وقع الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والفريق مهاب مميش؛ رئيس هيئة قناة السويس، بروتوكول تعاون بين مكتبة الإسكندرية والهيئة، من أجل حفظ تاريخ القناة وترميم سجلاتها ووثائقها، لما لقناة السويس من أهمية كبيرة بالنسبة لمصر والعالم أجمع، باعتبارها أحد أهم الممرات البحرية في العالم. وتتضمن اتفاقية التعاون تقديم متحف المخطوطات بالمكتبة الدعم الكامل من أجل الحفاظ على تراث قناة السويس، حيث ستتم عمليات التعقيم والمعالجة الكيميائية والترميم كاملة للوثائق والسجلات الخاصة بالقناة، كما سيتم تحويل ما لدى مكتبة الهيئة من أوعية ميكروفيلمية وشرائط فيديو إلى أوعية رقمية، وكذلك بناء قاعدة بيانات أولية لهذه الأوعية. هذا بالإضافة إلى تقديم التدريب اللازم للعاملين بمكتبة الهيئة على أعمال الصيانة الدورية للكتب والمخطوطات وكيفية التعامل معها وحفظها بطريقة سليمة. كما ستقوم مكتبة الإسكندرية بإنشاء سفارة معرفة داخل مقر الهيئة، كي تستطيع الهيئة الاستفادة من جميع الأدوات والامتيازات الرقمية المقدمة لزوار مكتبة الإسكندرية. يُذكر أن مجموعة السجلات والوثائق التي سوف يقوم متحف المخطوطات بمعالجتها وترميمها هي مجموعة من السجلات المدونة بخط اليد والتي توثق لحركة النقل بقناة السويس والتسجيل للمصروفات والإيرادات خلال الفترة من أواخر القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين، والتي يبلغ عددها حوالي 1852 سجلًا.
