لا يعرف الكثيرون الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف الذي زار تدريب المنتخب المصري وظهر مع النجم محمد صلاح في جولة خاصة داخل الملعب وخارجه حيث حرص قديروف على قيادة السيارة بنفسه لصلاح. قديروف هو نجل الزعيم الشيشاني أحمد قاديروف، وهو الرئيس الأقرب إلى قلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تولى رئاسة الشيشان بعد اغتيال والده ورئيس الوزراء الشيشاني في 2004، وكان عمره لا يتعدى وقتها 30 عاما، ويعتبر قدريوف واحدًا من أكثر المقربين إلى الكرملين. ويعد رمضان قاديروف هو الرئيس الأقرب إلى بوتين، حيث أعلن قاديروف أكثر من مرة أنه يهب حياته دفاعًا عن روسيا وعن الرئيس فلاديمير بوتين، مما دفع البعض إلى أن يطلقوا عليه لقب "فتى بوتين المدلل". وحصل قديروف على ميدالية بطل روسيا من الرئيس فلاديمير بوتين مقابل مواقفه الشجاعة وخدمته روسيا الاتحادية ومشاركته في حماية وسلامة الأراضي الروسية، ويعد وسام "بطل روسيا" أرقى وسام تمنحه المؤسسة العسكرية في روسيا ويحصل عليه الأبطال الذين خدموا روسيا ويمنحه الرئيس الروسي شخصيًا. ويعرف عن قاديروف وطنيته الشديدة وانتمائه القوي للشيشان وروسيا، لدرجة أنه وعد بأن يطلق زوجته في حال وجد على مائدته منتجات مصنوعة خارج جمهورية الشيشان، والبلاد تنتج مثلها، مؤكدًا أنه لن يسمح بأن يدخل منزله أي منتجات مصنوعة في الغرب، أو حتى خارج البلاد إذا دولته تنتج مثلها، بحسب وكالة "سبوتنك" الروسية. ووقعت محاولة لاغتيال قاديروف ومعه العضو في البرلمان الشيشاني أدام ديليمخاوف في عام 2009 وتم احباطها من قبل الشرطة، كما أحبطط الأجهزة الأمنية الشيشانية محاولة أخرى استهدفته في 2015. ويدعم قاديروف تعدد الزوجات في المجتمعات الاسلامية في الجمهوريات الروسية، وهذا فى رأيه أفضل من الدخول في عدد كبير من العلاقات الغرامية دون زواج، بالإضافة للمساعدة في حل المشاكل السكانية في روسيا، وإن من يرفض تعدد الزوجات ليس مسلمًا. ونشبت خلافات بين الرئيس الشيشاني والاتحاد الأوروبي لدرجة أن الاتحاد الأوروبي قرر فرض عقوبات على الحصان الخاص بقاديروف، ومنعوه من الحصول على الجائزة الخاصة، رغم فوزه في أحد السباقات في ألمانيا، وعلق قديروف بسخرية على حسابه على موقع "الانستجرام" قائلا إنه أمر غير مقبول أن تقوم دولة مثل ألمانيا بفرض عقوبات على الخيول كما تفعل مع البشر، قائلا "كيف نتحدث عن حقوق الإنسان في الغرب، رغم أنهم يمارسون انتهاكات صارخة ضد حقوق الخيول، الحيوانات الأكثر سلمية ولطفًا في العالم"، لكن سرعان ما تراجعت ألمانيا، وألغت الحظر المفروض على الحصان "زازو"، وحصل على جائزة قيمتها 5 آلاف يورو.
