حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الرازق توفيق: مصر تجابه ضغوطا شديدة وخطيرة لأنها ترفض أن تركع أو تبيع الأرض
نشر في صدى البلد يوم 27 - 06 - 2018


عبد الرازق توفيق :
- اسأل نفسك كنت فين قبل وخلال 2013.. وبقيت إزاى؟
- التدبر والموضوعية معيار الصواب.. بلدك تواجه تحديات.. وتحقق نجاحات
- تخيل أن أبوك ترك أسرتك غرقانة فى الديون.. هتبيع البيت وتشرد اللى فيه وألّا تشتغل وتبنى؟
- دعنى اسألك على رأى الأستاذ مفيد.. شوية تعب مؤقت.. أم هلاك وضياع محقق؟
- هتقول صدعونا بسوريا وليبيا والعراق واليمن.. بس أنا هقولك هى دى الحقيقة.. وأنت اختار
- ياريت تنظر حولك.. وتسأل نفسك هو الأمن اللى أنت عايش فيه يساوى كام؟
- أعد السؤال على نفسك البلد بتتحرك للأمام.. أم لا.. شفت الأمل بيكبر إزاى؟
- الرئيس السيسى ليه اختار الصعب.. لماذا لم تسأل نفسك.. ألم يكن قادرا على اختيار السهل وتسكين الألم
- مواجهة المرض بالمشرط مع شدة الألم.. أفضل للمريض من الموت
- هل تعلم أن مصر تجابه ضغوطًا شديدة وخطيرة لأنها ترفض أن تركع أو تبيع الأرض والمبدأ؟
- خليك عارف لما مصر بتكون قوية.. تقدر تقهر المؤامرات والمخططات لبيع الأمة العربية
أكد الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية أن مواجهة المرض بالمشرط مع شدة الألم أفضل للمريض من الموت، وأوضح فى مقاله بجريدة الجمهورية في ذكري 30 يونيو أن مصر تجابه ضغوطا شديدة وخطيرة لأنها ترفض أن تركع أو تبيع الأرض والمبدأ، وأن مصر القوية تستطيع أن تقهر المؤامرات والمخططات لبيع الأمة العربية . وإلي نص المقال .
طاب صباحكم
تعالوا نحسبها صح
تعالوا نتكلم بصراحة وبالعقل والمنطق.. وبدون أى مزايدات.. بس ياريت ننسى أى حاجة ونحكم لغة العقل والمصلحة الوطنية وبلاش لغة الأنا.. والحسابات الشخصية.. وتعالوا نحسبها.. احنا كسبانين ولا خسرانين.. ونسأل بعضنا هل القرارات الخاصة بالإصلاح صحيحة أم خاطئة.. هل فى مصلحة مصر أم ضدها؟.. هل يعجبك حال الوطن بعد 5 عقود من الانهيار والضياع والاقتصاد الهش والاعتماد على الصديق والشقيق والخارج والاحتياج والعوز لسد احتياجات شعب عظيم.. هل يرضيك أن تركع مصر لأحد غير الله؟.
.. أليس من العار علينا أن نسمح لأحد أن يملى علينا أى شيء أو قرار يتعارض مع سيادتنا واستقلال قرارنا الوطنى وثوابتنا؟.. هل توافق أن تساوم مصر على أراضيها؟.. أليس من مطالبك ومن كرامتك أن ترفع رأسك وتعيش بكرامة فى وطن قوى حر لا يخضع لأحد.
دعونا نتحدث بكل الصدق ليس غير الصدق والموضوعية.. فلسنا طبالين أو زمارين.. ولكنها المصلحة العليا للوطن.. ونحن جميعًا على نفس السفينة ولسنا من المليارديرات أو المليونيرات إنها كلمة الحق.. وإنها الكرامة والإرادة والإصرار والتحدى على أن ألا تركع لأحد.. أو ترضى المذلة والخضوع حتى وان كانت الضغوط من أقوى دول العالم لأنك نسيت أنك مصري.. صاحب وصانع الحضارة.. وانك علمت العالم معنى الكرامة والتحدى والشموخ والكبرياء.
تحدثنا كثيرًا وفى مقالات سابقة عن الحتمية الاقتصادية لقرارات الإصلاح.. لأنها تعنى ببساطة اختيارين لا ثالث لهما.. الاكتفاء والاستغناء والعيش بكرامة أو فى المقابل العوز والحاجة واللجوء إلى من لا يعطيك مجانا أو أن تعيش ذليلًا فى وطن لا يملك قراره.. خاضع ومستكين ويتحرك ب «ريموت» أعداء يضمرون الحقد والكراهية لمصر والأمة العربية.. ويريدونها ضعيفة ذليلة بل وأكثر من ذلك يريدون استباحة أراضيها بالتقسيم والدمج والسيناريوهات والمخططات التى يريدون تنفيذها.. لتحقيق مصالحهم ولمصلحة الكيان السرطانى الذى تم زرعه فى المنطقة وعلى أرض فلسطين.
تعالوا نحسبها صح وبالعقل.. السيسى قائد وطنى وشريف وهدفه الوحيد وطنه وبلده.. ولو كان يريد سلطة أو شعبية كان اتخذ القرارات اللى ترضى الناس.. وهيفرق عليهم الأموال وهم لا يعلمون من أين جاءت هذه الأموال بالسلف أو القروض أو مد الايدى للدول الاخري.. ولو كان بيحسبها بحسابات الرؤساء السابقين.. وهمه السلطة والكرسى لم يكن يتخذ قرارات تزعل الناس.. لكن ولأنه رجل شريف لم ولن يقبل ذلك على الإطلاق.. فهو لا يبحث عن سلطة أو كرسى أو شعبية أو تصفيق وتهليل على حساب مصلحة مصر ومستقبل ابنائها من الأجيال القادمة شاف أن مصر مثل المريض الذى يعانى من مرض خطير مثل السرطان.. وحياته مهددة بالفناء والانهيار والسقوط إذا تمكن منه المرض.. لذلك عندما تولى مسئولية الحكم فى مصر.. شخص المرض.. وحدد المشاكل والأزمات وتأكد أن عدم التحرك والشجاعة واتخاذ القرار الذى لا يبتغى منه سوى وجه الله والوطن سوف يؤدى إلى كارثة.. تتعلق ببقاء ووجود الدولة.. لذلك قرر أن يستأصل السرطان.. وطبيعى أن يتألم المريض لكنه سوف يشفى ويتعافي.. طيب السؤال فى كل الإجراءات الصعبة دي.. السيسى بيعمل لنفسه.. ولا بيعمل من أجل بلده وشعبه؟ الإجابة بكل تأكيد لن تكون فى صالح الطابور الخامس والذين لا يتمنون الخير لهذا البلد ده غير المرتزقة والخونة من الإخوان الإرهابيين.. السيسى رجل وطنى حتى النخاع بيشتغل من أجل مصر وشعبها.. ولو حاجة غير كدة كان ببساطة ممكن يخدعك ويخدعنى ويبيع لينا الوهم لكن ليس هو من يخدع ويبيع الوهم للناس هو رجل شريف ووطنى وأمين.. وحتى نكون أكثر صدقًا.. السيسى لم يخف علينا شيئا صارحنا بكل شيء.. وقال إن الطريق صعب وبه مطبات وعقبات.. وقلنا له نحن معك ولن نخذلك وسنكون عند حسن ظن مصر.
ما يحدث فى مصر.. يذكرنى بالأب الذى ظل يشترى لأبنائه كل احتياجاتهم ببذخ واسراف.. وعاش معهم فى رفاهية مفرطة.. وهم لا يعلمون من أين يأتى بهذه الأموال التى ينفقها عليهم.. ولا يعلمون أنه يقترض.. وعندما مات واجه الأبناء تحديات خطيرة ومدمرة وكان أمامهم خياران لا ثالث لهما.. الأول أن يدركوا الأمر جيدًا.. ويقرروا العمل والتدبير والكفاح وبذل الجهد حتى يسددوا ما عليهم من قروض.. الخيار الثانى أن يستسلموا للظروف والواقع ويبيعوا البيت وتنهار الأسرة وتسقط وتلجأ للشارع بلا مأوى أو سبل للحياة.
لذلك الرئيس السيسى واجه المصريين بحقيقة الأوضاع فى بلدهم والمشاكل والأمراض المزمنة التى يعانى منها الاقتصاد.. ووجد أيضًا أن مصر لا يمكن أن تسأل الصديق والشقيق الحافا.. وغير مقبول أن تمد يدها وهى العظيمة صاحبة التاريخ والشعب العظيم.. فخاطب شعبه مستنهضًا همته مناشدًا إرادته.. حى على العمل والكفاح والصبر والإرادة والتحمل.. العمل ثم العمل.. بناء الأوطان ليس بالمزايدات والشعارات ولكن بالمعاناة والجلد والعمل والعلم.
الرجل منذ الوهلة الأولى قبل توليه المسئولية عندما طالبه الشعب بالترشح.. لم يجمل واقعًا أو يمنى الناس بأوهام وأحلام.. ولكنه قال وأكد نعمل ونبذل الجهد والعرق لنبنى بلدنا.. ونحافظ عليها.. ونصنع المستقبل للأجيال القادمة.. مصر أكبر أن تسأل أحدا.. أو تطلب العون والمعونة والمساعدة.. أليست هذه هى النخوة والرجولة لأبناء هذا الوطن.. ألم تعش مصر فى ظروف أكثر صعوبة من تلك التى نعيشها الآن.. ألم تلتهم الحروب التى خضناها من أجل كرامتنا أكثر من 80٪ من ميزانية الدولة.. وضحى المصريون بحب ووطنية دون تذمر حتى تحقق النصر وعادت الكرامة.. أليس هذا هو التاريخ والحقائق.. أين نحن منه.. وهل نحن أقل وطنية وحبا لهذا البلد من الأجداد والأحفاد الذين حفروا فى الصخر.
رب العالمين سبحانه وتعالى يقول فى قرآنه الحكيم «فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا» صدق الله العظيم.. فطالما نعمل ونجتهد ونصبر ونواجه مشاكلنا بشجاعة وعزم وإرادة وجهد.. وطالما نحن معًا على قلب رجل واحد فثق تمامًا أن الله لن يخذلنا.. وهو بالفعل سبحانه وتعالى لم يخذلنا فالمؤشرات والأرقام والشهادات الدولية والنجاحات والانجازات خير شاهد أن الخير قادم.. قادم.. حتى البشائر تأتى تباعًا حقول غاز وبترول إنتاجها غزير ووفير وهذا جزاء الصابرين.. وإصلاح فى الصحة والتعليم.. ومليون وحدة سكنية و2.5 مليون فدان تدخل لمساحة مصر الزراعية.. ومزارع حيوانية وسمكية ودواجن وصوب زراعية وقناة السويس الجديدة و15 مدينة جديدة وبنية أساسية عصرية من طرق ومطارات وموانئ.. وإصلاح لكارثة الكهرباء فى الماضى مع وجود فائض بعد أن انفقنا عليها مئات المليارات حتى لا يشكو المواطن أو المستثمر أو السائح.. وسياحة تعود مع زيادة الأمن والأمان والاستقرار ومنطقة اقتصادية.. واستئصال الإرهاب وأذنابه.. والحفاظ على أرضنا المقدسة فى سيناء.. واستعادة القيمة والتأثير الدولى والدور الرئيسى فى المنطقة والاقليم ومصانع وشركات جديدة تستغل ثرواتنا ومواردنا وكنوزنا وحرب شرسة ضد الفساد.. واحترام لقيمة المواطن والإنسان بخلق الحياة الكريمة للمصريين وحل مشاكلهم.. لقد قطعنا شوطًا كبيرًا.. واجتزنا المرحلة الصعبة وأوشكنا على تحقيق تطلعاتنا.. وعبرنا الصعب تلو الصعب وتجاوزنا مخاطر وتهديدات تكسر «ضهر» الجبل بالإرادة ووحدة المصريين ورؤية قائد مخلص يتمتع بكبرياء وشموخ وطنى لا نملك إلا أن نقدم له التحية والتقدير لأنه يحافظ على بلدنا ويصون كرامتنا.
وعلى طريقة الأستاذ الكبير مفيد فوزي.. دعنى أسألك ألا تواجه مصر الآن حرب وجود.. هل نسينا أن هناك معركة فى سيناء وعلى جميع حدودنا الاستراتيجية نخوضها من أجل استئصال الخونة وأعداء الحياة من الإرهابيين والمرتزقة والخونة.. تخيل ماذا سيحدث للمصريين هذا الشعب الطيب العظيم لو تسلل الإرهابيون من الحدود أو تركناهم فى سيناء يعيثون فسادًا وقتلًا وتخريبًا هل ستكون آمنًا مطمئنًا أم أن مصيرك سيكون الحرق أو السحل أو الذبح.. هل تأمن على أمك وزوجتك وابنتك وشقيقتك.. عرضك وشرفك.. هل يسعدك أن ترى أبناءك قتلى وجثثًا فى أحضانك.. هل جربت أن تغرق مع أبنائك فى مياه البحار والمحيطات.. هل شاهدت معسكرات اللاجئين.. وكيف يعاملون على الحدود وفى الدول الأخري.. هل ذهبت إلى ألمانيا أو فرنسا أو غيرها وكيف يعيش أبناء الدول التى دمرتها المؤامرة فى ربيع الخراب والخيانة وهم يتسولون فى الميادين.. ويتمنون مجرد نظرة إلى ديارهم فى الوطن الأم.
طبعًا هناك من الأسماك الذين يعيشون بلا ذاكرة أو الذين يعومون فى «مية» البطيخ.. والمخدرون والمغيبون أو الانتهازيون أو الطابور الخامس الذين عندما تتحدث عن الكوارث والحياة المأساوية التى يعيشها الأشقاء فى سوريا وليبيا واليمن والعراق يفاجئك.. صدعتونا بسوريا وليبيا واليمن.
إذن لماذا تنكر الحقيقة.. فقد كنا على وشك أن نلقى مصير هؤلاء لولا فضل الله والشرفاء فى هذا الوطن من أبناء القوات المسلحة وأبطالها الذين دافعوا عن بقاء ووجود هذا البلد.
فكر وتدبر واسأل روحك.. كم يساوى الأمن الذى نعيشه والاستقرار والأمان الذى نستمتع به فى مصر العظيمة.. ألا تذهب إلى عملك وأنت مطمئن على نفسك وأولادك فى بيتك.. ألا تتحرك فى شوارع وميادين ومحافظات وقرى ونجوع مصر وأنت مطمئن وآمن ألا تسافر ليلًا أو فجرًا أو صباحًا وظهرًا أو فى أى وقت إلى البلد الذى تريده فى أمن وأمان.. ألا تذهب للمصيف والمدن الساحلية.. ألا ترى التنمية والعمران والمشروعات فى كافة ربوع مصر.. سوف تبادرنى وتقول بس أنا تعبان والحياة صعبة.. نعم نعرف ونعلم.. لكنه الدواء المر الذى سيؤدى إلى الشفاء فى أقرب وقت.. الحصاد والخير ليس ببعيد على الإطلاق.. لكل من يزرع لا يحصد فى اليوم التالى وبناء الأمم والأوطان ليس فى لمح البصر أو باستخدام نظرية علاء الدين.. ولكن كما قلنا بالعمل والرؤية والصبر والقدرة على اجتياز الصعب والعقبات وتخطى العقبات.
بطبيعة الحال ومن سنن الكون أن هناك أعداء لأى نجاح.. ولذلك فأعداء مصر يرون أنها قادمة بقوة.. وتتعافى بسرعة.. وإذا عادت مصر فإن كل المخططات والاطماع ستواجه وتتوقف وأن مصر بشعبها الصلب الذى يمتلك جينات التحدى مطلوب أن يظل مريضًا مذلولًا.. قابعا لا يتحرك للأمام لأن هذا المارد إذا انطلق كما نريد ونسعى الآن لن توقفه قوة على الأرض.
هل تعلمون قصة الفتاة السورية التى افحمت بعض المواطنين المصريين داخل ميكروباص فى شوارع مصر.. عندما سمعت بعض الأصوات تتحدث عن صعوبات الحياة والأسعار بشيء من المغالطة والاستخفاف.. فردت فى شجاعة «احمدوا ربكم إنكم بتتكلموا عن حياة فى مصر» انظروا حولكم غيركم يتمنى جزءا بسيط من الحياة فى هذا البلد.. ماذا ينقصكم.. ألا ترون ما فيه بلدكم من أمن وأمان والناس تسير فى الشوارع.. وأن مصر كمان يمكن أن تلقى مصير سوريا وليبيا واليمن والعراق.. احمدوا ربكم إن مصر مازالت موجودة.. المفروض تعملوا تمثال للرئيس السيسى اللى أنقذكم مع الجيش المصري.. والناس بتموت علشان خاطركم وخاطر بلدهم.. شباب زى الورد بيموتوا.. وأنتم تتحدثون عن أسعار.. إنتوا مش داريين بالنعمة اللى انتوا فيها.. وإيه يعنى شوية صبر وتعب وانتوا هتبقوا كويسين.. هو مين عمل اللى بتعمله مصر بتحارب وبتبني.. إنتوا عاوزين تناموا للضهر وآخر النهار تجلسوا على المقاهى وتدفعوا مئات الجنيهات.. احمدوا ربنا» واستطردت احنا السوريين نتمنى نعيش ونرجع بلدنا ونكمل عمرنا فى أمن وأمان وحتى لو باضعاف أضعاف الأسعار فى مصر أحمدوا ربنا لم يحرك هؤلاء ساكنا ولم ينطقوا بكلمة بعد محاضرة الفتاة السورية.. هذه الكلمات على لسان الجميع ولكن للأسف خارج مصر.. شهادة الحق.. والحقيقة فى حقنا تأتينا من الشقيق والصديق والمكروب والخائف.. لأنهم يعيشون أوضاعًا مأساوية ويدركون النعمة التى نعيش فيها والتى لا ندركها ونستشعرها جيدًا ونخر سجدًا شكرًا وحمدًا لله رب العالمين.
جميل.. نكمل كلامنا.. ونسأل سؤالا مهما نفكر بعضنا.. هل نسيت 30 يونيو 2013.. إنت كنت فين.. وماذا كان ينتظرك من مصير.. هل فكرت فى مصير بلدك تحت حكم الإخوان.. هل فكرت فى مصير سيناء التى كانوا سيعلنونها فى 30 يوليو 2013 إمارة إسلامية وفصلها عن الجسد المصري.. هل تتذكر الخوف والإرهاب الذى كنت تعيش فيه تحت حكم الجماعة الفاشية العميلة الخائنة.. هل تتذكر الأهل والعشيرة هل نسيت جلسات التعذيب والقتل والسحل.. هل نسيت أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت بتخطط لإيه.. هل تعرف مين مشغلها وبيدورها ومسخرها.. هل تعلم أنها بتنفذ تعليمات وأوامر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وأن قطر زى الإخوان مجرد خادم وممول بس أعلى شويه.. هل فكرت فى مصير أولادك وأسرتك تحت حكم الإخوان.. فاكر لما ناديت واستغثت.. وقلت للجيش احمينا واحمى مصر من بطش وخيانة جماعة الدم والإرهاب.. كان فيه قائد عظيم شجاع وطنى يقود جيشًا عظيمًا وطنيًا شريفًا وضع حياته على كفه.. قرر أن يحمى شعبه ويحافظ على بلده مهما كان الثمن.. عارفين كان ممكن يكون إيه الثمن فى اتخاذ قرار ضد جماعة مدعومة من أقوى الدول فى العالم وأغناها.. وأشرس تنظيم إرهابى دولى فى العالم.. كان ممكن الثمن يكون حياتك وحياة أسرتك.. هل فكرت لو كنت مكانه ممكن تأخذ هذا القرار.. هل سألت نفسك ليه الراجل ده عمل كده.. وإيه كان مصيرنا لو ماقررش إنه يحمينا ويواجه الخطر والموت والإرهاب والدم والخراب والدمار بدلا منا.
ساعات ونحتفل بالعيد الخامس لأعظم ثورة فى تاريخنا هى ثورة 30 يونيو العظيمة.. هل فكرت وتدبرت وسألت نفسك.. هى الثورة دى عملت إيه.. أقولك.. أجهضت كل المؤامرات وقلبت الطاولة على كل أعداء مصر اللى خططوا لسيناريوهات اشتغلوا عليها منذ عقود طويلة وبدأت من العراق ثم جاء ربيع الخيانة والدمار.. اسأل نفسك.. ليه بعض المصريين والشباب باعوا أنفسهم لشيطان الخيانة والعمالة وقبضوا الثمن.. ليه بعض الذين كنا نعتقد أنهم رموز وهم مجموعات من الطابور الخامس.. كانوا حفاة وعراة ويسألون الناس إلحافًا ثم تحولوا بقدرة قادر إلى أثرياء يسكنون القصور ويركبون السيارات الفارهة.. ده كله كان على حساب أمنك لا والله على حساب وجودك من الأصل.. المقابل انك تبقى زى الأشقاء فى سوريا وليبيا واليمن تبات فى دم وقتل وخراب ودمار وتصبح على نفس هذه الأشياء.. عرفت ان ربنا سترها معانا ونجانا.. وسخر لنا الناس الشرفاء وأهدانا الرئيس السيسي.. ده مش مجرد كلام أو نفاق أو مجاملات أوعى تفر من الحقيقة لازم تقول الحق.. بلاش شعارات ومزايدات وصراخ وصوت عالى بلا جدوي.
طيب انت لسه ممكن تثق فى الإخوان.. وممكن تسمع لهم بعد كل اللى عملوه ودمروه وخربوه.. وقتلوا أولادنا.. وكانوا هيبيعوا بلدنا لأعدائنا.. طيب فكر يا سيدي.. هو مين اللى بيلعب فى سوريا قصدى اللى بينفذ مخطط الشر والدم والخراب وبيع الأوطان.. طيب فى ليبيا طيب شوف التعليمات اللى صدرت من أمريكا وإسرائيل للإخوان فى الأردن علشان يعملوا نفس السيناريو اللى حصل فى 2011.. عاوزين يسقطوا الملك.. ويعملوا دولة فلسطينية فى الأردن ويضموا الضفة والقطاع ومفيش مانع اللاجئين يرجعوا للأردن.. وإذا رفض الملك عبدالله يهددوه بأن الإخوان هيسقطوه.. بس لا وألف لا الأمة ليها كبير رجع من تاني.. واستعاد قوته.. وواقف يدافع عن الأمة وأرضها وحق شعوبها.. علشان كده قالها واضحة وصريحة.. نموت ولا نفرط فى أرضنا لما كانوا عاوزين سيناء.. بس أرض الفيروز فيها أبطال ورجالة معاهم قائد وطنى عظيم شريف ولما جاء الوفد الأمريكي.. يعرض الأمر على الكبير الشريف الوطنى الشجاع ابن مصر العظيمة قالها صريحة واضحة شجاعة جريئة.. لا وألف لا.. دولة فلسطينية على حدود ما قبل 7691 عاصمتها القدس الشرقية وغير كده مفيش.
هنا مربط الفرس.. لازم تقف.. الحرب عليك هتكون شديدة.. ومش عاوزين يسيبوك وهيمارسوا كل أنواع القذارة والضغوط.. الجيش والشرطة وأمامهم الرئيس عاملين المطلوب وزيادة واقفين.. وقفة رجالة.. جاهزين لكل الاحتمالات.. أسود مابيخافوش.. ولا يركعوا إلا لله.. الكرة فى ملعبنا إحنا الشعب.. إحنا القوة الحقيقية.. إحنا اللى نقدر نحمى بلدنا بكلمتنا وإرادتنا وصلابتنا وتماسكنا.. لاحظ الرئيس كان بيكرر الجملة دى كتير.. وقال لك مش هيحمى البلد غير شعبها.. مش هيحميها الجيش والشرطة المصريون هما اللى هيحموها.. طيب منتظر إيه انت الهدف.. وانت المقصود.. بس مطلوب منك تعرف انت مين.. انت يا جدع المصرى هو فيه اشجع منه.. هو أنت نسيت عملت إيه فيهم قبل كده.. آخرها فى أكتوبر 1لما الرجالة عبروا المستحيل.. واستعادوا الأرض والكرامة وكسروا غرور وغطرسة العدو.. ولما أحبطنا مخطط إسقاط مصر فى يناير 1102 ولما أجهضت المؤامرة فى 30 يونيو 2013 وأنقذنا مصر والمنطقة واحة العرب من الهلاك والسقوط والضياع أن الشوكة اللى فى حلقهم.. إحنا المصريين اللى واقفين فى وشهم لذلك استعد المعركة مستمرة خليك كبير وراجل زى أجدادك وأبائك.. بلاش تنظر تحت قدميك.. دى مصر أوعى تفرط فيها فكر واعرف مين هو الوطنى والشريف ومين اللى عاوز يضيعك.
لا تسمع لعدوك.. عمره ما كان بيدور على سعادتك أو مصلحتك لا عاوز يدمرك ويشردك ويقسم وطنك.. اتحمل واصبر واشتغل وضحى الخير جاى بس مفيش ورد بدون أشواك.. والله بكره لينا إحنا.. بنمشى بثبات وثقة ورؤية وعارفين بنعمل إيه.. يا سيدى قارن اللى كنت فيه قبل وبعد 2013.. وانت بتعيش إزاى الآن.. شتان الفارق بين الفوضى والخوف والرعب والإرهاب والحرق والتدمير.. وبين الأمن والأمان والاستقرار.. فاكر الأبواب المصفحة واللجان الشعبية والسرقة بالإكراه.. وسرقة السيارات وخوفك على بنتك أو زوجتك تنزل بعد الساعة خمسة مساء.. أوعى تنسي.. ولا تغيب عنك كل المشاهد المأساوية والسوداء اللى عاشتها مصر.. واحمد ربنا.
خليك جاهز والأيام القادمة كلها تحديات محتاجة إرادة وعزيمة الرجال.. لكن فى آخر الطريق فيه نور كبير وخير كتير.. اصبر شويه.. ومصر هتبقى زى ما أنت عاوزها.. البركة فى الرجالة.ر واسأل روحك.. كم يساوى الأمن الذى نعيشه والاستقرار والأمان الذى نستمتع به فى مصر العظيمة.. ألا تذهب إلى عملك وأنت مطمئن على نفسك وأولادك فى بيتك.. ألا تتحرك فى شوارع وميادين ومحافظات وقرى ونجوع مصر وأنت مطمئن وآمن ألا تسافر ليلًا أو فجرًا أو صباحًا وظهرًا أو فى أى وقت إلى البلد الذى تريده فى أمن وأمان.. ألا تذهب للمصيف والمدن الساحلية.. ألا ترى التنمية والعمران والمشروعات فى كافة ربوع مصر.. سوف تبادرنى وتقول بس أنا تعبان والحياة صعبة.. نعم نعرف ونعلم.. لكنه الدواء المر الذى سيؤدى إلى الشفاء فى أقرب وقت.. الحصاد والخير ليس ببعيد على الإطلاق.. لكل من يزرع لا يحصد فى اليوم التالى وبناء الأمم والأوطان ليس فى لمح البصر أو باستخدام نظرية علاء الدين.. ولكن كما قلنا بالعمل والرؤية والصبر والقدرة على اجتياز الصعب والعقبات وتخطى العقبات.
بطبيعة الحال ومن سنن الكون أن هناك أعداء لأى نجاح.. ولذلك فأعداء مصر يرون أنها قادمة بقوة.. وتتعافى بسرعة.. وإذا عادت مصر فإن كل المخططات والاطماع ستواجه وتتوقف وأن مصر بشعبها الصلب الذى يمتلك جينات التحدى مطلوب أن يظل مريضًا مذلولًا.. قابعا لا يتحرك للأمام لأن هذا المارد إذا انطلق كما نريد ونسعى الآن لن توقفه قوة على الأرض.
هل تعلمون قصة الفتاة السورية التى افحمت بعض المواطنين المصريين داخل ميكروباص فى شوارع مصر.. عندما سمعت بعض الأصوات تتحدث عن صعوبات الحياة والأسعار بشيء من المغالطة والاستخفاف.. فردت فى شجاعة «احمدوا ربكم إنكم بتتكلموا عن حياة فى مصر» انظروا حولكم غيركم يتمنى جزءا بسيط من الحياة فى هذا البلد.. ماذا ينقصكم.. ألا ترون ما فيه بلدكم من أمن وأمان والناس تسير فى الشوارع.. وأن مصر كمان يمكن أن تلقى مصير سوريا وليبيا واليمن والعراق.. احمدوا ربكم إن مصر مازالت موجودة.. المفروض تعملوا تمثال للرئيس السيسى اللى أنقذكم مع الجيش المصري.. والناس بتموت علشان خاطركم وخاطر بلدهم.. شباب زى الورد بيموتوا.. وأنتم تتحدثون عن أسعار.. إنتوا مش داريين بالنعمة اللى انتوا فيها.. وإيه يعنى شوية صبر وتعب وانتوا هتبقوا كويسين.. هو مين عمل اللى بتعمله مصر بتحارب وبتبني.. إنتوا عاوزين تناموا للضهر وآخر النهار تجلسوا على المقاهى وتدفعوا مئات الجنيهات.. احمدوا ربنا» واستطردت احنا السوريين نتمنى نعيش ونرجع بلدنا ونكمل عمرنا فى أمن وأمان وحتى لو باضعاف أضعاف الأسعار فى مصر أحمدوا ربنا لم يحرك هؤلاء ساكنا ولم ينطقوا بكلمة بعد محاضرة الفتاة السورية.. هذه الكلمات على لسان الجميع ولكن للأسف خارج مصر.. شهادة الحق.. والحقيقة فى حقنا تأتينا من الشقيق والصديق والمكروب والخائف.. لأنهم يعيشون أوضاعًا مأساوية ويدركون النعمة التى نعيش فيها والتى لا ندركها ونستشعرها جيدًا ونخر سجدًا شكرًا وحمدًا لله رب العالمين.
جميل.. نكمل كلامنا.. ونسأل سؤالا مهما نفكر بعضنا.. هل نسيت. 30 يونيو 2013.. إنت كنت فين.. وماذا كان ينتظرك من مصير.. هل فكرت فى مصير بلدك تحت حكم الإخوان.. هل فكرت فى مصير سيناء التى كانوا سيعلنونها فى30 يونيو2013 إمارة إسلامية وفصلها عن الجسد المصري.. هل تتذكر الخوف والإرهاب الذى كنت تعيش فيه تحت حكم الجماعة الفاشية العميلة الخائنة.. هل تتذكر الأهل والعشيرة هل نسيت جلسات التعذيب والقتل والسحل.. هل نسيت أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت بتخطط لإيه.. هل تعرف مين مشغلها وبيدورها ومسخرها.. هل تعلم أنها بتنفذ تعليمات وأوامر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وأن قطر زى الإخوان مجرد خادم وممول بس أعلى شويه.. هل فكرت فى مصير أولادك وأسرتك تحت حكم الإخوان.. فاكر لما ناديت واستغثت.. وقلت للجيش احمينا واحمى مصر من بطش وخيانة جماعة الدم والإرهاب.. كان فيه قائد عظيم شجاع وطنى يقود جيشًا عظيمًا وطنيًا شريفًا وضع حياته على كفه.. قرر أن يحمى شعبه ويحافظ على بلده مهما كان الثمن.. عارفين كان ممكن يكون إيه الثمن فى اتخاذ قرار ضد جماعة مدعومة من أقوى الدول فى العالم وأغناها.. وأشرس تنظيم إرهابى دولى فى العالم.. كان ممكن الثمن يكون حياتك وحياة أسرتك.. هل فكرت لو كنت مكانه ممكن تأخذ هذا القرار.. هل سألت نفسك ليه الراجل ده عمل كده.. وإيه كان مصيرنا لو ماقررش إنه يحمينا ويواجه الخطر والموت والإرهاب والدم والخراب والدمار بدلا منا.
ساعات ونحتفل بالعيد الخامس لأعظم ثورة فى تاريخنا هى ثورة 30يونيو العظيمة.. هل فكرت وتدبرت وسألت نفسك.. هى الثورة دى عملت إيه.. أقولك.. أجهضت كل المؤامرات وقلبت الطاولة على كل أعداء مصر اللى خططوا لسيناريوهات اشتغلوا عليها منذ عقود طويلة وبدأت من العراق ثم جاء ربيع الخيانة والدمار.. اسأل نفسك.. ليه بعض المصريين والشباب باعوا أنفسهم لشيطان الخيانة والعمالة وقبضوا الثمن.. ليه بعض الذين كنا نعتقد أنهم رموز وهم مجموعات من الطابور الخامس.. كانوا حفاة وعراة ويسألون الناس إلحافًا ثم تحولوا بقدرة قادر إلى أثرياء يسكنون القصور ويركبون السيارات الفارهة.. ده كله كان على حساب أمنك لا والله على حساب وجودك من الأصل.. المقابل انك تبقى زى الأشقاء فى سوريا وليبيا واليمن تبات فى دم وقتل وخراب ودمار وتصبح على نفس هذه الأشياء.. عرفت ان ربنا سترها معانا ونجانا.. وسخر لنا الناس الشرفاء وأهدانا الرئيس السيسي.. ده مش مجرد كلام أو نفاق أو مجاملات أوعى تفر من الحقيقة لازم تقول الحق.. بلاش شعارات ومزايدات وصراخ وصوت عالى بلا جدوي.
طيب انت لسه ممكن تثق فى الإخوان.. وممكن تسمع لهم بعد كل اللى عملوه ودمروه وخربوه.. وقتلوا أولادنا.. وكانوا هيبيعوا بلدنا لأعدائنا.. طيب فكر يا سيدي.. هو مين اللى بيلعب فى سوريا قصدى اللى بينفذ مخطط الشر والدم والخراب وبيع الأوطان.. طيب فى ليبيا طيب شوف التعليمات اللى صدرت من أمريكا وإسرائيل للإخوان فى الأردن علشان يعملوا نفس السيناريو اللى حصل فى 2011 .. عاوزين يسقطوا الملك.. ويعملوا دولة فلسطينية فى الأردن ويضموا الضفة والقطاع ومفيش مانع اللاجئين يرجعوا للأردن.. وإذا رفض الملك عبدالله يهددوه بأن الإخوان هيسقطوه.. بس لا وألف لا الأمة ليها كبير رجع من تاني.. واستعاد قوته.. وواقف يدافع عن الأمة وأرضها وحق شعوبها.. علشان كده قالها واضحة وصريحة.. نموت ولا نفرط فى أرضنا لما كانوا عاوزين سيناء.. بس أرض الفيروز فيها أبطال ورجالة معاهم قائد وطنى عظيم شريف ولما جاء الوفد الأمريكي.. يعرض الأمر على الكبير الشريف الوطنى الشجاع ابن مصر العظيمة قالها صريحة واضحة شجاعة جريئة.. لا وألف لا.. دولة فلسطينية على حدود ما قبل 1967 عاصمتها القدس الشرقية وغير كده مفيش.
هنا مربط الفرس.. لازم تقف.. الحرب عليك هتكون شديدة.. ومش عاوزين يسيبوك وهيمارسوا كل أنواع القذارة والضغوط.. الجيش والشرطة وأمامهم الرئيس عاملين المطلوب وزيادة واقفين.. وقفة رجالة.. جاهزين لكل الاحتمالات.. أسود مابيخافوش.. ولا يركعوا إلا لله.. الكرة فى ملعبنا إحنا الشعب.. إحنا القوة الحقيقية.. إحنا اللى نقدر نحمى بلدنا بكلمتنا وإرادتنا وصلابتنا وتماسكنا.. لاحظ الرئيس كان بيكرر الجملة دى كتير.. وقال لك مش هيحمى البلد غير شعبها.. مش هيحميها الجيش والشرطة المصريون هما اللى هيحموها.. طيب منتظر إيه انت الهدف.. وانت المقصود.. بس مطلوب منك تعرف انت مين.. انت يا جدع المصرى هو فيه اشجع منه.. هو أنت نسيت عملت إيه فيهم قبل كده.. آخرها فى أكتوبر 1973 لما الرجالة عبروا المستحيل.. واستعادوا الأرض والكرامة وكسروا غرور وغطرسة العدو.. ولما أحبطنا مخطط إسقاط مصر فى يناير 2011 ولما أجهضت المؤامرة فى 30 يونيو 2013 وأنقذنا مصر والمنطقة واحة العرب من الهلاك والسقوط والضياع أن الشوكة اللى فى حلقهم.. إحنا المصريين اللى واقفين فى وشهم لذلك استعد المعركة مستمرة خليك كبير وراجل زى أجدادك وأبائك.. بلاش تنظر تحت قدميك.. دى مصر أوعى تفرط فيها فكر واعرف مين هو الوطنى والشريف ومين اللى عاوز يضيعك.
لا تسمع لعدوك.. عمره ما كان بيدور على سعادتك أو مصلحتك لا عاوز يدمرك ويشردك ويقسم وطنك.. اتحمل واصبر واشتغل وضحى الخير جاى بس مفيش ورد بدون أشواك.. والله بكره لينا إحنا.. بنمشى بثبات وثقة ورؤية وعارفين بنعمل إيه.. يا سيدى قارن اللى كنت فيه قبل وبعد 2013.. وانت بتعيش إزاى الآن.. شتان الفارق بين الفوضى والخوف والرعب والإرهاب والحرق والتدمير.. وبين الأمن والأمان والاستقرار.. فاكر الأبواب المصفحة واللجان الشعبية والسرقة بالإكراه.. وسرقة السيارات وخوفك على بنتك أو زوجتك تنزل بعد الساعة خمسة مساء.. أوعى تنسي.. ولا تغيب عنك كل المشاهد المأساوية والسوداء اللى عاشتها مصر.. واحمد ربنا.
خليك جاهز والأيام القادمة كلها تحديات محتاجة إرادة وعزيمة الرجال.. لكن فى آخر الطريق فيه نور كبير وخير كتير.. اصبر شويه.. ومصر هتبقى زى ما أنت عاوزها.. البركة فى الرجالة.. تحيا مصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.