* سامح شكري : * الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة تقتضي تعزيز التعاون بين الجانبين * برنامج المساعدات الأمريكية يعكس أهمية وخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية * الأنروا تلعب دورًا كبيرًا في دعم الاحتياجات المعيشية الأساسية للاجئين الفلسطينيين التقي وزير الخارجية المصري سامح شكري في أول أيام جولته بواشنطن بعدد من المسئولين الأمريكيين علي رأسهم مساعدان للرئيس الأمريكي وكذا عدد من المفكرين والكتاب والشخصيات البارزة بالإضافة إلى عدد من أعضاء غرفة التجارة الأمريكية والمستثمرين الأمريكان بالقاهرة . فقد صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية شارك أمس الثلاثاء في غذاء عمل نظمته غرفة التجارة الأمريكية بحضور مديري ومسئولي كبرى الشركات الأمريكية المستثمرة في مصر أو الراغبة في الاستثمار، مثل شركات أباشى وإكسون موبيل وهاني ويل وميت لايف وكارجيل ولوكيد مارتن وغيرها. وحرص وزير الخارجية على استعراض ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته الحكومة المصرية من أجل تحسين البيئة الاقتصادية في مصر لتصبح أكثر استقرارًا وجاذبة للاستثمارات الأجنبية، متطرقًا لسبل الارتقاء بمستوى التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين، داعيًا رجال الأعمال لزيادة استثماراتهم في البلاد. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن "شكري" أشار إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة تقتضي تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف قطاعات الاقتصاد وعدم قصرها على مجالي الطاقة والبترول، مستعرضًا قانون الاستثمار الجديد الذي يخلق بيئة مواتية تشجع رجال الأعمال على الاستثمار في مصر، بالإضافة إلى سن قانون جديد للخدمة المدنية من أجل الارتقاء بمستوى العاملين بالجهاز الإداري للدولة، وقانون جديد لأسواق رأس المال يسهل على المستثمرين إجراءات الدخول في مشروعات جديدة. وأضاف السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية أشار إلى الأولوية التي تمنحها الحكومة المصرية حاليا للارتقاء بقطاعي الصحة والتعليم، وهو ما يقود بالتبعية إلى الارتقاء بمستوى القوة العاملة لجعلها قادرة على الاستجابة للمنافسة في ظل تحديات الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات الإصلاحية بدأت تؤتي ثمارها، حيث ارتفع معدل النمو الاقتصادي في البلاد، وانخفض معدل البطالة، كما ارتفع حجم احتياطي النقد الأجنبي. كما استعرض وزير الخارجية المشروعات القومية التي تنفذها الحكومة المصرية حاليًا، خاصة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات البنية التحتية في مجال النقل، موضحا أن مشروع محور قناة السويس يعد من أبرز المشروعات الضخمة التي ستحول مصر إلى مركز إقليمي وعالمى للتجارة والصناعة، ودعا شكرى رجال الأعمال لإنشاء منطقة اقتصادية أمريكية في المنطقة الصناعية التابعة لمحور قناة السويس. كما أكد وزير الخارجية أن مصر تستهدف أن تكون مركزًا إقليميا للطاقة، في أعقاب اكتشافات احتياطيات كبيرة من الغاز البحري في شرق المتوسط، بالإضافة إلى ما هو مخطط لأن تتحول مصر إلى منصة لتصدير الطاقة النظيفة والمتجددة من أفريقيا إلى أوروبا. ونوه أبو زيد إلى أن عددا كبيرا من ممثلي القطاع الخاص الأمريكي وأعضاء الغرفة أشادوا بالتقدم الهائل المحرز على مسار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي في مصر، وما تشهده مصر من نقلة نوعية وطفرة حقيقية نتيجة تنفيذ عدد من المشروعات القومية العملاقة التي تمثل عنصر جذب أساسي للاستثمار الأجنبي، مشيرين إلى التقدم الملحوظ الذي أحرزته الدولة خلال الفترة الأخيرة بشهادة المؤسسات المالية الدولية. كما شهد اللقاء نقاشًا مطولًا حول سبل تعزيز ودعم علاقات التعاون بين مصر والولاياتالمتحدة، حيث استعرض شكري كافة جوانب العلاقات المصرية الأمريكية، مشيرًا إلى أنها ذات طبيعة استراتيجية، وتمثل حجر الزاوية للاستقرار والسلام في المنطقة، فضلا عن أنها تعكس إدراك الطرفين لأهمية تلك العلاقة وضرورة توفير كافة عناصر الدعم لها. كما حرص وزير الخارجية على استعراض النجاح الذي حققته مصر في مجال مكافحة الإرهاب. كما التقى سامح شكري وزير الخارجية أمس الثلاثاء بمستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" في مستهل زيارته للعاصمة الأمريكيةواشنطن. وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن شكري أعرب في بداية اللقاء عن سعادته بإجراء اللقاء الأول له مع مستشار الأمن القومي الأمريكي بعد توليه المنصب وتطلعه للعمل معه خلال المرحلة القادمة لدعم وتعزيز العلاقات المصرية-الأمريكية، بما يعكس خصوصيتها واستراتيجيتها، كما أكد أهمية الاستمرار في العمل على تحقيق المصالح المشتركة للبلدين خلال الفترة القادمة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري قدم عرضًا شاملًا لتطورات الأوضاع في مصر، مشددا على أهمية دعم الولاياتالمتحدة لمصر خلال المرحلة الحالية في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، لاسيما وأن مصر شريك أساسي يمكن للولايات المتحدة الاعتماد عليه لدعم السلام والاستقرار في منطقة تموج باضطرابات عديدة. وأكد شكري أهمية انعقاد الجولة القادمة للحوار الاستراتيجي وآلية 2+2 على مستوى وزيري الخارجية والدفاع بالبلدين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى والتقديرات حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وفيما يتعلق ببرنامج المساعدات الأمريكي لمصر بمختلف جوانبه الاقتصادية والعسكرية، أوضح السفير أبو زيد أن الوزير شكري شدد على أن البرنامج يعكس أهمية وخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية عبر عقود طويلة من الزمن، وأنه يحقق مصالح مشتركة للطرفين ويعزز من القدرات المصرية في مواجهة التحديات الأمنية وتعزيز السلم والأمن في المنطقة، وبالتالي من المهم توفير عناصر الدعم والحماية له وتحصينه من أي اهتزازات أو اضطرابات. وقد أمن" بولتون" على ذلك، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تريد أن تحافظ على الطابع الاستراتيجي للعلاقة مع مصر وتؤمن بأن مصر تلعب دورا محوريا وأساسيا في دعم الاستقرار والتوازن في منطقة الشرق الأوسط. وحرص "بولتون" على الاستماع إلى عرض وزير الخارجية حول جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما النجاحات التي تحققها العملية الشاملة "سيناء 2018"، ورؤية مصر وتقييمها للتطورات والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ليبيا وسوريا واليمن، فضلًا عن القضية الفلسطينية وكيفية تجاوز الجمود الحالي الذي يعترى عملية السلام. وأوضح أبو زيد في هذا الإطار، أن اللقاء شهد نقاشا معمقا حول الأزمتين السورية والليبية، والدور المصري في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية دعم جهود الحل السياسي للأزمة السورية، فضلا عن تبادل التقديرات بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني. واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيرًا إلى أن الجانبين المصري والأمريكي أكدا الحرص المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور بين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية كما التقى سامح شكري وزير الخارجية مجموعة من المفكرين والكتاب والشخصيات المؤثرة المنتمين لأبرز مراكز البحث والفكر الأمريكية. وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء يأتي في إطار حرص مصر على التواصل المستمر مع الباحثين والمفكرين والشخصيات المؤثرة في عملية صنع القرار في الولاياتالمتحدة، بهدف شرح التطورات التي تشهدها مصر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، والتحديات المحيطة بمصر نتيجة حالة عدم الاستقرار وتزايد حدة الأزمات في الشرق الأوسط، والتأكيد علي اهمية العلاقات المصرية الامريكية وضرورة حمايتها والحفاظ عليها لمصلحة البلدين. وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية أكد على أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة في شتى المجالات، معربا عن تطلع مصر لدعم الولاياتالمتحدة لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والتنمية، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب، بما يعزز من استقرار المنطقة. كما تناول وزير الخارجية تطورات برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، وجهود الحكومة نحو جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وزيادة معدلات النمو، فضلا عن خلق فرص عمل للشباب، بما يسهم في الارتقاء بمستوى المعيشة في البلاد. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تناول أيضا القضايا الإقليمية، حيث قدم شكري استعراضًا مفصلًا للتطورات في الشرق الأوسط، خاصة الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن والموقف المصري تجاهها، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية وما تواجهه من تحديات نتيجة استمرار العنف وغياب الأفق السياسي للحل وجمود عملية السلام، مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في التعاون الوثيق بين مصر والولاياتالمتحدة لتحقيق الاستقرار والسلم والأمن في المنطقة وإيجاد حلول سياسية للأزمات المتفاقمة بها. واختتم أبو زيد تصريحاته بالإشارة إلى أن اللقاء شهد نقاشا موسعا بين الحضور ووزير الخارجية، حرص خلاله شكري على الإجابة عن استفسارات المشاركين من الجانب الأمريكي، والذين أعربوا عن تقديرهم للدور الهام الذي تقوم به مصر لدعم الاستقرار والحفاظ علي كيان الدولة ومحاربة الإرهاب في الشرق الاوسط ، وكذا اهتمامهم بتعزيز العلاقات المصرية الأمريكية في كافة المجالات. كما تطرقت المناقشات إلى رؤية مصر لسبل تعزيز الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية، والقرن الإفريقى، حيث أعرب عدد من الحضور عن تقديرهم لما يلحظونه من اهتمام مصري متزايد بتعزيز علاقاتها بالدول الإفريقية وما يرصدونه من دبلوماسية مصرية نشطة في القارة الإفريقية كما استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، جيسون جرينبلات، المساعد الخاص للرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، وذلك بمقر السفارة المصرية في العاصمة الأمريكيةواشنطن التي يزورها وزير الخارجية حاليا. تناول اللقاء تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل الدفع بعملية السلام. وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية من واشنطن عقب انتهاء اللقاء، ذكر أن الوزير شكري استعرض الرؤية المصرية تجاه التطورات على الساحة الفلسطينية، ولاسيما استمرار حالة التصعيد ضد المدنيين العزل بقطاع غزة، والتوتر الناجم عنها، والممارسات الأخيرة التي تهدد الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، محذرًا من سلبيات مرحلة الجمود الحالية التي تمر بها عملية السلام وما تنطوي عليه من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة. أضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن جرينبلات استعرض من جانبه نتائج الاتصالات التي قام بها مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية للتمهيد لطرح الرؤية الأمريكية لدعم عملية السلام، معربا عن تقدير الإدارة الأمريكية البالغ للجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، والتي اعتبرها خطوة أساسية ومحورية لمعالجة الوضع في غزة، وجزء لا يتجزأ من أي خطة شاملة لتحقيق السلام. كما تطرّق الحديث إلي مستقبل الأونروا والموقف الأمريكي منها، حيث أكد وزير الخارجية من جانبه على الدور الهام الذي تضطلع به الأونروا لدعم الاحتياجات المعيشية الاساسية للاجئين الفلسطينيين، والتي هي قضية لا يمكن فصلها عن أي تصور لحل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أكد على ضرورة وجود أفق سياسي واضح لتحقيق التسوية السلمية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز من فرص استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضًا سبل تحسين الوضع الاقتصادي ومستوى معيشة المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أكد وزير الخارجية على الأهمية التي توليها مصر للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني. واتفق الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين مصر والولاياتالمتحدة خلال المرحلة المقبلة لتهدئة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتجاوز الجمود الحالي في عملية السلام، بما يسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.