قال وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لو دريان إن التدخل العسكري الافريقي فى شمالى مالى "قد يحدث في النصف الاول من العام المقبل". وأكد لودريان فى حديث نشرته صحيفة "لاكروا" الفرنسية في عددها الصادر اليوم "الاثنين"- أن فرنسا والولايات المتحدة ستقدمان للتحالف الافريقي الذي يعتزم التدخل في شمالي مالي حيث تسيطر عليه جماعات إسلامية متشددة ومسلحة ستقدمان دعما على الصعيد اللوجستي والمراقبة والاستخبارات والتدريب. وأشار إلى أن نحو 400 عسكريا (أوروبيا) سيقومون اعتبارا من أول يناير المقبل بتدريب الجيش المالي لإعداده من اجل التدخل في شمالي مالي وإستعادة وحدة الأراضي. وأوضح أن هؤلاء العسكريين (الأوروبيين) لن يشاركوا في العمليات القتالية ولكن الاتحاد الأوروبي يعتبر انه من الضروري تقديم المساعدة للقضاء على التهديد الجهادي فى مالى..مضيفا أن المبادرة الأوروبية فى هذا الصدد مستقلة عن القرار، الذي اعتمد من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مؤخرا والقاضى بالسماح للمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) بالتدخل عسكريا إلى جانب الجيش المالي. وأضاف وزير الدفاع الفرنسي انه حتى الآن لا يوجد حل سياسي بالنسبة للوضع بمالي..مؤكدا أن دول منطقة غرب إفريقيا تعي المخاطر التي تجسدها العصابات الارهابية المسلحة على أمنهم. وفيما يتعلق بالشكوك التي تتردد بشأن قدرة الايكواس على التدخل عسكريا فى شمالى مالى..قال وزير الدفاع الفرنسي إن بلاده ستقدم الدعم التقني إلى الإيكواس لمساعدتها على تشكيل قوة قادرة على مساعدة مالي لاستعادة كامل أراضيها..مشيرا إلى أن مفهوم العملية (العسكرية) فى طور الإعداد حاليا. وأضاف أن التدخل العسكري قد يجرى فى النصف الأول من العام المقبل "لكن الأمر متروك للأفارقة للتدخل عسكريا، وليس لفرنسا أو الأوروبيين".