أكد مصدر مسؤول بوزارة النفط الإيرانية، اليوم الإثنين، أن بلاده قررت منح خصومات لعملائها من مشتري النفط، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يستند لعرف في السوق ويعتمد على الخصومات التي يقدمها مصدرون آخرون. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن الخصم الذي منحته إيران على صادرات النفط للعملاء الآسيويين، يعد جزًءا من جوهر السوق العالمي، مضيفا أن منح خصومات للزبائن، عملية يقوم بها جميع مصدري النفط وفقا لحالة العرض والطلب، ونشاط المنافسين، حيث يقرر مصدرو النفط، نسبة الخصم الذي سيقدمونه للمشترين. وأوضح أن منح خصومات للعملاء، تتم في الغالب للشحنات الفردية، وخاصة فيما يتعلق بمبيعات النفط طويلة الأجل جارية بموجب العقود. وأشارت وكالة "بلومبرج" في وقت سابق إلى أن السعر العالمي للبرميل الذي قررت شركة النفط الإيرانية تخفيضه سيصل إلى أدنى مستوياته منذ 14 عاما مقارنة بسعر برميل النفط في المملكة العربية السعودية. يأتي ذلك في ظل فرض الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية على إيران، ومن المقرر أن تعلن الحزمة الثانية من العقوبات في نوفمبر المقبل والتي تحظر إيران من بيع نفطها للدول. وفي نفس السياق حذرت إدارة ترامب أكثر من مرة الدول المتعاملة مع إيران والمستوردة لنفطها من فرض عقوبات عليها هي الأخرى.