أعلنت وزارة التربية والتعليم عن انطلاق الفعاليات الرسمية لحملة (أنا ضد التنمر) تحت رعاية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والمجلس القومي للطفولة والأمومة، وبدعم الاتحاد الأوروبى، وبحضور كل من السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور محمد عمر نائب الوزير لشؤون المعلمين، والدكتوره يسرا علام مستشار الوزير للتسويق والترويج، والدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، والسفير إيفان سوركوش رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، والسيد برونو مايس ممثل يونيسف في مصر. وأعربت السفيرة نبيلة مكرم عن سعادتها إزاء الجهود القومية الرائعة لمكافحة السلوك العنيف الضار بين الأطفال، والمراهقين: التنمر، أو العنف بين الأقران، فهذا السلوك العنيف أواجهه أيضًا من خلال عملى، فبعض من الأطفال الوافدين من البلاد المختلفة إلى مصر يتعرضون لهذا السلوك لاختلاف وطباع وعادات البلد الذى يأتى منها إلى أن يتأقلم مع العادات المصرية مما يتسبب لازعاجه، فهذا السلوك يترك أثارًا مدمرة على الكثير من الأطفال وعلى أسرهم ليس على مستوى مصر فقط بل على مستوى العالم فعليا جميعًا كآباء، وأمهات، وصانعى سياسات أن نأخذ دورًا فى كسر هذه الحلقة المفرغ من التنمر، وأن نتكاتف من أجل التغير بل إذابة تلك السلوك. وقال الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشؤون المعلمين: "إن استعداد المجتمع لتبني التغيير السلوكي الإيجابي يتجلى من خلال التفاعل العام والواسع النطاق مع الحملة، ونحن نقدر التوصيات والمبادرات العامة، وسنواصل العمل مع جميع الشركاء لضمان تفعيل آليات مواجهة التنمر في المدارس، والتصدي له بشكل كامل. وأضاف عمر أن هذه الحملة تأتي في سياق مشروع "التوسع في الحصول على التعليم وحماية الأطفال المعرضين للخطر في مصر" الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي، ويتم من خلاله تعزيز الجهود الوطنية لحماية الأطفال من جميع أنواع العنف. كما أشاد شركاء الحملة القومية #أنا_ضد_التنمر، بنجاحها، وجددوا التزامهم بوقف جميع أشكال العنف ضد الأطفال. وأكد السفير إيفان سوركوش أن أطفال مصر وشبابها هم أحد أهم ثروات البلد والتي يجب تنميتها، ويشارك الاتحاد الأوروبي الحكومة المصرية وشركاء التنمية الأساسيين في بذل الجهد لضمان وصول كافة البنات والأولاد لتعليم جيد وبيئة خالية من كافة أشكال العنف". ونوّه إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد دعم سلسلة من الجهود القوية في إطار حملة "أولادنا" في 2016، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين ويونيسف، وذلك لمعالجة قضايا مهمة مثل التربية الإيجابية، والتنمر الإلكتروني. وأضاف السفير سوركوش: "الآن وبدعم من الاتحاد الأوروبي للحملة القومية لمناهضة التنمر، يسعدنا أن نرى ما أثارته من نقاش مجتمعي عام رافض للتنمر كأحد أشكال العنف التي تواجه الأطفال". وفي سياق متصل أكدت يسرا علام مستشار وزير التعليم للتسويق والترويج أن تنويهات الحملة التي تصل إلى الملايين عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وتشجع المجتمع على اتخاذ موقفًا ضد التنمر، تقوم العديد من منصات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لشركاء الحملة بنشر المحتوى التوعوي للحملة تحت الهاشتاج#أنا_ضد_التنمر، وقد مثلت الحملة منذ إطلاقها إلهامًا للملايين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينهم الأطفال، والآباء، والمدرسين، والشخصيات العامة، لأن يتفاعلوا مع الهاشتاج، ويشاركوا قصصهم الشخصية وحلولهم والتزامهم بالقضاء على التنمر. وقد اضطلعت عدة كيانات من القطاع الخاص بمسئولياتها المجتمعية ودعمت الحملة بنشر رسائلها التوعوية من خلال منصاتها المختلفة، ومن بينها شركات: أوبر، وكارفور، ومترو، وخير زمان، وفرش فود ماركت، وأوسكار. من جانبها قالت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة: "يقوم خط نجدة الطفل بدور فعال في هذه الحملة، حيث يتلقى المتخصصون المدربون آلاف المكالمات يوميًا من الأطفال والآباء ومقدمي الرعاية الذين يعبرون عن مشاكلهم بشأن التنمر ويطلبون الدعم". وأضافت: "إن هذه الحملة بالفعل تتصدى لمشكلة تمس حياة العديد من الأطفال؛ ولأول مرة منذ إنشاء خط نجدة الطفل، يشعر الأطفال بالتمكين ويثحدثون عن التنمر". وقال برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر، إن نجاح الحملة من خلال وصولها لأكثر من 55 مليون شخص على وسائل التواصل الاجتماعي، والعدد الكبير من الوسائل الإعلامية التي تناقش قضية التنمر، ومن خلال التفاعل مع خط نجدة الطفل الذي يسهم في تعزيز الوعي واستيعاب الطلب العام على مواجهة التنمر، كلها مؤشرات ملهمة"، وأضاف: "لكن ما يظهر نجاحنا المشترك في هذه الحملة هو رؤية العلامات الأولى للتغيير الإيجابي: عندما يتصل الأطفال بنا، أو ينشرون على وسائل الإعلام الاجتماعية معتذرين لأقرانهم الذين ارتكبوا التنمر تجاههم، وعندما يشارك المعلمون أفكارهم حول المبادرات والالتزامات لوقف التنمر في الفصول، فكل هذا يعني أن موقف المجتمع تجاه هذا السلوك العنيف في سبيله للتغير". وقد انعقدت الفعالية في المتحف القومي للحضارة المصرية، بما يمثله من قيم التسامح وتقبل الآخر التي تعليها هذه الحملة. ولأن الأطفال هم جزء لا يتجزأ من كسر دائرة التنمر، فقد كانت أصوات الأطفال المتحمسين جزءًا من الحدث، مقدمين وجهات نظرهم وحلولهم المقترحة، وداعين جميع الأطفال للتحدث والتصرف ضد التنمر. وفي نهايه اللقاء نوهت علام أن الحملة مستمرة في وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حتى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، ويعمل الشركاء على أن يستمر الدافع لإنهاء هذا السلوك الضار، فيما بعد انتهاء الحملة. ويمكنكم الاطلاع على محتوى والمواد الإعلامية للحملة على الصفحات الرسمية للشركاء.