قرر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي, تكريم الفنان الكبير حسن حسني بمنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية, والتي من المقرر أن يتسلمها في حفل افتتاح الدورة الأربعين للمهرجان, التي تنطلق في20 نوفمبر المقبل , وتختتم فعالياتها29 من نفس الشهر, حيث حظي قرار تكريمه بإجماع اللجنة الاستشارية العليا, تقديرا لمسيرته السينمائية المضيئة والحافلة بالإنجازات البارزة, إضافة إلي مكانته المرموقة كأحد أبرز الفنانين في تاريخ السينما المصرية. وتعليقا علي ذلك قال الفنان الكبير حسن حسني إن تكريمي في مهرجان القاهرة السينمائي بجائزة فاتن حمامة التقديرية هو أهم جائزة في حياتي, وكأنني أحصل علي الأوسكار, ويكفي أن الجائزة تحمل اسم فاتن حمامة, لذا أري أنه تتويج لمشواري الفني الذي قطعته علي مدي60 عاما. بينما قال محمد حفظي رئيس المهرجان إن الاحتفاء بالفنان حسن حسني في مهرجان القاهرة السينمائي تتويج لواحد من النجوم الذين أثروا الشاشة المصرية والعربية بأعمال خالدة في ذاكرة السينما, كما أن النجم الكبير خاض عديدا من التجارب التي قدمها النجوم الشباب, سندا ومعلما لهم, مشيرا إلي أن الفنان حسن حسني, صاحب رصيد كبير من الأفلام السينمائية نال عن بعضها جوائز في الداخل والخارج. ومن جانبه أعرب الناقد يوسف شريف رزق الله, المدير الفني للمهرجان عن سعادته بتكريم حسن حسني, باعتباره ظاهرة كبري في عالم التمثيل, استطاع الحفاظ علي مكانته لأكثر من نصف قرن, مما يعكس موهبة فريدة. يشار إلي أن الفنان الكبير حسن حسني ولد في مدينة القاهرة عام1931, أحب التمثيل في فترة مبكرة من حياته وشارك في معظم الفرق المسرحية في مدرسته وحصل علي العديد من الميداليات وشهادات التقدير من وزارة التربية والتعليم, وفي بداية الستينيات انتسب إلي فرقة المسرح العسكري التي كانت تابعة للجيش وقدم العديد من المسرحيات مع الفرقة بالإضافة إلي مشاركته بأدوار صغيرة في عدة أفلام منها لا وقت للحب1963, بنت الحتة.1964 أما في بداية السبعينيات فشارك في العديد من الأفلام منها: سوق الحريم, حب وكبرياء, مدينة الصمت, أميرة حبي أنا, الحب تحت المطر, لا شيء يهم, الكرنك, وقطة علي نار, وفي فترة الثمانينيات شارك حسن حسني في بعض الأعمال المتميزة منها سواق الاتوبيس الذي أخرجه عاطف الطيب عام1982 وكان دوره علامة فارقة في حياته المهنية والفنية, حيث لفت إليه الأنظار كممثل قادر علي أداء أدوار الشر تحديدا بشكل مختلف. واصل حسني مع الطيب عددا من الأفلام, من بينها البريء1985, البدرون1979, الهروب1991, كما عمل مع عدد من المخرجين المميزين من بينهم محمد خان في فيلم زوجة رجل مهم1987 وفارس المدينة1993, ورضوان الكاشف في فيلم ليه يا بنفسج1993, وأسامة فوزي في عفاريت الأسفلت1996, وداود عبد السيد في فيلم سارق الفرح1995, والذي نال عن شخصية ركبة القرداتي التي جسدها خمس جوائز. في منتصف التسعينيات بدأت مرحلة جديدة في حياة حسن حسني كان أكثر ما يميزها مشاركته في أفلام الشباب التي بدأت في تلك الفترة, بدءا من أفلام علاء ولي الدين وانتهاء بأفلام رامز جلال, ومرورا بأحمد حلمي ومحمد سعد ومحمد هنيدي وهاني رمزي وأحمد مكي, وكذلك أحمد السقا وكريم عبدالعزيز, إذ كان هو بمثابة ناظر المدرسة الذي منح أغلب من شاركهم من نجوم الألفية الثالثة شهادة التفوق و ختم النجومية. هذه المرحلة شهدت مشاركة حسن حسني في أفلام جماهيرية فائقة النجاح من بينها عبود علي الحدود, الناظر, جواز بقرار جمهوري, أفريكانو, محامي خلع, اللمبي, أحلي الأوقات, ليلة سقوط بغداد, سمير وشهير وبهير أما أحدث أعماله فهو البدلة المقرر عرضه في عيد الأضحي المقبل.