وسط حالة من الهلع والحزن انتابت أسرة طفلة الأقصر المنتحرة لم تخل أوجاعهم وكلماتهم التلقائية من اتهامات مباشرة للصندوق المسحور "التليفزيون" الذي يأخذ دائمًا مكان الصدارة في منازلنا، والذي يتحول في بعض الأحيان إلى وحش يتربص بأبنائنا، أعز ما نملك في الحياة، ليودي بحياتهم. تعود القصة إلى الطفلة "مروة . م .ع " 13 سنة مقيمة بقرية الرياينة مركز أرمنت جنوبالأقصر عثرت عليها وحدة مباحث مركز شرطة أرمنت جثة هامدة والاشتباه بوجود شبه جنائية وراء مصرعها. على الفور تم تشكيل فريق بحثي بقيادة المقدم محمد لطفى وكيل فرع البحث الجنائي بإسنا وأرمنت والرائد أحمد القاضي رئيس مباحث المركز تحت أشراف اللواء طارق علام مدير أمن الأقصر واللواء ابراهيم مبارك مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، وتبين بالتحريات بان الطفلة مقيمة مع والدها " م . ع " عامل أجرى وذلك عقب طلاقه لأمها منذ سنوات وزوجها بأخرى، فتزوج الأب من أخرى وأنجب منها ثلاث أبناء. ويوم وفاة الطفلة عاقبها والدها هى وأخواتها بالضرب بسبب مشاجرة نشبت بينهم وعقب ذلك الموقف دخلت الطفلة فى حالة من البكاء والحالة النفسية السيئة، وقتها تذكرت كل المشاهد التليفزيونية التي رأتها فى مثل هذه المواقف، فقررت أن تقتضي بهم وبدأت فى اختيار المشهد وتنفيذه، فأسرعت بالدخول الى فناء المنزل " حوش " وقامت بسحب أحد أجولة التبن وقامت بلف حجابها حول عنقها وربطه بقطعة حديد بوسط " الحوش " مما أودي بحياتها خلال لحظات. واستمع رجال المباحث إلي الأطفال أشقاء الطفلة الثلاثة من والدها الذين شاهدوا الطفلة خلال اللحظات الأخيرة لها والذين حاولوا إنقاذها بالصرخات ونداء على والديهم. تحرر محضر بذلك وتم تحويل القضية للنيابة العامة التى أمرت بدفن الجثة واستكمال التحقيق بالقضية.