قال الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الأسبق إن الهدف المنشود من إقامة هيئة القصور الثقافية إيصال الثقافة لجماهير الشعب، وهى كانت فكرة رائدة من أفكار ثورة 23 يوليو، باعتبارها أوجدت أكثر من 600 موقع ثقافى فى ربوع مصر وهى قامت بدور كبير فى اكتشاف المواهب الأدبية والنقدية والفنية كما أن لها دورا كبيرا فى تثقيف جموع الفلاحين والعمال لأن القائمين على هذه القصور أوصلوا الرسالة الثقافية لجموع المصريين. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" لقد كانوا فى قصور الثقافة يأخذون السينما إلى القرى التى لم يكن موجودا بها الكهرباء، وكانوا يجمعون الناس فى القرى مفترشين الحصر حتى يشاهدوا الأفلام الثقافية التى كانت يصعب وصولها إليهم فى ذلك التوقيت. وأشار إلى أن قصور الثقافة بدأت تعود إليها الروح منذ ما يقرب من 5 أعوام وبدأت أن تقوم برسالتها ولكن المنشود أكثر من ذلك فنحن نحتاج أن نوجد قصورا للثقافة داخل الجامعات حتى يكون هناك دور أكبر لهذه البيوت الثقافية فى تثقيف الشباب، ونحتاج إلى إعادة قوافل التنوير إلى الأماكن المحرومة والجامعات، باعتبار أن هذا سيساهم فى محاربة الأفكار المتطرفة. وأوضح أن قصور الثقافة كى تتمكن من تحقيق رسالتها فى نشر الثقافة الجماهيرية كما كان مخططا له بعد ثورة 23 يوليو تحتاج إلى الخروج إلى الناس بشكل أكبر لنشر التنوير، خاصة أننا لو لم نخرج إلى شبابنا ومجتمعنا بنشر رسالات التنوير سيسبقنا إليهم من ينشر أفكار التطرف.