قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه انتشر بين الناس 3 أحاديث ضعيفة عن ترك زيارة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أثناء الحج والعمرة، مشيرًا إلى أن الحديث الأول: «من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني» والثاني: «من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي» والثالث: «من زارني بالمدينة محتسبًا كنت له شفيعًا شهيدًا يوم القيامة». وأضاف الجندي، فى تصريح له، أن الحديث الأول رواه ابن عدي والدارقطني من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: «من حج ولم يزرني فقد جفاني»، وهو حديث ضعيف، بل قيل عنه: إنه موضوع، أي: مكذوب، وذلك أن في سنده محمد بن النعمان بن بشبل الباهلي عن أبيه وكلاهما ضعيف جدًا. وتابع: "قال الدارقطني: الطعن في هذا الحديث على ابن النعمان لا النعمان، وروى هذا الحديث البزار أيضًا وفي إسناده إبراهيم الغفاري وهو ضعيف، ورواه البيهقي عن عمر، وقال: إسناده مجهول".