قال الفنان الكبير حسن حسنى إنه يشعر بسعادة كبيرة عقب الإعلان عن حصوله على جائزة فاتن حمامة التقديرية، وأضاف: "تكريمي في مهرجان القاهرة السينمائي بجائزة فاتن حمامة التقديرية هو أهم جائزة في حياتي، وكأني أحصل على الأوسكار، يكفي أن الجائزة تحمل اسم فاتن حمامة، إنه تتويج لمشواري الفني الذي قطعته على مدى 60 عامًا". ويتسلم حسنى التكريم في حفل افتتاح الدورة الأربعين للمهرجان، التي تنطلق 20 نوفمبر المقبل، وتختتم فعالياتها 29 من نفس الشهر، ويأتي تقديرًا لمسيرته السينمائية المضيئة والحافلة بالإنجازات البارزة، إضافة إلى مكانته المرموقة كأحد أبرز الفنانين في تاريخ السينما المصرية. ولد الفنان الكبير حسن حسني في مدينة القاهرة عام 1931، أحب التمثيل فى فترة مبكرة من حياته وشارك في معظم الفرق المسرحية في مدرسته وحصل على العديد من الميداليات وشهادات التقدير من وزارة التربية والتعليم. في بداية الستينات انتسب إلى فرقة المسرح العسكري التي كانت تابعة للجيش وقدم الكثير من المسرحيات مع الفرقة، بالإضافة إلى مشاركته بأدوار صغيرة في عدة أفلام منها "لا وقت للحب" 1963، و"بنت الحتة" 1964. أما فى بداية السبعينات شارك في العديد من الأفلام منها: "سوق الحريم"، و"حب وكبرياء"، و"مدينة الصمت"، و"أميرة حبي أنا"، و"الحب تحت المطر"، و"لا شيء يهم"، و"الكرنك"، و"قطة على نار". في فترة الثمانينات شارك حسن حسنى في بعض الأعمال المتميزة منها "سواق الأتوبيس" الذي أخرجه عاطف الطيب عام 1982، وكان دوره علامة فارقة في حياته المهنية والفنية، حيث لفت إليه الأنظار كممثل قادر على أداء أدوار الشر تحديدا بشكل مختلف. ومثل حسني مع الطيب عددًا من الأفلام، من بينها "البريء" 1985، و"البدرون" 1979، و"الهروب" 1991، كما عمل مع عدد من المخرجين المتميزين من بينهم محمد خان في فيلم "زوجة رجل مهم" 1987 و"فارس المدينة" 1993، ورضوان الكاشف فى فيلم "ليه يا بنفسج" 1993، وأسامة فوزي في "عفاريت الأسفلت" 1996، وداود عبد السيد في فيلم "سارق الفرح" 1995، والذي نال عن شخصية "ركبة" القرداتي التي جسدها فيه خمس جوائز. وفى منتصف التسعينيات، بدأت مرحلة جديدة في حياة حسن حسني كان أكثر ما يميزها مشاركته في أفلام الشباب التي بدأت في تلك الفترة، بدءًا من أفلام علاء ولي الدين وانتهاء بأفلام رامز جلال، ومرورا بأحمد حلمى ومحمد سعد ومحمد هنيدي وهاني رمزي وأحمد مكي، وكذلك أحمد السقا وكريم عبد العزيز إذ كان هو بمثابة ناظر المدرسة الذي منح أغلب من شاركهم من نجوم الألفية الثالثة شهادة التفوق وختم النجومية. هذه المرحلة شهدت مشاركة حسن حسني في أفلام جماهيرية فائقة النجاح من بينها "عبود على الحدود"، و"الناظر"، و"جواز بقرار جمهوري"، و"أفريكانو"، و"محامي خلع"، و"اللمبي"، و"أحلى الأوقات"، و"ليلة سقوط بغداد"، و"سمير وشهير وبهير"، وأحدث أعماله "البدلة".