استضافت اللجنة النسائية بالنادي العام بهيئة قناة السويس، برئاسة سحر زغلول، إيمان عفيفي، خبيرة الإتيكيت والمظهر، في ندوة بعنوان "فن التعامل مع الآخرين"، بالقاعة الكبرى بمركز التدريب البحري والمحاكاة بمحافظة الإسماعيلية، بحضور المهندسة انتصار الأمير، عضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس ومدير إدارة الأنفاق، والمهندسة حنان وصفي، مدير الإدارة الهندسية، والقبطان أحمد خليل، مراقب الحركة بالقناة، والمهندس محمد عبد العظيم، رئيس مجلس إدارة النادي العام، وأعضاء مجلس الإدارة، وعضوات اللجنة النسائية ولفيف من الشباب والفتيات. وقالت إيمان عفيفي، خلال المحاضرة، إن أهم ما يميز العلاقات، هو احترام الذوق العام وتطبيق فنون الإتيكيت باحترافية مع وضع مساحات من الحرية الشخصية مع الآخرين. وأضافت "عفيفي" أن التواصل عبر الإنترنت يفسد الذوق العام، مشددة على أن المعايدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليست من فنون الإتيكيت، موضحة أنه لا يصح أن نوجه دعوات حضور مناسبات الأفراح وأعياد ميلاد عبر رسالة "واتس اب" و"فيس بوك"، موضحة أن الإتيكيت هو فن التعامل مع الآخرين خلال حياتنا اليومية، وهو ما يجعلنا نرتقي بسلوكيتنا وأخلاقنا. وأشارت إلى معنى الإتيكيت والأخطاء التي قد نقع فيها أثناء التعامل مع الغير وكيف نتفادى إحراج الآخرين، كذلك قواعد تناول الطعام والحديث وتقديم الهدايا وغيرها من الأمور الهامة التي ترقى بسلوكياتنا. ولفتت إلى أن الإتيكيت تقاليد وتربية أيضا يجب أن نعلمها لأبنائنا، فعند زيارة أحد في منزله يجب أن يجلس الأطفال بجانب الآباء ولا يقوموا باللعب في الأثاث ومحتويات المنزل أو يتجولوا في الغرف، وهو ما يجب أن نعلمه لأبنائنا ليصبح عقيدة لديهم، كذلك في العزومات أو تناول الطعام نغرز فيهم الأصول واحترام الآخرين، كذلك علينا تعلميهم إتيكيت تنسيق وترتيب غرفهم وإعادة الألعاب إلى أماكنها بعد الانتهاء منها. وقالت إن الاتيكيت كلمة فرنسية تعني المجتمع الراقي، لذلك فهو يعني الذوق والاحترام والأدب في التعامل مع الغير، وأن نرتقي بسلوكياتنا في المجتمع، موضحة أن الإتيكيت هو التفكير في الغير قبل التفكير في ال أنا أو النفس، ومن الأمور الخاطئة عند البعض أنهم يعتقدون أن الإتيكيت يعني التحجر في التصرف أو الحركة، وأيضا ليس معناه التكلف والمبالغة، ولكن المقصود منه البساطة وفن التعامل باحترام وذوق وعدم إحراج الآخرين. وأضافت: "افتقدنا للأصول والعادات القديمة التي نشأنا عليها في فن التعامل مع الغير، فلم يعد أحد الآن يهتم بها، حيث افتقدنا الابتسامة التي كنت تشاهدها على وجه الغير عندما يقابلك في الشارع أو العمل أو أي مكان آخر، حيث أصبحنا متجمدين في تعاملاتنا مع بعض وهو ما يجعلنا مشحونين بالطاقة السلبية، لذلك يجب أن نعود لأصولنا الجميلة التي كانت من سماتنا وعاداتنا اليومية، فالابتسامة في وجه غيرك وحدها صدقة".