تقرر إطلاق منتدى لتقييم فرص الاستثمار وإجراء دراسات الجدوى للمشروعات التنموية المختلفة بكافة الأقطار العربية ، ومن المقرر أن يقدم المنتدى كافة البحوث والدراسات التى تصب فى صالح التنمية وتقديم كل ما يلزم لصناع القرار السياسى والاقتصادى بما يساهم فى تشكيل وبناء سيناريوهات لمواجهة التحديات المختلفة . وقال حسن إسميك رئيس منتدى الدراسات والأبحاث الاستراتيجية أن المنتدى يتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقرا له ، مشيرا إلى انه يهدف إلى تأسيس العمل البحثى المتعلق بالدراسات الاستراتيجية من أجل الوصول مستقبلًا إلى منظومة عملية لصناعة القرار تستند إلى التفكير والتخطيط الاستراتيجى. وأوضح فى بيان تلقى "صدى البلد " نسخه منه أن اطلاق المنتدى يأتي فى وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحولات وتحديات تحتم على بيوت التفكير والخبرة ومجامع الدراسات والبحوث الاستراتيجية أن تقوم بدورها الفعال، وتقدم كل ما يلزم لصناع القرار السياسى والاقتصادى والباحثين المهتمين، للمساعدة فى تشكيل وبناء السيناريوهات المستقبلية للتعامل مع هذه التحديات ونتائجها وتداعياتها. وأشار "إسميك" إلى أن المنتدى سيركز على دراسة اتجاهات الأحداث العالمية والإقليمية والعلاقات الدولية فى المنطقة، ومتابعة تشابكها وتفاعلاتها، وتقييم هذه التفاعلات والتحولات الجيوسياسية الناتجة عنها أو بسببها، إضافة إلى التركيز على الدراسات الاقتصادية المتخصصة وتقييم فرص الاستثمار المتاحة ودراستها. ، لافتا إلى أن المنتدى سيقدم مجموعة من الدراسات المتعلقة بالجانب التنموى فى المجتمعات العربية، من خلال التعرف واستقطاب التجارب الرائدة فى هذا المجال. وأكد أنه وتأكيدًا على أهمية التقييم السنوى الشامل للبيئة الاستراتيجية والتحولات الإقليمية والدولية، سيتم تنظيم ملتقى سنوى لقادة الفكر والرأى وصناع القرار السياسى والاقتصادى، لعرض التحديات وتبادل المعرفة والنقاش حول القضايا الراهنة بموضوعية، ليتسنى الوصول إلى مخرجات عملية تساهم فى مواجهة التحديات على اختلاف أنواعها وجذورها. وأشار إلى أنه يجرى حاليا ومن خلال فريق بحثى بالمركز الإعداد والتحضير لإصدار تقرير توقعات عام 2019، والذى سيتضمن توقعات مستقبلية لمجموعة واسعة من التوجهات السياسية والاقتصادية، مثل مستقبل التحول فى النفوذ الصينى والروسى والأمريكى عالميًا، ومستقبل العلاقة بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدةالأمريكية، وما ستؤول إليه الأمور بين إيران ومحيطها والعالم، ولم ننسى مستقبل الصراع العربى الإسرائيلى. ، كما سيتطرق التقرير إلى مستقبل الاتجاهات الاقتصادية العالمية والعربية، وسيتم مناقشة التوقعات وتقييمها فى اللقاء السنوى. ونبه "إسميك" على أن "المنتدى" للدراسات والأبحاث الاستراتيجية فى المستقبل سوف يقوم بإنشاء شراكات مع مراكز الأبحاث والدراسات والجامعات العالمية والعربية والإقليمية، لتبادل المعرفة والخبرات والاستفادة من التحليلات والدراسات ذات الصلة، بهدف دعم حركة البحث العلمى فى المنطقة العربية. ويتطلع المنتدى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية – وفقا لرئيسه حسن إسميك- إلى إمداد المكتبة العربية بمجموعة من الكتب والدراسات التى تتعلق بواقع ومستقبل المنطقة السياسى والاقتصادى، والانفتاح على مختلف المجتمعات من خلال ترجمة الدراسات العربية للغات مختلفة، وترجمة نتاج مراكز الأبحاث والجامعات من مختلف اللغات إلى اللغة العربية.