أعلن المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بيير كرينبول -خلال جلسة استثنائية للجنة الاستشارية للأونروا في عمان اليوم الخميس- عن بدء العام الدراسي لطلاب وطالبات الأونروا ويبلغ عددهم 526 ألف طالب في موعده في الضفة الغربية -بما في ذلك القدسالشرقية- وفي غزة والأردن ولبنان وسوريا. وأكد كرينبول -بحسب بيان للمنظمة اليوم- أن المعلمين والطلاب سيعودون إلى 711 مدرسة في موعدها المحدد قائلا "لأن هذا أمر بالغ الأهمية لحماية الحق الأساسي في التعليم للفتيات والفتيان من لاجئي فلسطين وأيضًا للأهمية الكبرى التي يوليها مجتمع لاجئي فلسطين للتعلم وتنمية المهارات". كما أكد المفوض العام للأونروا على المخاطر الجمة التي تواجهها الوكالة قائلا: "ومع إعلاني اليوم عن فتح المدارس وبدء العام الدراسي فأود أن أكون واضحا بأن الأونروا ومهما بلغ الخيال مداه لم تخرج من حالة الخطر، فمنذ شهر يناير 2018 تمكنت الأونروا من تحصيل 238 مليون دولار أمريكي كتمويل إضافي وهذا مشجع جدا، ولكن نحن لدينا حاليا تمويل يكفي لإدارة عمليات الوكالة فقط حتى نهاية شهر سبتمبر، نحن بحاجة إلى 217 مليون إضافية ليس فقط لضمان فتح مدارسنا ولكن لضمان استمرارها متاحة حتى نهاية هذا العام، هذا يتطلب الاستمرار بحزم في الجهود الجماعية لحشد الدعم والتي تواصلت منذ يناير." وقال كرينبول "أود الإشادة بجميع شركائنا، الدول المضيفة والجهات المانحة، والذين ساندونا في هذه الأوقات العصيبة سواء من خلال تقديم مواعيد تحويل التبرعات المتوقعة أو من خلال تقديم تعهدات وتبرعات جديدة، تشمل هذه الإشادة الأمين العام للأمم المتحدة والذي أبدى دعمًا استثنائيًا". وأشار البيان إلى أنه تمت الدعوة لعقد الاجتماع أيضًا لبحث المقترحات حيال كيفية تأمين الموارد المطلوبة بما في ذلك من خلال مناسبات خاصة على هامش الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ودعا المفوض العام للأونروا جميع الدول الأعضاء للأمم المتحدة والتي تعهدت ولكن لم تحول تعهداتها حتى اللحظة بالقيام بذلك في أسرع وقت ممكن كما دعا الدول الأخرى والتي ما زالت تنظر في تقديم تبرعات إضافية للانضمام لهذه الجهود الرائعة وغير المسبوقة لحماية الخدمات الحيوية للأونروا والتي تقدم لمجتمع لاجئي فلسطين. وشدد كرينبول على أن الأونروا، من جانبها، ستتخذ إجراءات قوية ومتواصلة لتأمين الوضع المالي للوكالة والمحافظة عليه، والتركيز على مبادرات الإصلاح وتحديد مجالات الكفاءة، مؤكدا التزام الوكالة العميق لحماية كرامة اللاجئين الفلسطينيين وخدمات الأونروا.