السجن 11 عامًا للبنانية أهانت المصريين!!

كنت قد تبنيت هذه القضية منذ أوائل أحداثها، ورفضت من خلال مقالي في صدى البلد، أن يتم الإساءة للمصريين من أي شخص أو أي جهة، وقد طالبت في نهاية مقالي بتاريخ 4/6/2018 بالموقع الموقَّر، بتوقيع أقصى العقوبة لكل من تسوِّل له نفسه إهانة مصر والمصريين.
وها أنا اليوم أحمد الله على إنجاز العدالة وتوقيع العقوبة التي رآها أصحاب القرار مناسبة للواقعة.
حيث قضت محكمة جنح مصر الجديدة في القاهرة، أول أمس السبت، بالسجن 11 عاما على المواطنة اللبنانية منى مذبوح بعد إدانتها ب"الإساءة للشعب المصري"، عبر فيديو نشرته على صفحتها الشخصية في "فيسبوك".
وقضت المحكمة بالسجن 3 سنوات على المذبوح بتهمة ازدراء الأديان وغرامة 200 جنيه، والحبس 3 سنوات وغرامة 500 جنيه بتهمة نشر فيديو خادش للحياء العام وازدراء الأديان، والسجن سنتين وغرامة 10 آلاف جنيه مصري، و3 سنوات مع النفاذ بتهم إهانة الشعب المصري وإهانة رئيس الجمهورية.
وحضرت المتهمة جلسة المحكمة بصحبة محاميها الذي قال في مرافعته إن موكلته تعاني من اضطرابات عصبية ونفسية نتيجة إصابتها بمرض في المخ وهي في الثانية عشرة من عمرها.
وقدم المحامي للمحكمة أوراقًا ومجلة لبنانية تثبت تقديم استغاثة لجمع تبرعات لإجراء عملية جراحية في المخ للمذبوح حينما كانت في الثانية عشرة من عمرها.
وعقب سماعها الحكم بالسجن انهارت المتهمة بصراخ وبكاء شديد.
ويأتي قرار المحكمة المصرية بمعاقبة مذبوح بعد أن ألقت قوات أمن مطار القاهرة القبض عليها في ال31 مايو الماضي قبيل مغادرتها البلاد، وذلك تنفيذًا لقرار النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بضبط وإحضار اللبنانية على خلفية نشرها فيديو اتهمت فيه الرجال المصريين بالتحرش الجنسي والنصب والسرقة واستخدمت عبارات وألفاظ وصفت ب "خادشة للحياء العام والسباب لعموم المصريين".. ولا تليق بحياء أي فتاة مهما كانت جنسيتها.
بعد ذلك حذفت مذبوح الفيديو الأول الذي تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وظهرت لاحقا في مقطع آخر اعتذرت فيه للمصريين وأكدت فيه أنها لم تقصد إهانة الشعب المصري في الشريط الأول وقالت: "أنا لم أقصد الشعب المصري بمجمله. ولم أتكلم في السياسة".
ويمكن للمواطنة اللبنانية المدانة الطعن بالحكم أمام محكمة الاستئناف.
نحن مستاءون من سلوك هذه السيدة، لكن هذا لا يمكن أن يؤثر سلبًا على علاقتنا بالشعب اللبناني الشقيق وباقي الشعوب العربية.. فنحن هنا نعترض على سلوك فردي لشخص تصادف أنه يحمل الجنسية اللبنانية، ولكنه في حقيقة الأمر لا يمثل إلا نفسه!
كان يمكن أن نتجاوز عما فعلته هذه السيدة إلا أن استخدامها لألفاظ وعبارات وإيحاءات بأيديها غير محترمة، هي ما دفتنا لتبني هذا الموقف.
من كل قلبي: في هذا المقال لا نتشفى في أحد، فما عرضناه هو رد فعل طبيعي على الإساءة التي تم توجيهها للشعب والقيادة والوطن، لكن كان لابد من العقوبة لمن يسيء لمصر، فهو أمر غير مقبول تداوله.
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.