* منظمة اليونسكو تبنت إعداد الدراسات لبناء المتحف في أوائل الثمانينات * حصل على جائزة أجمل مبنى معماري في العالم عام 2001 * المتحف يتكون من ثلاثة أدوار ويضم مقتنيات أثرية فريدة * 24 نوفمبر الماضى تم الاحتفال بمرور 18 عاماً على إنشائه المتحف النوبى بمحافظة أسوان جاءت فكرة إنشائه أثناء الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة وتبنتها منظمة اليونسكو، وأعدت الدراسات لبناء المتحف في أوائل الثمانينات ، وتم افتتاحه في عام 1997 وهو يقع في منطقة أثرية من أجمل المناطق الموجودة بأسوان حيث يحتل ربوة عالية تجاوره القباب الفاطمية الإسلامية المعروفة بال "44 ولي" ويتميز بالطراز النوبي المعماري الذي استوحاه المصممون من المقابر الفرعونية وحصل المبنى على جائزة أجمل مبنى معماري في العالم عام 2001 . ويقع متحف النوبة على مساحة تبلغ خمسين ألف م2 منها سبعة آلاف م2 مقام عليها مبنى المتحف، وثلاثة وأربعين ألف م2 للموقع الخارجى والعرض المكشوف، وخصصت نصف المساحة المقام عليها مبنى المتحف، لقاعات العرض المتحفى الداخلى، والنصف الآخر للمخازن والترميم، وإدارة البحوث، وأماكن الإدارة، والخدمات العامة. ويضم المتحف مقتنيات رائعة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم ، وقام المهندس محمود الحكيم بتصميم عمارة المتحف حيث نفذه بمنتهى الدقة والروعة وجعله متناسباً مع البيئة المحيطة بالمتحف من صخور وتلال وطبيعة الشمس الحارقة لمدينة أسوان. ويتكون المتحف من ثلاثة أدوار الأرضي يضم مدخل رئيسي وقاعة عرض وقاعة المحاضرات وقاعة لكبار الزوار وغرف الأمن والإدارة وغرفة مدير عام المتاحف ، والدور الأول يضم الكافيتريا والمكتبة وأمناء المتحف وحجرات تصوير فوتوغرافي وميكروفيلم وإدارة المتحف والخدمات، والبدروم يحتوي على قاعة العرض الرئيسية ومعامل الترميم والورش ومخازن الآثار ومركز استقبال والمسرح المكشوف. ومن أشهر الآثار هيكل عظمي لإنسان عمره 200 ألف سنة كان قد عثر عليه سنة 1982 في منطقة الكوبانيه بأسوان ، ويحتوي المتحف على 5 آلاف قطعة أثرية تمثل مراحل تطور الحضارة والتراث النوبي حيث إن العرض الخارجي للمتحف يضم 86 قطعة فريدة من التماثيل الكبيرة واللوحات الأثرية مختلفة الأحجام. كما يضم المتحف حديقة متحفية علي أعلى مستوى ، وقطع أثرية من عصور مختلفة ، وكهف ما قبل التاريخ بنقوشه الصخرية الرائعة ,البيت النوبي وما يحيطه من بحيرة , مئذنة علي الطراز الإسلامي كله يتناسب مع الجبانة الفاطمية بهذه المنطقة 5000سنة من التاريخ. والمتحف عبارة عن نافذة للعالم داخل تاريخ النوبة الطويل من خلالها تستطيع أن تفهم تاريخ النوبة والذي يبدأ من عصور ما قبل التاريخ ببطاقات توضيح باللغتين العربية والإنجليزية تعرض الحضارة النوبية جنبا الي جنب مع الحضارة المصرية. والمنطقة التي تمثل مجموعاتها القطع الرئيسية بالمتحف بلانة و قسطل هذا الكشف الذي قام به العالم الأثرى ووالترز 1929-1931 والذي قال عنه علماء الآثار انه لا يقل عن كشف مقبرة توت عنخ آمون في مصر والتي اكتشفها هوا رد كارتر 1924 في هذه المقابر مجموعة ثرية من الحلي ، الأسلحة ، وأوعية فخارية, برونزية, تيجان فضية مرصعة بالأحجار الكريمة , مصابيح برونزية تمثل القرن السادس الميلادي, النوبة المسيحية وما يمثلها من أيقونات, فرسكو, أدوات وأوان فخارية ، وتوضيح للإدراك التدريجي للإسلام داخل النوبة, بردية البقط, ملابس علي الطراز المملوكي, أواني من الفخار المطلي علي الطرز الفارسية. كما يعبر المتحف بإعادة تمثيل للحياة في النوبة قبل التهجير من خلال السلال المتنوعة من سعف النخيل, ادوات الري والزراعة, التعليم, العمارة النوبية, العادات والتقاليد النوبية المختلفة ، بجانب وجود معرض النوبة الغارقة افتتح في 2001 تحت رعاية المكتب العلمي للسفارة الإيطالية وهو عبارة عن معرض توثيقي يعرض الصور الفوتوغرافية للمواقع النوبية قبل الإنقاذ حوالي 180 صورة تبرعت بها البعثات التي عملت في منطقة النوبة منذ 1900 واستمرت لفترات متفرقة لمدة 60 سنة من خلال أعمالهم القوا الضوء علي الفن والتراث الحضاري للنوبة. ومن ناحية أخرى احتفل متحف النوبة فى 24 نوفمبر 2015 بمناسبة مرور 18 عامًا على إنشاء المتحف وأكد الدكتور حسنى عبد الرحيم مدير عام متحف النوبة بأسوان بأن المشاركة الواسعة التى شهدتها هذه الاحتفال تعكس الاهتمام العالمى بالمتحف النوبى ، وخاصة أن هذا الاهتمام أسفر عن فوز مصر منذ بعضوية 4 لجان دولية تابعة لمنظمة اليونسكو ومنها اللجنة التنفيذية للحملة الدولية لإنشاء متحف النوبة في أسوان. وقال مدير عام متحف النوبة إن ذلك يعكس أيضاً الدور التراثى للمتحف على المستوى الدولى والقومى ولاسيما أن المتحف عضو أساسى فى منظمة المتاحف العالمية ( الإيكوم ) وأيضاً عضو فى المنظمات الإفريقية والعربية مما يؤكد على أنه ولد عملاقاً منذ بدايته.