يأمل المصريون أن تكلل مباراة المنتخب الوطني مع نظيره الروسي غدا بالفوز المنتظر منذ ما يزيد على 80 عاما، لتأكيد جدارتهم باللعب مع الكبار ولينتعش أملهم في بلوغ دور ال16 في مونديال 2018. وبحسب كتاب "مصر وكرة القدم" لياسر أيوب والصادر قبل أيام عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة فإنه في عام 1920 تأسس أول منتخب مصري لكرة القدم ودشن نشاطه رسميا بالمشاركة في دورة أنتيويرب الأوليمبية التي أقيمت في بلجيكا وانطلقت يوم 20 أبريل في العام نفسه. وبدأت منافسات كرة القدم في تلك الدورة الأوليمبية في شهر أغسطس؛ أي بعد خمسة أشهر من انطلاقها، علما أنها استمرت حتى الثاني عشر من سبتمبر عام 1920. وشاركت 15 دولة في منافسات كرة القدم بالإضافة إلى مصر كدولة وحيدة من خارج أوروبا، وقبل بداية المسابقة خاض منتخب مصر بقيادة حسين حجازي الذي كان قائد المنتخب ومدربه، مباراة ودية أمام مجموعة من اللاعبين البلجيكيين المحليين في أنتيويرب، وانتهت بفوز المصريين بخمسة أهداف مقابل هدف واحد. في تلك الدورة خاض المنتخب المصري أول مباراة رسمية له في التاريخ وكانت أمام منتخب إيطاليا وقد أقيمت في الثامن والعشرين من شهر أغسطس وانتهت بفوز الإيطاليين بهدفين مقابل هدف، هو أول هدف رسمي لمصر في تاريخها مع كرة القدم وأحرزه لاعب النادي الأهلي حسن علوبة، ويعتبر الهدف الأول مصريا وعربيا وأفريقيا في التاريخ الكروي الأوليمبي. وجاء ترتيب مصر الثامن في مسابقة كرة القدم في تلك الدورة الأوليمبية، ورغم أنه ترتيب شرفي كما يقول ياسر أيوب فإنه كان الترتيب الكروي العالمي، حيث لم تكن بطولة كأس العالم قد انطلقت بعد. وأثمرت المشاركة في تلك الدورة الأوليمبية عن فوز منتخب مصر على منتخب يوغوسلافيا وديا 4-2 قبل أن يعود إلى مصر، تاركا لاعب الأهلي توفيق عبدالله ليكون أول لاعب مصري وأفريقي يحترف في الدوري الانجليزي، وبالتحديد في درجته الأولى.. فحسين حجازي سبق توفيق عبدالله للعب في انجلترا، حيث لعب عام 1911 في نادي دولويتش هاملت، الذي لم يكن يلعب في الدوري.