سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل أكبر خطة مسح طبي في العالم تقوم بها مصر لاكتشاف الحالات المصابة بفيروس سي.. وبروتوكول تعاون بين الصحة والهيئة الوطنية للانتخابات للاستعانة بقواعد بيانات الناخبين فى الخطة
- علاج الأطفال المصابين بفيروس سي من عمر 12 الي 18 عاما - صرف العلاج للحالات المصابة علي الفور ولمدة عامين - الوطنية للإنتخابات: الدعم الفنى لبناء قاعدة بيانات المستهدفين للمسح الطبى الشامل لفيروس (سى) - الاستفادة من خبرات جامعة زويل فى مجال التحاليل، خاصة فيروس "سى" تقوم الدولة حاليا بأكبر خطة للمسح الطبي لمرضي فيروس سي في العالم، بإجمالي عدد 45 مليون مواطن وهي أكبر حملة في العالم للمسح الطبي الشامل وذلك تنفيذا للتوجيهات الرئاسية . البداية كانت عقب تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولايته الأولي أعلن خطة للقضاء علي فيروس الالتهاب الكبدي "سي" من خلال عدد من المحاور الرئيسية للخطة. ونجحت الدولة المصرية في علاج مليون و900 ألف نسمة منذ بدء المبادرة في نهاية 2014 وكانت بداية تحول بمنظومة فيروس "سى"، وذلك من خلال إتاحة أفضل منتجات العلاج العالمي بأرخص الأسعار لعلاج الفيروس. وأعدت الدولة خطة تستهدف كل الفئات فوق 18 عاما للمسح باستخدام الكاشف السريع، وتم توفير عدد من أجهزة الكشف، وذلك بالتعاون، وبالتزامن مع ذلك يتم مسح المريض للكشف عن الأمراض الأخرى". واحتلت مصر المكانة الأولى في محاربة فيروس "سي" بشهادة العالم أجمع سواء المنظمات والجمعيات العاملة في المجال الصحي، أو الشخصيات العامة. وتعد منظومة القضاء على فيروس "سى" هى جزء من منظومة الإجراءات الإصلاحية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى السادس من يوليو الجارى، للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة لغير القادرين بإجمالى تكلفة 18 مليارًا و200 مليون جنيه. من جانبه كشف الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، عن أكبر خطة للمسح الطبي علي المواطنين للكشف عن فيروس "سي" . وقال إن الخطة تتكون من عدة محاور أبرزها تحديد الفئات المستهدفة من المواطنين وهي الفئة من عمر 18 عاما فيما فوق وهذا يعد تحديثا لما سبق ، موضحًا انه في السابق كان الفئة المستهدفة من عمر 18 عاما وحتي 65 عاما فقط . وأضاف "دوس" في تصريحات صحفية له، علي هامش توقيع بروتوكول بين وزارة الصحة والسكان، والهيئة الوطنية للانتخابات ، أنه الخطة المستهدفة للمسح ، سيتم البدء فيها بداية أكتوبر المقبل ونستهدف 45 مليون مواطن ، موضحًا أن آخر إحصائية لمرضي فيروس "سي" في مصر كانت في عام 2015 وظهر من خلالها أن هناك 5% من إجمالي المفحوصين مصابين بفيروس "سي" وأن الفئة العمرية فوق 45 عاما بلغت نسبة إصابتها7%. وتابع دوس قائلًا: تم علاج مليون و 900 ألف مصاب من فيروس سي حتي الآن وهناك 3 ملايين ونصف مليون مصاب من الفئة العمرية فوق 45 عاما،مشيرًا إلي ان العلاج المصري المتاح حاليا يتمتع بجودة عالية ونسبة شفاء 96%، بالإضافة الي سعره الرخيص للغاية بالمقارنة بالدول الأجنبية مثل ألمانيا التي يقترب سعر علاج فيروس سي فيها من 50 ألف يورور، بالمقارنة في مصر يصل ألف جنيه فقط ، الأمر الذي يعد انجازا كبيرا للقيادة السياسية التي تبنت مبادرة القضاء علي فيروس سي. وفي هذا السياق وقعت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ورئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم، بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والسكان، والهيئة الوطنية للانتخابات، لاستخدام قاعدة بيانات المواطنين ب"هيئة الانتخابات" فى خطة الوزارة للمسح الطبى الشامل لفيروس"سى"، والأمراض غير السارية" الضغط والسكر". وأكدت وزيرة الصحة والسكان، أن هذا المسح يعد هو الأكبر من نوعه ليس فى مصر فقط بل وعلى مستوى العالم، مشيرة إلى أن نتائج هذا المسح سيغير الخريطة الصحية فى مصر. وأوضحت أن هذا البروتوكول يعتبر مثالًا يحتذى به فى التنسيق والتعاون بين مؤسسات الدولة وبما يليق بالمواطن المصري، لافتة إلى أن مدة المسح ستستغرق عامًا، والعلاج سيكون لمدة عامين، حيث سيتم العمل بقاعدة بيانات المواطنين من الهيئة وتحت مظلتها الاشرافية. وأضافت أن هذا البروتوكول يأتى فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية بتنفيذ الحملة القومية للقضاء على فيروس "سى" والتى تقوم بها وزارة الصحة والسكان، وتسجيل البيانات الصحيحة، وبما يخدم تطبيق التحول الرقمى وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من استخدام تكنولوجيا المعلومات لتحسين تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وإعداد قواعد بيانات صحية ذات جودة عالية يمكن الاعتماد عليها لدعم اتخاذ القرار وتبسيط الإجراءات. من جانبه أشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن البروتوكول ينص على قيام وزارة الصحة بتوفير بيانات الوفيات دوريًا لحذفها من قاعدة بيانات الناخبين بالهيئة الوطنية للانتخابات، بالإضافة الى استكمال قاعدة بيانات الناخبين بما يتوفر من عناصر بيانية خلال فترة المسح الطبى الشامل. وأضاف أن الهيئة الوطنية للانتخابات سيكون دورها تقديم الدعم الفنى لبناء قاعدة بيانات المستهدفين للمسح الطبى الشامل لفيروس (سى) وتوفير بيانات التحديث دوريًا، كما سيتم توزيع المستهدفين بالمسح على وحدات الرعاية الأولية للقيام بالفحص الطبى . من جانبه قال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار لاشين إبراهيم، إنه فور وصول الدعوة له من وزيرة الصحة لعقد شراكة بين الوزارة والهيئة للحصول على خدمات قاعدة بيانات الناخبين، رحب بها في الحال حتى تصل الخدمة لجميع الشعب المصري مبديا استعداد الهيئة لمساعدة اى جهة تطلب مساعدة الهيئة. واستقبلت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، وفدًا من جامعة "زويل" للعلوم والتكنولوجيا لبحث تعزيز سبل التعاون بين الجامعة ووزارة الصحة، وذلك بمقر مركز تدريب الأطباء بالعباسية بحضور الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، والدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لجامعة زويل، والدكتور سيف الدين خالد، مدير برنامج الهندسة البيئية بالجامعة، والدكتور شريف فاروق، أستاذ علم الوراثة بالجامعة، كما حضرت الدكتورة نسرين عمر، وكيل كلية الطب جامعة المنصورة، والدكتورة إيناس الشربينى، أستاذ مساعد الصحة العامة بجامعة المنصورة. وتناول الاجتماع الاستفادة من خبرات جامعة زويل فى مجال التحاليل، خاصة فيروس "سى"، حيث إن لديهم تقنية عالية لسرعة الحصول على نتائج تحليل الفيروس فى مدة أقل من نصف ساعة، ووجهت الوزيرة بالاستفادة من هذه التقنية الجديدة من خلال المعامل المركزية بوزارة الصحة لإجراء اختبارات على هذه التقنية الجديدة وفحص العينات للتأكد من كفاءتها قبل الموافقة على استخدامها. وتطرق الاجتماع إلى مشروع مقدم من جامعة "زويل" لحصول خريجى المعاهد الفنية الصحية على دراسات تكميلية فى مجال الصحة البيئية فيما يخص معالجة مياه الشرب والصرف الصحي لتؤهلهم للحصول على درجة البكالوريوس التقني، بالإضافة إلى حصول الأطباء على درجة الماجستير فى ذات المجال، الأمر الذى وعدت وزيرة الصحة بدراسته. وفى نهاية الاجتماع، وجهت وزيرة الصحة الشكر للقائمين على جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، مؤكدة ضرورة تعزيز سبل الاستفادة من التجارب والخبرات الناجحة مثل هذه الجامعة والتى تحتوى على الكوادر الموهوبة فى العديد من المجالات.