أعلن السياسي اليميني المتشدد والمثير للجدل، جائير بولسونارو، رسميا اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة البرازيلية في أكتوبر المقبل. وبحسب ما ذكرته إذاعة "بي بي سي" البريطانية، يعد بولسونارو ضابط الجيش السابق، المرشح الثاني بعد الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، لكن الأخير يقضي عقوبة السجن بتهمة الفساد ومن غير المحتمل لحاقه بالسباق الرئاسي. وأضافت أن بولسونارو أثار غضب الكثيرين في البرازيل بتصريحاته العنصرية ومناهضته للمثلية الجنسية، لكن مؤيديه يرونه كمنقذ. وأعلن بولسونارو البالغ من العمر 63 عاما، ترشحه للرئاسة أمام حوالي 3 آلاف من أنصاره في مسيرة بمدينة ريو دي جانيرو. وقال بولسونارو عضو الكونجس البرازيلي إنه سيترشح عن الحزب الليبرالي الاجتماعي "PSL" الذي لا يعد من الأحزاب ذات الثقل السياسي في البرازيل، وهذا يعني أن الإعلانات التلفزيونية لحملته لن تتجاوز ال10 ثوان، وهو عائق خطير سيكون أمامه في السباق الرئاسي. وأضاف: "ليس لدينا حزب كبير، ليس لدينا تمويل للانتخابات، ليس لدينا وقت بالتلفزيون، لكن لدينا ما لا يملكه الآخرون، أي أنت، الشعب البرازيلي". يتابع ملايين البرازيليين حسابات بولسونارو على مواقع التواصل الاجتماعي، ويطلق عليه الكثيرون لقب "ترامب البرازيلي". ينادي بتخفيف قوانين مكافحة امتلاك الأسلحة النارية في البلاد بهدف التمكن من مكافحة الجريمة، ويدعمه ملايين المسيحيين الإنجيليين بسبب موقفه الذي لا هوادة فيه من مكافحة الإجهاض. وعلى الرغم من ذلك تشير استطلاعات الرأي إلى أن بولسونارو قد يفشل في الفوز بالانتخابات حتى إذا تمكن من الوصول إلى جولة الإعادة.
