قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن حسن الظن بالله سبحانه وتعالى يحمي الإنسان من اليأس من والابتعاد عن رحمته، منوهًا بأن له وجه آخر ينبغي الحذر منه. وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن حسن الظن بالله وعدم الأمن من مكر الله وجهان لعملة واحدة؛ فحسن الظن بالله لا يجعل الشخص ييأس، فعندما يرتكب ذنبًا ويتوب يكون صدره واسعًا، لأن الله يقبل التوبة، لكن يجب عليه ألا يتمادى فى المعصية ويعتمد على أن الله غفور رحيم. وحذر قائلًا: ولا تأمن مكر الله، فحسن الظن بالله هو نفسه عدم أمن مكر الله، بمعنى: افعل الخير، امتنع عن الشر، أحسن ظنك ولكن لا تأمن مكره، لأنك لو لم تأمن مكره لزدت فى المعصية، ولو لم تحسن ظنك لذهبت الثقة بالله، مشيرًا إلى ما قال يحيي بن معاذ رحمه الله: «مَا جَفَّتِ الدُّمُوعُ إِلَّا لِقَسَاوَةِ الْقُلُوبِ، وَمَا قَسَتِ الْقُلُوبُ إِلَّا لِكَثْرَةِ الذُّنُوبِ، وَمَا كَثُرَتِ الذُّنُوبُ إِلَّا مِنْ كَثْرَةِ الْعُيوبِ».