كشفت صحيفة "هاآرتس" أن اسرائيل بدأت عملية كبرى ستعزل في حال اتمامها عزل منطقة القدسالشرقية، التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم، عن مناطق الضفة الغربية الأخرى. وقالت الصحيفة إن اسرائيل نفذت الأسبوع الماضي عملية اقامة معبر حدودي جديد بالقرب من مخيم (شعفاط) القريب من مدينة القدس عزلت خلالها سكان هذا المخيم عن المدينة المقدسة. وذكرت الصحيفة أنه بعد يومين من اقامة هذا المعبر، أكد رئيس بلدية القدس نير بركات أن على اسرائيل ان تتخلى عن الاحياء الفلسطينية القريبة من مدينة القدس التي تقع خلف الجدار العازل الذي اقيم حول المدينة، بالرغم من ان سكان هذه الاحياء يحملون بطاقات هوية اسرائيلية. وأوضحت الصحيفة أن الكثيرين يعتقدون أن هذه الاحداث لها علاقة بمشروع اسرائيلي يجري تنفيذه في القدس التي جاءت مع استئناف العمل لاقامة طرق منفصلة خاصة بالفلسطينيين والاسرائيليين تربط بين القدس والضفة الغربية ومستوطنة (معاليه ادوميم). وأكدت الصحيفة أن ما يجري تنفيذه من مشاريع في القدس يؤكد أن اسرائيل تقيم مشروعا هائلا وكبيرا من خلال اقامة نظام اساسي للطرق ونقاط التفتيش في القدس والضفة، الامر الذي يعني بعد الانتهاء منه الفصل التام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ونبهت الصحيفة "الى أن مشروع الفصل سوف يمكن بلدية هذه المدينة من بناء حي استيطاني جديد في هذه المنطقة يدعى (مافاسيرت ادوميم) والذي سيربط مستوطنة (معاليه ادوميم) بهذه المدينة". واكدت الصحيفة ان نقطة العبور التي اقامها الجيش الاسرائيلي قرب مخيم (شعفاط) قبل اكثر من اسبوع وضعت في مكان نقطة تفتيش عسكرية وهو يشبه الى حد كبير معبرا حدوديا اقيم بين دولتين اكثر من كونه نقطة تفتيش امنية. وكان الاتحاد الاوروبي قدم احتجاجا رسميا لوزارة الخارجية الاسرائيلية بعد ان كشف عن نية تل ابيب اجلاء السكان البدو الفلسطينيين من المنطقة المسماة (اي 1) الواقعة بين مدينة القدس ومستوطنة (معاليه ادوميم). ويرى الاتحاد الاوروبي "ان هذا المشروع الاسرائيلي الجديد الذي يستهدف القدس سيحبط اي فرصة لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل، اضافة الى منعه تحقيق التسوية الدائمة مع الفلسطينيين".