سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناتو عربي .. حيلة ترامب لتقويض نفوذ إيران في المنطقة.. توقعات بمواجهة عسكرية بين طهران وواشنطن.. وتقرير استخباراتي: الولايات المتحدة تستعد لقصف المنشآت النووية
أمريكا تسعى لتشكيل تحالف أمني وسياسي مع السعودية ودول الخليج ومصر والأردن لمواجهة إرهاب إيران تزايد احتمالات المواجهة العسكرية بين واشنطنوطهران وزير الدفاع الأمريكي: لا نبحث الحل العسكري في الوقت الراهن يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ضاق به الحال من الحرب الكلامية مع إيران وتبادل التهديدات الشفهية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث تم الكشف عن عمل الإدارة الأمريكية على تشكيل تحالف أمني وسياسي مع الدول العربية "ناتو عربي" للتصدي لنفوذ إيران في المنطقة، في الوقت الذي كشف فيه تقرير استخباراتي استرالي عن أن واشنطن تستعد لقصف المنشآت النووية الإيراني. كشفت وكالة "رويترز" عن نية ترامب حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تشكيل تحالف أمني وسياسي مع السعودية ودول الخليج ومصر والأردن بهدف التصدّي لإيران ومشاريعها الفوضوية في المنطقة، ونقلت عن مصادر من البيت الأبيض قولها إن "الولاياتالمتحدة ترغب في تعزيز التعاون مع دول الخليج والأردن ومصر بخصوص الدفاع الصاروخي والتدريب العسكري ومكافحة الإرهاب وقضايا أخرى مثل دعم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الإقليمية". وأشارت المصادر إلى أن الخطة التي وضعتها الإدارة الأمريكية عبارة عن إنشاء "ناتو عربي"، مضيفة أنه أطلق عليه مؤقتًا اسم "تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي"، ويتوقع أن تتم مناقشته في واشنطن في منتصف أكتوبر المقبل. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض ل"رويترز"، إن هذا التحالف سيشكل حصنا في مواجهة العدوان والإرهاب والتطرف الإيراني، وسيرسي السلام بالشرق الأوسط. وأوضحت صحيفة "سبق" السعودية، أن التحالف الجديد سيرتكز على أكثر الدول الخليجية تأثيرًا في المنطقة وهما السعودية والإمارات للعمل مع إدارة ترامب في مواجهة إيران التي تدعم وتسلح الميليشيات الإرهابية وتنشر الفوضى في المنطقة والعالم. ومنذ أيام قليلة، اشتعلت حرب كلامية بين ترامب وروحاني تبادل الزعيمان خلالها التهديدات، حيث حذر روحاني ترامب من "اللعب مع الأسد" ، فيما رد عليه ترامب برسالة شديدة اللهجة منتقدا تهديداته، كما هدد قادة الحرس الثوري الإيراني بتدمير القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط واستهداف إسرائيل في غضون دقائق من تعرضهم لهجوم، بينما قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتس إن "الولاياتالمتحدة لم تتبن سياسة لتغيير النظام في إيران أو دفعه للانهيار"، موضحا أن"الهدف لا يزال تغيير سلوك إيران في الشرق الأوسط.. نريدهم أن يغيروا سلوكهم فيما يخص عددًا من التهديدات التي يمكن أن يشكلها جيشهم ومخابراتهم ومن ينوبون عنهم ووكلاؤهم". وأشعل ترامب غضب الإيرانيين بقرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 بين طهران وعددا من الدول الكبيرة، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على تلك الدول المتعاملة مع إيران والمستوردة لنفطها ، ما دفع كثير من الشركات الأوروبية لإغلاق مكاتبها في طهران ، حيث تسعى واشنطن لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران لتحجيم دخلها المالي. وبالأمس، كشف تقرير استخباراتي استرالي عن استعدادا الإدارة الأمريكية لقصف المنشآت النووية الإيرانية في وقت مبكر من شهر أغسطس المقبل، حيث نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية في استراليا "إيه بي سي" عن مسؤولين بالمخابرات قولهم إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون جاهر لشن هجوما عسكريا على إيران". وأضافت الشبكة أن قاعدة "باين جاب" السرية في الإقليم الشمالي وغيرها من المرافق الدفاعية الأسترالية، يمكن أن تلعب دورا في تحديد أهداف الضربة، لكن رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول، قلل من أهمية التقرير، واصفا إياه بأنه مجرد تكهنات، بينما رفض وزير الدفاع الأمريكي ذلك التقرير واصفا إياه بأنه "من نسج الخيال" ، مؤكدا "أنا واثق أنه ليس أمرًا محل بحث في الوقت الراهن"، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لإجبار طهران على وقف برنامجها النووي، ودعمها لجماعات إرهابية في الشرق الأوسط.