فسر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق معنى قوله تعالى (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) قائلا: يُبين الله سبحانه وتعالى لنا المسئولية الفردية، وأن كل إنسانٍ ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابًا يلقاه منشورا {اقْرَأْ كِتَابَكَ} وليس كتاب زميلك، ولا أخيك، ولا أبيك، ولا من كان معك ، كتابك أنت، فيقرر القرآن المسئولية الفردية، والمسئولية الفردية تنفي التبعات الموروثة؛ فليس هناك خطيئةٌ موروثة عبر الأجيال أؤاخذ بذنب أبي، ولا أؤاخذ بذنب أخي، ولا بذنب أحدٍ من العالمين. وأضاف جمعة: لا تزر وازرةٌ وزر أخرى {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} هذه المسئولية الفردية يُعمقها القرآن بأساليب شتى كثيرة، مكررة، حتى ترسخ في النفس البشرية أن الإنسان عنده مسئولية أمام الله سبحانه وتعالى هو وحده.