أكد كيث إليسون عضو الكونجرس الأمريكي المسلم أن هناك تفاوت في الموقف الأمريكي من القضايا المطروحة علي الساحة العربية حيث ظهر هذا الموقف في تدعيمها للثوره المصرية من أجل التحرر من النظم القميعه في حين أنها تعارض وجود دوله فلسطينيه ،جاء ذلك في الندوه التي عقدتها نقابة الأطباء تحت عنوان " العلاقة بين الدين والسياسة في الدولة المدنية" تناولت تجربته الشخصية و كواليس صناعة القرار في الكونجرس الأمريكي. بدأ وليسون حديثه عن الدوله الفسلطينيه معتبرا انه لا يجب معارضتها فى الحصول على حقها فى الحرية بل يجب مساندتها، متسائلا كيف تساند الولاياتالمتحدةالأمريكية المصريين في الحصول على حريتهم و في نفس الوقت تقف ضد الفلسطينيين فى ذلك ، مشيرا الى ان دستور الولاياتالمتحدة لا يُمكن الكونجرس من تحديد ديانة الدولة وبرغم أن أغلبية الولاياتالمتحدة من المسيحيين فان القانون لا يسمح بتسميتها دولة مسيحية . وأضاف:في تركيا و فرنسا نموذجا يقال عنه العلمانية و لكنهم يمنعون اى رمز ديني من الظهور فى العلن مثل الحجاب و حظر بناء المساجد و ، و فى تلك الحالة يجب أن يكون هناك من يراقب الحكومة ، فهذا لا يمكن ان يحدث فى امريكا لان الدستور يمنع التدخل فى حرية الأفراد. و حول وجود لوبي إسلامي يمكنه ان يؤثر فى سياسة امريكا قال أن عدد المسلمين فى امريكا 6 مليون مسلم و لكن ثلثى عددهم مهاجرون من دول أخرى و الثلث الاخر من اصول أمريكية و ليست اسلامية لذلك لا يمثلون ضغطا على الحكومة الامريكية فهم خليطا من قوى متعددة ، وما يقال عنه اللوبى اليهودي فهو ليس يهوديا وانما لوبي يساند اسرائيل و هناك فرق كبير فداخل هذا اللوبي جماعات مسيحية تساند إسرائيل وليس كل من يساند إسرائيل يهوديا فهناك ايضا يهود اسرائليين يعترضون على سياسة إسرائيل و يريدون حلا لمشكلة فلسطين و البعض الآخر ليس يهوديا و إنما لا يخالفون اسرائيل فى اى شىء. وحول عدم ارساله خطابا الى نتينياهو يطلب فيه الافراج عن النساء و الاطفال الفلسطينيين فى نفس الوقت الذي قام فيه بارسال خطابا الى خالد مشعل يطلب فيه اطلاق سراح شاليط ، قال انه فعل اكثر من ارسال خطاب ، بانه تحدث مع نتينياهو مباشرة و طلب منه ذلك و انه ذهب الى غزة اكثر من مرة و طالب برفع الحصار عنها و انه خطأ من اسرائيل اعتقال اى شخص بدون حق و انه كتب خطابا تقدم فيه 45 عضوا من الكونجرس بالطلب بانهاء حصار غزة وقال انه كان عادلا في هذه القضية و سوف يظل كذلك، و اضاف انه من الخطأ أيضا القاء صواريخ على قرى إسرائيل. واشار الى ان العلاقة بين الحكومة المصرية و الامريكية ستتغير اذا شكلت مصر حكومة منتخبه تعبر عن الشعب ، فالحكومات التى تعبر عن شعوبها تجعل امريكا ترضخ للتعامل معها، و ان علاقة امريكا بالحكومات العربية و شعوبها ليست بالقدر الذي يجب ان تكون عليه فالعلاقه بينهم تنحصر فى ثلاثة اشياء البترول و الارهاب و اسرائيل ، و يرى ان العلاقه يجب ان تتحسن ولا تتوقف على تمويل كل من يدعى انه سيحارب الارهاب، و يجب ان يقوم كلا من الطرفين بالسعى للتعاون بين الشعوب و ليس فقط الحكام . و اشار الى ان التغيير فى الوطن العربي دائم و لن يرجع الى الوراء مرة اخرى و لذلك يجب ان تتغير السياسة الامريكية و الا ستظل فى الخلف. وفي تصريح خاص "لصدى البلد" قال ان امريكا و اسرائيل لم يجبروا الحكام الفلسطنيين على محاربة بعضهم و لكنهم وفروا المناخ المناسب لذلك فلابد للفلسطنيين من حل مشاكلهم والاتحاد اولا.، و يجب ان تقوم مصر ببناء دولة داخلية قوية أولا و أن تحل مشاكلها الداخلية قبل ان تبدأ فى المشاكل الخارجية، فقد اكتسبت مصر حقها بالثورة المصرية و فرضت احترامها ولكن من اجل فرض احترامها خارجيا فعليها بناء نفسها داخليا أولا.