سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متحف النوبة بأسوان.. تحفة معمارية ونافذة للتعرف على التاريخ الأصيل.. يستضيف أنشطة النادى الصيفي.. وأسرة الملك فاروق حرصت على زيارته أثناء رحلتها بالنوبة.. صور
* متحف النوبة يعلن فتح طلبات الإلتحاق بأنشطة النادى الصيفى * أسرة الملك فاروق تحرص على زيارة المتحف خلال جولتها بأسوان * اليونسكو تبنت إعداد الدراسات لبناء المتحف في أوائل الثمانينيات * المتحف يضم ثلاثة أدوار ويضم مقتنيات أثرية فريدة يعد متحف النوبة بمدينة أسوان منذ افتتاحه في عام 1997، نافذة للتعرف على التاريخ الأصيل، حيث ظهرت فكرة إنشاء المتحف أثناء الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة وتبنتها منظمة اليونسكو، وأعدت الدراسات لبناء المتحف في أوائل الثمانينيات. وكان المتحف قد أعلن عن تلقى طلبات الالتحاق بأنشطة النادي الصيفى للفئات العمرية المختلفة، والتي بدأت أول يوليو الجارى وتستمر حتى 30 أغسطس المقبل بقسم التربية المتحفية، حيث إن الأنشطة تبدأ من الساعة التاسعة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا ويشمل البرنامج العديد من الأنشطة المختلفة الثقافية والفنية والترفيهية، ويتم ملء الاستمارة وتقديمها إلى إدارة المتحف مع صورة فوتوغرافية للمشترك، وصورة ضوئية لبطاقة الرقم القومى لولى الأمر وتقدم الاستمارة بمعرفته، علمًا بأن جميع الأنشطة مجانية وتأتى في دور المتحف الثقافى والتعليمى. وعن الزيارات التي شهدها المتحف، كانت أبرز زيارة هي لأسرة الملك فاروق وعلى رأسهم الأمير عباس حلمى الذي أجرى زيارة للمتحف في نوفمبر الماضى ضمن فوج سياحى تركى مكون من 12 شخصًا بينهم بعض من أفراد العائلة المالكة وعدد من أصدقائهم. وفى اتجاه آخر، يحرص العديد من زائري محافظة أسوان على زيارة متحف النوبة، سواء من داخل المحافظة أو خارجها من السائحين الأجانب، ويتزايد الإقبال على زيارة المتحف خلال المناسبات والأعياد المختلفة مثل شم النسيم وعيدى الفطر والأضحى، وغيره من الفعاليات المتنوعة. ويقع المتحف في منطقة أثرية من أجمل المناطق الموجودة بأسوان، حيث يحتل ربوة عالية تجاوره القباب الفاطمية الإسلامية ويتميز بالطراز النوبي المعماري الذى استوحاه المصممون من المقابر الفرعونية وحصل المبنى على جائزة أجمل مبنى معمارى في العالم عام 2001. ويضم المتحف مقتنيات رائعة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، وكان المهندس محمود الحكيم قام بتصميم عمارة المتحف، حيث نفذه بمنتهى الدقة والروعة وجعله متناسبًا مع البيئة المحيطة بالمتحف من صخور وتلال وطبيعة الشمس الحارقة لمدينة أسوان. ويتكون المتحف من ثلاثة أدوار، الأرضي يضم مدخلا رئيسيا وقاعة عرض وقاعة المحاضرات وقاعة لكبار الزوار وغرف الأمن والإدارة وغرفة مدير عام المتاحف، والدور الأول يضم الكافيتريا والمكتبة وأمناء المتحف وحجرات تصوير فوتوغرافي وميكروفيلم وإدارة المتحف والخدمات، والبدروم يحتوي على قاعة العرض الرئيسية ومعامل الترميم والورش ومخازن الآثار ومركز استقبال والمسرح المكشوف. كما يضم المتحف حديقة متحفية على أعلى مستوى، وقطعا أثرية من عصور مختلفة، وكهف ما قبل التاريخ بنقوشه الصخرية الرائعة البيت النوبي وما يحيطه من بحيرة مئذنة على الطراز الإسلامي كله يتناسب مع الجبانة الفاطمية بهذه المنطقة 5000 سنة من التاريخ. والمتحف عبارة عن نافذة للعالم داخل تاريخ النوبة الطويل من خلالها تستطيع أن تفهم تاريخ النوبة والذي يبدأ من عصور ما قبل التاريخ ببطاقات توضيح باللغتين العربية والإنجليزية تعرض الحضارة النوبية جنبا إلى جنب مع الحضارة المصرية. والمنطقة التي تمثل مجموعاتها القطع الرئيسية بالمتحف بلانة وقسطل هذا الكشف الذي قام به العالم الأثرى ووالترز امرى 1929-1931 والذي قال عنه علماء الآثار إنه لا يقل عن كشف مقبرة توت عنخ آمون في مصر، والذي اكتشفها هوا رد كارتر 1924 في هذه المقابر مجموعة ثرية من الحلي، والأسلحة، وأوعية فخارية، وبرونزية، وتيجان فضية مرصعة بالأحجار الكريمة، ومصابيح برونزية تمثل القرن السادس الميلادي، والنوبة المسيحية وما يمثلها من أيقونات، وفرسكو، وأدوات وأوانٍ فخارية، وتوضيح للإدراك التدريجي للإسلام داخل النوبة، وبردية البقط، وملابس على الطراز المملوكي، وأوانٍ من الفخار المطلي على الطرز الفارسية. كما يعبر المتحف عن تمثيل للحياة في النوبة قبل التهجير من خلال السلال المتنوعة من سعف النخيل، وأدوات الري والزراعة، التعليم، والعمارة النوبية، والعادات والتقاليد النوبية المختلفة، بجانب وجود معرض النوبة الغارقة افتتح في 2001 تحت رعاية المكتب العلمي للسفارة الإيطالية، وهو عبارة عن معرض توثيقي يعرض الصور الفوتوغرافية للمواقع النوبية قبل الإنقاذ حوالي 180 صورة تبرعت بها البعثات التي عملت في منطقة النوبة منذ 1900 واستمرت لفترات متفرقة لمدة 60 سنة من خلال أعمالهم ألقوا الضوء على الفن والتراث الحضاري للنوبة.