وناقص العريان يقف على باب مكتب الإرشاد بالمقطم، وينادى قرب قرب، عيسى نبى وموسى نبى وبوذا نبى وكل اللى له نبى يصلى عليه، «عصام شو» المشهور بعصام العريان فى مشاركة فريدة مع الفنان أحمد آدم الشهير ب«القرموطى» فى برنامجه «بنى آدم شو» قدم نموذجًا سمحًا للإخوانى الأمريكانى (العريان العائد لتوه من أمريكا) بلغ مبلغًا فى الحريات الدينية، كسر السقف، قال لا فض فوه: «الصنم بوذا يمكن يكون نبياً ونحن لا ندرى...»، ربنا يدّيلك على قد نيتك يا عريان من أى تمييز بين الأنبياء والأصنام، ربنا يعمى عنك عبدالله بدر، وخالد عبدالله، آخ لو سمع باسم يوسف حكاية بوذا يا داهية دقى! أضحك الله سنك يا أخى، فعلًا طلعت بنى آدم شو، فى حضرة القرموطى العريان حاجة تانية خالص، فك التكشيرة، يهش ويبش، يهزر ويكركر، ومسخسخ على روحه من الضحك، ولا أيام برنامج هالة سرحان، ساعتها كان يبقى مبسوط ومزأطط، جلس العريان أمام القرموطى راسمًا ابتسامة عريضة على لحية بيضاء على جاكيت أبيض، ملاك يا اخواتى!، أبيض فى أبيض، لا ينسى العريان أنه كان طبيبًا، لكن المرشد اصطفاه للجماعة: إنى نذرتك للدعوة، من ساعتها والعريان عمال يدعى، ويدعى، ويُدعى، ويُدعى، ويلبى الدعوات الفضائية، وكله فى سبيل الدعوة، الدعوة والذكر انجلى، اضحك ولعلع يا وله. القرموطى فكر العريان بالذى مضى، بجده إخناتون، أصل إخناتون صنم والعريان بيموت فى الأصنام، ومرتبط روحيًا ببوذا، إعجاب خفى ببوذا، ملك عليه حياته، تراه مبوّذًا آناء الليل وأطراف النهار، لدرجة أنه يعتقد فى نبوة بوذا، القرموطى ضرب مثلًا بإخناتون والتوحيد فى مصر القديمة، ففاجأ العريان جمهوره «إخناتون، بوذا مثلا، نبى ولا مش نبى لازمن نؤمن بيهم» هكذا قال العريان من أى غطاء دينى يفسر مقولاته!. جماعة البوذيين المصريين اكتسبت نصيرًا من بيت الحكم، وهى حركة تؤمن بأن بوذا نبى وإن لم يرد ذكره فى القرآن!.. «عصام شو» حالة إخوانية فريدة، أذكى إخوانه، يقال والله أعلم إنه سيتقدم باقتراح لإنشاء معبد بوذى فى 6 أكتوبر ليمارس البوذيون طقوسهم، وسيعيد تمثال إخناتون إلى مدينة «آون» عين شمس الغربية باعتباره «نبى التوحيد»، العريان بعد أن فشل فى رئاسة الحزب، انكب على حفظ وصايا الحكيم كونفوشيوس، والتبكيت والتنكيت على الأستاذ هيكل، العريان فى الأيام السودة يقول حكما، ليس بيننا وبين اليهود مشكلة، ناس كويسين وياريت يرجعوا تانى!! القرموطى واعر لم تخِل عليه نبوة بوذا، إن كنت بوذى يا عريان أنا القرموطى، القرموطى مثل أنثى العنكبوت ينسج حبائله بمهارة من حول الفريسة، ثم يخدرها بمعسول الكلام، فتسقط فى البير، القرموطى بعد ضحكتين من عصام، قال فعلاً لازم الواحد يقرب منكم (من الإخوان) علشان يفهم أفكاركم، وطالما بتؤمن ببوذا يمكن أصلى ورا المرشد! نقلا عن المصرى اليوم