مذبحة مكى

زى أبو جد، يقول نائب الرئيس المستشار محمود مكى: «من يرفض الحوار يريد إحراق الوطن ويجب فضحه أمام الشعب»، ربنا يديلك على قد نيتك يا شيخ القضاة، طالب حوار حضرتك، جئت تطلب حواراً أم تشعل التحرير ناراً؟! حوار بأمارة إيه؟!، حوار بعد مذبحة الاتحادية، الدماء تسيل تحت قدميك، حوار تحت تهديد الميليشيات، حوار بعد سقوط الاتحادية فى قبضة قبضايات السمع والطاعة، لا حول ولا قوة إلا بالله، قاض يحكم بين الناس بالعدل ولا يعدل بين بنى وطنه، ولا يقول للرئيس إنت غلطان فى عينيه!
يا شيخنا الجليل قالها سعد باشا «مفيش فايدة»، لا فائدة ترجى من حوار الطرشان، الإخوان لا يحفظون عهداً، ولا يفون بوعد، ولا يبرّون بقسم، كبيرهم يحنث بالقسم ويصوم، يقضون بالحوار من الجماعة الوطنية وطراً، كلام نائب القصر بزبدة يطلع على الأسفلت يسيح، فعلا يجب فضحكم أمام شعوب العالم، لأن الشعب المصرى شاهد الفضيحة (المجزرة) صوتاً وصورة، الفضيحة بقت بجلاجل.
حوار؟.. لا يا شيخ القضاة، على بابا، على البوب، الذى كفرتموه فى موقعة النخلة، ولّا عمرو موسى الذى فلفلتموه، ولّا حمدين الذى حمّضتموه، ولّا مرقص الذى تجاهلتموه، إن كنتم نسيتم اللى جرى أمام الاتحادية هاتوا الدفاتر تتقرى. بعد العيد ميتفتلش كحك يا سيادة النائب، بعد مذبحة الاتحادية لا يستقيم حوار، حوار مع من تحديداً؟!، معلوم أن سعادتك آخر من يطلب الحوار، لا مؤاخذة سعادتك لا لك فى طور الإخوان ولا فى طحين الرئاسة، عيب تقتلوا الحوار وتمشوا فى جنازته أمام الاتحادية.
كنت فين يا باشا وهم يطلبون الإشارة لتعبئة قضاة الدستورية (زملائك) فى شيكارة؟! كنت فين وقطعان المرشد يحاصرون مصر كلها أمام حديقة الحيوانات؟!، يا أخى الحيوانات جالها اكتئاب، شيكارة الحوار التى تحملها على ظهرك لا تتسع إلا لأعضاء «الحرية والعدالة» والمؤلفة قلوبهم، حتى هؤلاء يستقيلون تباعاً.
لا عهد للإخوان، عبدالناصر قالها زمان، وتشهد عليكم ألسنتهم التى أهانت القامات، يا بتوع طظ، وأيديهم التى ذبحت معتصمى الاتحادية، وأرجلهم التى ركلت القانون فى مؤخرة المحكمة الدستورية، شغل توزيع الأدوار لا يخيل إلا علينا، والشعب المصرى لم يعد عبيطاً ولا أهبل، ولا ريالته سايحة ومش لابس بافته على صدره، ولا ينتظر رسائل المرشد الأسبوعية.
الشعب عرفكم، فهمكم، الرئيس يشد وأنت ترخى، البلتاجى يكشر والعريان يضحك، المرشد يبيع، بيع بيع يا بديع، وخيرت يشترى سلاسل سوبر ماركت، أسروا مصر بضاعة، شروها بثمن بخس دراهم قطرية معدودة. عيب يا سيادة النائب تستخف بنا علناً، عيب تلعب علينا التلات ورقات على الهواء مباشرة، لسنا قرويين سذّجاً فى مولد سيدى محمد بديع الهمزانى، ولا نحن من جماعة سمعنا وأطعنا، لسه فاكر مصرى يديلك أمان، ولّا فاكر كلمة ح تعيد اللى كان، لسه فاكر كان زمان.. كان زمان وجبر!
نقلا عن المصرى اليوم