أوصى المؤتمر الدولي حول المجتمع المدني في البلاد العربية بضرورة إصلاح البيئة التشريعية وتغيير ترسانة القوانين المكبلة للحريات في المنطقة العربية بما يخدم أهداف نهوض المرأة وتمكين الشباب وتعزيز الدور المجتمعي للمنظمات المدنية. كما أوصى المؤتمر بضرورة أن تركز المنظمات المدنية خلال المرحلة الانتقالية على القضايا التي يمكن ان تؤثر في سلامة عملية التحول الديمقراطي، مثل التوترات الطائفية، انخفاض الوعي السياسي، الأضرار الاقتصادية، كما اوصى المشاركون بضرورة توسيع قاعدة العمل التشاركي والتشبيكي المؤسسي بين منظمات المجتمع المدني في المنطقة العربية خلال المرحلة المقبلة. المؤتمرعقد للعام الثاني على التوالي بالقاهرة المؤتمر السنوي "لدراسات المجتمع المدني العربي" والذي عقدته مؤسسات ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان (مصر) ، مركز دراسات المجتمع المدني (فلسطين)، ومؤسسة Broderska/السويد)، حيث جاء المؤتمر هذا العام تحت عنوان "المجتمع المدني في البلاد العربية ودوره المنظور في مرحلة ما بعد الربيع العربي" "دراسات مقارنة بين مصر وفلسطين". وتضمنت فعاليات المؤتمر عقد مجموعات عمل مصغرة لمناقشة التوصيات التي يمكن الخروج بها لوضعها امام صناع القرار والأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام، بما يخدم أهداف التحول الديمقراطي والانتقال السلمي للسلطة ويعود بالنفع على المواطن العربي. وقد شارك في المؤتمر عدد كبير من ممثلي المنظمات الأهلية والنشطاء والباحثين والإعلاميين من عدة دول، خاصة مصر وفلسطين والأردن والمغرب، وتناول مؤتمر هذا العام أربعة محاور رئيسية، أولها محور المرأة الذي قدمت في إطاره ورقتا عمل عن الحالة الفلسطينية من الباحثة والناشطة إيمان شنن، والحالة المصرية من الناشطة هالة مرجان، والمحور الثاني عن حالة الحراك السياسي الشبابي الذي نوقشت فيه ورقتا عمل قدمهما الباحثان ولاء جاد الكريم (مصر)، ورامي مراد ( فلسطين). أما المحور الثالث، فقد نوقشت فيه ورقتا عمل حول الدور المنظور لمنظمات المجتمع المدني في مرحلة ما بعد الربيع العربي، حيث قدم الورقة المصرية الأستاذ أيمن عقيل، الناشط الحقوقي ورئيس مجلس أمناء ماعت، والورقة الفلسطينية قدمها الباحث والناشط تيسير محيسن. والمحور الرابع تناول الدور المنتظر للإعلام العربي في تعزيز البعد القومي للثورات العربية ومحاربة الفساد السياسي، وقدمت في هذا المحور محاضرتان لكل من السيدة ريم عبيدات، خبيرة الإعلام الأردنية، والأستاذ محمد البابا، الصحفي والإعلامي الفلسطيني.