضلا عن أن هناك 25 بعثة مصرية خالصة تابعة للجامعات المصرية ووزارة الآثار. وأكد أن هناك معايير في اختيار البعثات الأثرية خاصة الأجنبية، حيث تشترط أن يكون المتقدم لمشروع الحفائر من جهة معتمدة أكاديمية متخصصة في الآثار، وكل عضو يقدم سيرة ذاتية عن مجمل أعماله. وأشار إلى أن هناك ضوابط صارمة وضعتها وزارة الآثار من الثمانينات القرن الماضي فيما يخص عمل البعثات الأثرية الأجنبية.