اعلن الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن ,عن ان التدخين يعد مسببا رئيسيا للإصابة بمرض السدة الرئوية، والذى يعد رابع سبب للوفاة على مستوى العالم،لافتا الى أن التدخين يتسبب أيضا فى انتقال عدوى الأمراض الصدرية عبر الهواء الملوث بدخان السجائر . وأكد خلال مؤتمر الجمعية المصرية للصدر والحساسية مساء أمس، أن نسبة الاصابة في مصر بمرض السدة الهوائية تقدر ب 10% من السكان في الفئة العمرية ما بين 40 إلى50 سنة، مضيفا أن السدة الرئوية هو مرض يمكن الوقاية منه وله علاج ويمكن السيطرة على هذا المرض. وقال فى بيان له"إن تأثير التدخين تراكمي ، ويحدث تغيرات في الجهاز التنفسي الى ان يصل الى مرحلة السدة الرئوية، وكانت معظم الإصابات في كبار السن، اما حاليا ففي فئات عمرية أقل بسبب 95% من الحالات بسبب السجائر ومنتجات التبغ وتلوث البيئة. ونوه عن تزايد نسبة إصابة الأطفال بالالتهاب الرئوى، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إصابة 150 مليون حالة بالالتهاب الرئوى كل عام، بينهم35 مليون حالة فى إفريقيا، كما أن 95% من حالات الالتهاب الرئوى فى الأطفال أقل من خمس سنوات فى الدول النامية، فى الوقت الذى يدخل فيه 20 مليون طفل سنويا المستشفيات للعلاج من هذا المرض . من جانبه، أوضح د.مدحت عبد الكريم أستاذ أمراض الصدر بطب قصر العيني، أن السدة الرئوية تحدث بسبب النزلات الشعبية المتكررة, ومن أهم أسبابها التدخين وتلوث البيئة وتلوث المنازل بالأدخنة الناتجة عن الأطعمة المقلية, أونتيجة استخدام المبيدات والمنظفات ذات الروائح النفاذة. وشدد على أهمية استخدام الأدوية مضادة الالتهاب الحديثة وموسعات الشعب ممتدة المفعول عن طريق البخاخات, وخاصة الأنواع الجديدة منها التي تحتوي علي أكثر من مادة دوائية فعالة, وبالتالي يمكن استخدام بخاخة واحدة في اليوم. ومن جانبها أوضحت د.مايسة شرف الدين أستاذ امراض الصدر بجامعة عين شمس، أنه تزداد خطورة انسداد الشرايين الرئوية إذا حدث جلطات دموية في الشريان الرئوي الرئيسي أو أحد أفرعه الكبيرة, والتي تأتي غالبا من الساقين بسبب بطء سريان الدم في الأوردة أو التهاب الأوردة أو تهتك الأغشية المبطنة لها, أو نتيجة اختلال عملية التجلط وازدياد نشاطها, وتكمن خطورة المرض في صعوبة تشخيصه, مما يسبب70% من حالات الوفاة في الساعة الأولي من حدوث الإنسداد الرئوي الحاد. وتابعت "25% من المرضى يصابوا بقصور في الشريان التاجي، مع العلم أن 99% من المرضى مدخنين". ويعتمد العلاج, كما قالت د.مايسة علي حالة المريض, فالذين يعانون من هبوط بالبطين الأيمن أو حدثت لهم صدمة بالدورة الدموية, يجب تناول الأدوية المذيبة للجلطة أو التدخل الجراحي السريع لإزالة الجلطة بالقسطرة, في خلال5 أيام من حدوث الجلطة, أما المرضي الأقل خطورة ولايعانون من تدهور وظائف القلب, فيتناولون أدوية مضادة للتجلط أو المركبات الشبيهة لها وهي لا تحتاج متابعة دقيقة لسيولة الدم, كما أنها أقل تأثيرا علي حدوث نقص شديد للصفائح الدموية