أدى الاشتراكي بيدرو سانتشيث اليمين الدستورية امس السبت ليصبح سابع رئيس للحكومة الإسبانية منذ عودة البلاد إلى الديمقراطية في أواخر سبعينيات القرن العشرين. ويتولى سانتشيث السلطة بعد أن خسر سلفه ماريانو راخوي اقتراعا على الثقة في البرلمان أمس الجمعة بسبب فضيحة فساد. وسيواجه سانتشيث تحديات رئيسية من بينها إيجاد سبيل للخروج من الأزمة في منطقة قطالونيا الغنية حيث من المقرر أن تؤدي حكومة قومية جديدة اليمين الدستورية اليوم السبت. وباعتباره ملحدًا، أدى سانتشيث اليمين الدستورية أمام الملك فيليبي ويده اليمنى على الدستور وذلك للمرة الأولى التي يؤدى فيها اليمين دون وضع اليد على الكتاب المقدس أو الصليب. وولد بدرو سانتشيث بيريز كاستيخون في العاصمة الإسبانية مدريد في 29 فبراير 1972، لأب رجل أعمال وأم محامية ومسئولة بهيئة الأمن الاجتماعي الإسبانية. التحق سانتشيث بجامعة كومبلوتنسي لدراسة الاقتصاد وإدارة الأعمال، وانضم في 1993 إلى حزب العمال الاشتراكي، قبل تخرجه في 1995، كما درس العلوم السياسية والاقتصادية بجامعة بروكسل الحرة، وحصل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد عام 2012. عمل سانتشيث كمستشار للبرلمان الأوروبي والأمم المتحدة إبان حرب كوسوفو في عقد التسعينيات، بجانب عمله الأكاديمي كأستاذ جامعي للاقتصاد. فاز سانتشيث بعضوية الكونجرس الإسباني لثلاث دورات متتالية، حيث تزعم المعارضة بين عامي 2014 و2016، وفي العام التالي انتُخب لمنصب الأمين العام لحزب العمال الاشتراكي. يُذكر أن ملك إسبانيا استدعى سانتشيث مرتين في فبراير ويونيو 2016 وكلفه بمحاولة تشكيل حكومة، لكنه أخفق في المرتين. وفي نفس العام قدم سانتشيث استقالته من رئاسة حزب العمال الاشتراكي ومن عضوية البرلمان معًا في أكتوبر 2016، بعد اعتراض الحزب على تشكيل حكومة رئيس الوزراء السابق ماريانو راخوي، وفي العام التالي انتخبه الحزب لمنصب الأمين العام.