في اليوم العالمي للتوعية ب معاملة المسنين.. طرقها الصحيحة .. وأخطاء نرتكبها في حقهم

أخصائي صحة نفسية:
اخطاء نرتكبها في التعامل مع كبار السن
دور المسنين في كل منطقة ويحتاجون إلى الرعاية المستمرة
استاذة طب نفسي:
3 جوانب يجب الاهتمام بها ومراعاتها عند التعامل مع كبار السن
13 طريقة تمكنك من التعامل مع كبار السن بشكل صحيح
بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بطرق معاملة المسنين، الذي يؤكد اهمية وجود شخص كبير في السن داخل المنزل بأنه نعمة فهي تعود بالفائدة والخير على الأسرة بأكملها، حيث ان كبير السن امتداد لتاريخ الأسرة ويعكس حجم المخاطر، والتحديات التي عاصرها في الماضي، وصولًا إلى الحاضر، وهناك من يجد الصعوبة في التأقلم معه، بحكم تطور الحياة، وما قد يعانيه المسن من ضغوطات نفسية وأمراض بدنية تجعل التعامل معه صعبًا نوعًا ما، لذا سنذكر في التقرير طرق للتعامل مع المسنين وأخطاء جسيمة نرتكبها معهم.
قال الدكتور عمر سعيد اخصائي التخاطب والصحة النفسية، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمعاملة المسنين بأن كبار السن هما الأب والأم والجد والجدة، وهم اشخاص ذات اهمية كبيرة في حياتنا، ولا وجودهم في الحياة ما كان لنا في الحياة من وجود، وهو ما يعكس الاية الكريمة وبالوالدين إحسانا، ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما.
وأضاف سعيد ل "صدى البلد" الإخباري، ان الله سبحانه وتعالى وصانا بالوالدين واكد على عدم نهرهما، والإساءة في ماعلمتهم، إلا أن بعضا منا يفعل العكس تماما، فهناك العديد من دور المسنين الذين يشملون الكثير من الآباء والأمهات ، بالرغم من وجود ابنائهم احياء، مما يجعل فكرة دار المسنين فكرة موحشة لكبار السن من لم يجد لهم مأوي، فما بالك بما يملكون مأوى ولكنهم طردوا منها.
وأشار سعيد إلى أنه هناك العديد من وجهات النظر المختلفة التي تقول إن الوالدين مع كبر السن يكونون أكثر عصبية، ولكن السؤال هنا هل هم يصرخان ليلا ونهارا، يتسببان لك بالإزعاج، إلا وانهم نفس الأشخاص الذين تحملوا وانت صغيرا، وتحملوا الصراخ وصبروا عليك في عدد ساعات نومك غير المنتظمة، واستطاعوا أن يجعلوك كما انت عليه.
وتابع سعيد انه لابد من تقديم بعض العون والمساعدة لكبار السن، حيث أن الرعاية والسؤال المستمر عليهما، وصي عليها الله في جميع الأديان السماوية، والبر بهم بشتى الطرق، مضيفا أن هناك حكمة صينية تقول ان احد الابناء وجد والدة لا يقوى على حمل طبق الطعام، وكان دائما ما يقع وينكسر منه، إلى أن اضطر إلى شراء أطباق بلاستيكية له لكي لا تنكسر منه عند حملها، مما جعل اطفال الرجل يشاهدونه فيما فعله ليقرروا معه نفس ما فعله مع والده، وهو ما نبه الرجل لما سوف يترتب من أفعاله في المستقبل.
واشار سعيد الى انه يجب الإبتعاد عن المعاملة السيئة لكبار السن، ومعاملتهم بالرفق واللين، ويجب ان يكون على تواصل معهم باستمرار، وذلك حتى لا يشعرون بأن العالم قد خلا تماما من الرحمة، وأن ما فعلوه من خير في حياتهم قد ذهب هباء.
ونوه سعيد على أنه يجب على كل شخص ان يقوم بعمل زيارة دائمة لدور المسنين، وتقديم المساعدة النفسية، والإجتماعية لهم، حيث ان في كل منطقة سوف تجحد على الاقل دار واحدة بها مجموعة من المسنين الذين يشعرون بالوحدة، ويعتبرون زيارة اى فرد لهم بمثابة النجدة، والأمل.
وقالت الدكتورة شيماء سلامة استاذة الطب النفسي وتعديل السلوك، أنه بمناسبة اليوم العالمي للمسنين فهناك طرق عديدة للتعامل مع كبار السن، حيث أنهم يحتاجون إلى معاملة خاصة، ولا يجب ان نعاملهم كما نعامل شخص في ريعان شبابه، فهو يحتاج إلى الرعاية، والاهتمام بشكل اكبر، حيث ان هناك اكثر من جانب في حياة كبار السن علينا مراعاتها، وتشمل:
1- الجانب الطبي:
وهم يحتاجون إلى المزيد من الاهتمام الطبي، وذلك بسبب معاناتهم من أمراض كبر السن، والشيخوخة.
2- الجانب النفسي:
ويعد الجانب النفسي من أهم الجوانب التي يجب أن نهتم بها، حيث ان اغلب كبار السن يشرعون بأنهم عبء علينا، ولكن يمكن بالمعاملة الحسنة يعطيهم شعورا مختلفا، وعكس ما يتوقعون.
3- الجانب الاجتماعي:
فعليه ان يستمتع بحياته، وان يشاركنا المناسبات الاجتماعية، وأن يتواصل مع أصدقائه، وان يخرج باستمرار، او حتى يجدد من نشاطه ويمارس هواية، أو رياضة ما يفضلها.
وأكدت سلامة في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" الإخباري، أن كبار السن يشعرون بالوحدة الشديدة وعدم الاهمية، لذا تجده لا يتشارك مع الآخرين في اى انشطة، بل وتجده يتجنب الآخرين لعدم اهتمه بهم، لذا يجب وضع برنامج اجتماعي مكون من عدة نقاط، أهمها:
1- ممارسة الأنشطة التي يحبها كبير السن باستمرار، وحثه عليها بصورة دائمة، مثل: الإستماع إلى موسيقى، الرسم ، النحت، الطهي، وغيره ..
2- الخروج يوم في الأسبوع على الأقل.
3- محاولة التواصل مع أصدقائه القدامى والسؤال عنهم وزيارتهم .
4- إعطاء الشعور دائما أن اتخاذ الآراء والقرارات المنزل لاتزال في يده.
5- الحصول على المشورة منه في كافة الأمور المنزلية، ومشاركته فيها باستمرار.
6- تلبية طلباته قدر المستطاع .
7- المدح في العادات والتقاليد التي تربى عليها.
8- عدم محاولة نقده او لومه على تصرفاته ابدا.
9- الإنصات إليه عند الحديث عن ماضيه وإعطاؤه شعورا بالفخر.
10- إعطاؤه الشعور الدائم اننا بحاجة إلى وجوده، وان وجوده يشعرنا بالأمان.
11- تبادل الحوار من حين لآخر.
12- تهيئة مكان له بروائح طيبة وموسيقى هادئة.
13- الاهتمام دائما برفع الروح المعنوية لديهم.