قالت وكالة "بلومبرج" إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو المستفيد الأكبر من انعقاد القمة المرتقبة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين المقبل في العاصمة الفنلدية هلسنكي. وأوضحت الوكالة أن مجرد اللقاء وجهًا لوجه مع ترامب يُعد بحد ذاته مكسبًا لبوتين، في الوقت الذي تتولى فيه لجنة خاصة التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية. وأضافت الوكالة أن الزعيمان سيتناولان كل ما يمس نقاط التوتر في العلاقات بين البلدين، بما في ذلك التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، والتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وسوريا، والعقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا. ونقلت الوكالة عن السيناتور الجمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي جيف فليك قوله "إذا لم يكن البيت الأبيض واعيًا بطبيعة التهديد الذي يشكله بوتين، فأكثر ما يثير الخوف هو عقد اجتماع بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي". وتابعت الوكالة أن قمة هلسنكي تُعد اختبارًا آخر لصورته عن نفسه باعتباره قادرًا على بناء علاقات والتفاوض حول صفقات صعبة مع خصوم الولاياتالمتحدة، كما كان الحال خلال قمة ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. وقالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أمس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمن في جيبه الفوز على نظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال قمتهما المرتقبة الاثنين المقبل في العاصمة الفنلندية هلسنكي، قبل حتى أن تبدأ. وأوضحت المجلة أن أحد أهم أهداف بوتين الاستراتيجية إضعاف التحالف الغربي بين الولاياتالمتحدة وأوروبا، وهو ما يبدو حقيقة واقعة مع الخلافات الحادة الناشبة بين الولاياتالمتحدة وبقية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث يكيل ترامب أطنانًا من اللوم والانتقادات إلى الدول الأعضاء بالحلف لرفضها زيادة إنفاقها الدفاعي، متهمًا إياها باستغلال مظلة الحماية الأمريكية. وأضافت المجلة أن القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين تثير الكثير من الانقسامات داخل الولاياتالمتحدة، بما في ذلك داخل إدارة ترامب نفسها، حيث يبدو الرئيس الأمريكي متلهفًا على التقارب مع نظيره الروسي، حتى ولو كان ذلك على حساب تحالفات الولاياتالمتحدة في أوروبا ومصالح أمنها القومي.