مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة والتكنولوجيا المتطورة صار منع تداول أي شيء شبه مستحيل، وهو ما نتج عنه ظاهرة الغش الإلكتروني في الامتحانات حتى استعصى الحل تمامًا أمام الكثير من الدول آخرها كان دولة الجزائر. فلنقطع الإنترنت .. ربما كانت تلك الحيلة الوحيدة أمام بعض الدول في الساعتين التي يجرى الامتحان بهما، في التقرير التالي ترصد "صدى البلد" أبرز هذه الحالات. الجزائر.. خسائر بسبب الامتحانات أعلنت الحكومة الجزائرية، التراجع عن قرارها المتعلق بقطع خدمة الإنترنت في أرجاء واسعة من البلاد، بالتزامن مع عملية إجراء امتحانات الثانوية العامة المعروفة هناك ب"البكالوريا". وتسبب تعطيل شبكة الإنترنت، بخسائر مالية كبيرة لعدد من الشركات، الأمر الذي أحدث شللًا تامًا في عدد من القطاعات، في أول أيام امتحان الثانوية العامة. وطلبت وزارة التعليم الجزائرية، من شركة الاتصالات إيقاف خدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، طيلة مدة امتحانات الثانوية العامة؛ في محاولة لمحاربة" الغش الإلكتروني". وكانت عدة شركات ومتعاملون اقتصاديون شكوا من الخسائر التي يتكبدونها جراء قطع الإنترنت، حيث عجزت الكثير من المؤسسات الاقتصادية مزاولة نشاطاتها؛ بسبب توقيف الخدمة. العراق.. لا نت في وقت الامتحانات هذه السياسة ليست جديدة في العراق وسبق وأن تصرفت عند اختبارات الصف السادس، لمنع الغش الإلكتروني في أسبوع الامتحانات. ولم تذكر وزارة الإتصالات العراقية أي شيء بهذا الخصوص، إلا أن إحدى شركات الإنترنت العراقية حذّرت مستخدميها أن الخدمة ستنقطع في أسبوع الإمتحانات ما يبين أنها تلقت طلب حكومي مسبق بقطع الخدمة خلال ساعات محددة. أوزباكستان قطع الإنترنت لمنع الغش الإمتحاني ليس مقتصرًا على الدول العربية فقط، ففي عام 2014 قطعت أوزباكستان الإنترنت عن كامل البلاد، وكذلك بعض المحافظات الهندية مثل Gujarat التي قطعت الخدمة لأربعة ساعات. قطع الإنترنت يعني قطع الاتصال ما بين شخص يجلس خارج قاعة الامتحان والطالب الذي يتصل معه عبر هاتف محمول وسماعة صغيرة توضع في الأذن لتلقينه الإجابات. سوريا لجأت سوريا إلى قطع تقطع شبكة الاتصالات في يومين امتحانين عشوائيين للشهادات حتى تمنع الطلاب من الغش فيهما بالتالي التأثير على نتائجهم النهائية.