قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي ستكون "نقطة بائسة" في التاريخ، فهي لقاء القمة الأول بين أكبر زعيمين في العالم ينتمي كل منهما إلى التيار القومي الشعبوي. وأضافت الصحيفة، أن زعماء أوروبا يستعدون لانتهاء القمة بنتائج تقلب موازين النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية. وبحسب الصحيفة، فسيوظف بوتين مهاراته التي اكتسبها إبان عمله في جهاز المخابرات السوفيتي السابق "كي جي بي" لانتزاع أكبر قدر ممكن من التنازلات من ترامب، مقابل وعود فضفاضة زائفة مثل محاولة كبح النشاط الإيراني في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيسهل على بوتين مهمته في هلسنكي هو جهل ترامب وغروره واعتداده بنفسه، ورغبته الدائمة في مفاجأة الجميع بما هو غير متوقع. وتابعت أن البيت الأبيض جدد الاثنين الماضي رفضه ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا بالقوة عام 2014، استباقًا لأي تنازل قد يقدمه ترامب في هذا الشأن بالمخالفة للموقف الأمريكي الرسمي. ورأت أن روسيا لم تعد قوة عظمى كما كانت في الماضي، فاقتصادها يئن تحت وطأة أزمات ثقيلة وساحتها السياسية تشهد استياءً شعبيًا متناميًا، لكن أكثر ما يحبه بوتين هو أي مشهد يعطي الانطباع بأن روسيا لا تزال تشارك الولاياتالمتحدة إدارة شئون العالم، وهو ما ستوفره له قمة هلسنكي.