سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتخابات البرلمانية والرئاسية في زيمبابوي... مسار جديد أم طريق ملطخ بالدماء.. فوز إيمرسون منانجاجوا يشعل فتيل الاحتجاجات.. المعارضة الزيمبابوية ترفض النتائج وتؤكد حدوث التزوير
فوز ايمرسون منانجاجوا بانتخابات الرئاسة المعارضة الزيمبابوية ترفض النتائج وتؤكد حدوث التزوير احتجاجات على نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية مقتل 6 أشخاص حتى الآن خلال الاحتجاجات في هراري بعد الانتقادات التي وجهتها بعثتا الاتحاد الأوروبي والكومنولث للسلطات في زيمبابوي بسبب التأخير في إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية؛ أعلنت لجنة الانتخابات فوز ايمرسون منانجاجوا، بانتخابات الرئاسة التى شهدت أعمال عنف بعد المؤشرات الأولية لفوز منانجاجو والتي أدت إلي مقتل ستة أشخاص خلال تلك الاحتجاجات التي نفذتها المعارضة. تولى منانجاجوا، الذي كان يعمل رئيس مخابرات سابق، قيادة زيمبابوى بعد الإطاحة بروبرت موجابى بانقلاب عسكري فى نوفمبر الماضي، وحصل خلال تلك الانتخابات على 50.8% من الأصوات بينما حصل منافسه الرئيسى نلسون شاميسا على 44.3% في أول انتخابات منذ 16 سنة تسمح فيها الحكومة لمراقبين من الاتحاد الأوروبي والكومنولث والولايات المتحدة بالدخول إلى البلاد. فاز ايمرسون منانجاجوا بالانتخابات الرئاسية وفقا لما أعلنته اللجنة الانتخابية في البلاد وبالتزامن مع إعلان الإنتخابات البرلمانية، والتي جاء على إثرها تدخل الشرطة لصد الاحتجاجات التي نفذها مسؤولي المعارضة بسبب رفضهم لنتائج تلك الانتخابات البرلمانية. ووفقا لما ذكرته بي بي سي أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا الأربعاء في احتجاجات على نتائج الانتخابات البرلمانية، وقالت السلطات إنها استدعت الجيش من أجل التدخل ومساعدة الشرطة في حفظ الأمن بالعاصمة هراري. كان الناخبون أدلوا بأصواتهم الاثنين بانتخابات رئاسية وتشريعية. أظهرت النتائج فوز حزب زانو الحاكم بأغلبية مقاعد البرلمان، لكن أنصار المعارضة تظاهروا في الشوارع رفضا لهذه النتائج واحتجاجا على تأخير الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية. استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في محاولة لتفريق حشد تجمع أمام المقر المؤقت للجنة الانتخابية. ورد المحتجون برشق الشرطة والجنود بالحجارة. وأقيمت حواجز باستخدام كتل أسمنتية، وأغلقت شرطة مكافحة الشغب الطريق المؤدية إلى مقر حركة التغيير الديمقراطي المعارضة، في حين جالت سيارات عسكرية في المدينة. شكك رئيس تحالف حركة التغيير الديمقراطي نلسون شاميسا في فرز الأصوات في كلا النتيجتين الرئاسية والبرلمانية. إلا أن بتخطي منانجاجوا حاجز 50٪ من الأصوات ، أنتهت أي فرص لإجراء جولة ثانية من الانتخابات. وصف الرئيس أن تلك النتيجة "بداية جديدة" في حياة زيمبابوي السياسية. أصر تشاميسا على فوزه في الانتخابات الرئاسية قائلا للصحفيين في وقت سابق يوم الخميس إن الحزب الحاكم يحاول أن يفسد النتيجة وهو أمر لن نسمح به. لكن مفوضية الانتخابات الزيمبابوية (قالت إنه "ليس هناك أي عمليات غش وخداع على الإطلاق في تلك الإنتخابات". اجتاحت احتجاجات المعارضة العديد من المدن مثل هراري مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص إلي الأن. على الرغم من أن الهدف من الانتخابات هي وضع زيمبابوي على مسار جديد بعد حكم موجابي القمعي، إلا أن مدينة هراري كانت مدينة اشباح أمس بعد سلسلة أعمال العنف التي وقعت. صرح منانجاجوا إن الحكومة تجري محادثات مع تشاميسا لنزع فتيل الأزمة ، وشدد على إجراء تحقيقات مستقلة لتقديم من يقفون وراء العنف إلى العدالة. "هذه الأرض موطننا جميعا، إما أن نغرق أو ننجو معا" قالها منانجاجو عبر إحدى تغريداته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. ماذا حدث بعد التصويت؟ في اليوم التالي للانتخابات ، صرح تحالف الحركة من أجل التغيير الديمقراطي إن تشاميسا فاز في الانتخابات الرئاسية ، مستبقا بذلك الإعلان الرسمي وحث مؤيديه على الاحتفال في بعض المناطق في هراري. وكان مؤيدو المعارضة غاضبين من تأخير إعلان النتائج. صرح وزير الداخلية أوبرت مبوفو إن الحكومة لن تتسامح مع هذه الاحتجاجات، مشيرا إن المعارضة تختبر قوة الحكومة وصبرها ، وهم بذلك يرتكبون خطأ جسيما. كما أدان متحدث باسم تشاميسا نشر الجنود ووقوع الضحايا. أكد المراقبون الأوروبيون أن المناخ السياسي تحسن، لكنهم نددوا ب "ترهيب الناخبين وعدم تكافؤ الفرص بين المرشحين". من جهتها، رحبت بعثة هيئة التنمية في أفريقيا الجنوبية ب "الأجواء السلمية" التي سادت خلال الحملة ويوم الانتخابات و"أعطت شعب زيمبابوي فرصة ممارسة حقه الدستوري". وإذا لم يحصل أي مرشح رئاسي على الغالبية المطلقة من الدورة الأولى فستجرى دورة ثانية في الثامن من سبتمبر المقبل.