أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، أن قطاع البترول ساهم بنسبة 18% في معدل النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام المالي الماضي 2017/2018، وأن هذه النسبة جاءت "نتيجة الاكتشافات البترولية التي تمت خلال العام الماضي وبدء الإنتاج منها. ويعرض "صدى البلد" أهم المشروعات البترولية الحالية التي أحدثت طفرة في القطاع وعلى الاقتصاد المصري بشكل عام: - حقل ظهر يعد حقل ظهر للغاز الطبيعى الأضخم في مصر وحوض البحر المتوسط حيث يقع على مسافة مائة وتسعين كيلو مترًا من سواحل مدينة بورسعيد وفى عمق مياه يصل إلى أربعة آلاف ومائة متر في منطقة امتياز منطقة شروق البحرية التي تعمل بها شركة إينى الإيطالية وذلك بإحتياطيات تبلغ نحو 30 تريليون قدم مكعب غاز ، ويمثل مشروع تنمية حقل ظُهر الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى في يناير 2018مشروع الأرقام القياسية كأحد ثمار برنامج عمل وزارة البترول للإسراع بوضع الحقول المكتشفة على خريطة الإنتاج والتعجيل بتنفيذ مراحل تنميتها حيث أستغرق مشروع ظهر 28 شهرًا منذ تحقيق الكشف وبدء باكورة الإنتاج في ديسمبر 2018 وهو يمثل إنجازًا فريدًا من نوعه مقارنة بالاكتشافات المماثلة على مستوى العالم والتى يستغرق تنفيذها من 6-8 سنوات، ويتم حاليًا الإسراع باستكمال أعمال تنمية باقى مراحل إنتاج الحقل الذى ترتفع معدلات انتاجه تدريجيًا لتصل الى 750ر1 مليار قدم مكعب غاز يوميًا في أغسطس المقبل ثم ترتفع الى نحو 2 مليار قدم مكعب بنهاية عام 2018 حتى يصل الإنتاج إلى ذروته بمعدلات تبلغ 7ر2 مليار قدم مكعب غاز يوميًا في عام 2019 ، ويتسم المشروع بضخامة استثماراته البالغة 12 مليار دولار على مدار عمر المشروع . - حقل آتول يعد حقل آتول للغاز الطبيعى الذى تم اكتشافه فى مارس 2015واحدًا من اهم الإكتشافات الغازية التى حققها قطاع البترول ويقع على بعد 90 كم شمال مدينة دمياط و 50 كم من تسهيلات الإنتاج الخاصة بحقل التمساح بمنطقة إمتياز شمال دمياط البحرية التابعة لشركة بى بى الإنجليزية فى شرق دلتا النيل بالبحر المتوسط فى مياه عمقها 923 مترًا ، ويضم حقل أتول ثلاثة آبار بحرية بالمياه العميقة لإنتاج 350 مليون قدم مكعب غاز و10 آلاف برميل متكثفات يوميًا، وقد بدأ الإنتاج المبكر من الحقل في نهاية نوفمبر 2017 قبل موعده المخطط بسبعة أشهر في اطار توجه وزارة البترول للإسراع بمشروعات تنمية حقول الغاز الجديدة ووضعها على الإنتاج قبل التوقيتات المحددة ، حيث تم الانتهاء من تنفيذ مشروع لتنمية حقل آتول بتكلفة استثمارية بلغت للمرحلة الأولى من المشروع مايقرب من مليار دولار ، ويتم حاليًا الإسراع فى تنفيذ المرحلة الثانية لتنمية الحقل. - مشروع محطة تداول المنتجات البترولية والرصيف البحرى بميناء سوميد بالعين السخنة يمثل هذا المشروع الاستراتيجي أحد الركائز المهمة في برنامج عمل وزارة البترول لتحويل مصر الى مركز إقليمى لتداول وتجارة الغاز والبترول بإعتباره أحد أهم مشروعات البنية التحتية الداعمة لتحقيق ذلك المشروع القومى ، ويتضمن هذا المشروع الاستراتيجى بالسخنة ثلاث مراحل رئيسية : - المرحلة الأولى : انشاء وتشغيل رصيف بحرى بطول 2.5 كيلو لاستقبال ناقلات الغاز الطبيعى المسال وقد تم افتتاح هذه المرحلة فى مايو 2017 ببدء استقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال لصالح شركة ايجاس على سفينة التغييزالمتراكية في الميناء ثم ضخة الى الشبكة القومية للغاز. المرحلة الثانية : استكمال أعمال الرصيف البحرى وإنشاء رصيفين بحريين لاستقبال ناقلات المنتجات البترولية والبوتاجاز بالتبادل كما تشمل هذه المرحلة انشاء خط انابيب ومستودعين وطلمبات لاستقبال وتدفيع البوتاجاز وضخه إلى الشبكة القومية. المرحلة الثالثة : انشاء 9 مستودعات سعتها الاجمالية حوالى 300 ألف متر مكعب لاستقبال وتخزين وتداول المازوت. - مشروع التكسير الهيدروجينى للمازوت بشركة أسيوط لتكرير البترول يأتي هذا المشروع كأحد أضخم المشروعات التي تنفذها وزارة البترول في اطار برنامج عملها الطموح لتطوير ورفع كفاءة معامل التكرير المصرية وزيادة طاقتها الإنتاجية لتأمين جانب كبير من المنتجات البترولية محليًا و ترشيد الاستيراد ، ويعد هذا المشروع البالغ استثماراته 850ر1 مليار دولار نقلة نوعية في مجال تكرير وتصنيع البترول مستخدمًا أحدث التكنولوجيات المتطورة في هذا المجال ، ويهدف المشروع الذى تم تأسيس شركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول " أنوبك" لتنفيذه وإدارته إلى الاستفادة من المنتجات البترولية ذات القيمة الاقتصادية المنخفضة (المازوت) لتعظيم إنتاجية المقطرات الوسطى ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة مثل السولار والبوتاجاز والنافتا وتوفير استيرادها من الخارج وتوفير العملة الصعبة ، وتبلغ طاقة تغذية المشروع حوالى 5ر2 مليون طن سنويًا من المازوت لإنتاج حوالى 6ر1 مليون طن سنويًا من السولار منخفض الكبريت وفقًا للمواصفات الأوروبية "EU 5" وإنتاج حوالى 402 ألف طن من النافتا و101 ألف طن من البوتاجاز هذا بخلاف إنتاج كميات من الفحم والكبريت ، وسيساهم إيجابًا فى توفير جانب كبير من امدادات واحتياجات محافظات الصعيد من المنتجات البترولية ، فضلًا عن دوره في تقليل والحد من مخاطر نقل تلك المنتجات من الشمال إلى الجنوب .