قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الجمهورية السابق، إنه إذا حملك شخص أمانة الدعاء له وقت السفر، فادعُ له في ذلك الوقت، خاصة أن الله عز وجل يستجيب للدعاء وقت السفر. وأضاف خلال برنامج «فن الدعاء»، المُذاع على «cbc»: أنه إذا شرع الإنسان في السفر فعليه الدعاء، ويقول: «اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا البِرَّ والتَّقْوى، ومِنَ العَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، والخَلِيفَةُ فِي الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكآبَةِ المَنْظَرِ، وسُوءِ المُنْقَلَبِ فِي المَالِ والأهْلِ»، وإذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وزَادَ فِيهِنَّ: «آيبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ». وأوضح المفتي السابق، أنه رغم التسهيلات الحديثة في السفر، وشيوع القطارات والطائرات وغيرها من وسائل النقل، فما زال السفر قطعة من العذاب نفسيا وجسديا. وأشار إلى من بين الآداب التي يجب ان يتحلى بها المسلم عند الدعاء، أن يتحرى الأزمان الفاضلة، والأماكن الفاضلة والأحوال الفاضلة في دعائه فذلك أرجى للإجابة وأكثر بركة في الدعاء، وهذه الأزمان هي: الدعاء في ليلة القدر، جوف الليل الآخر، ووقت السحر، دبر الصلوات المكتوبات، وبين الأذان والإقامة، وعند الأذان، عند نزول المطر، عند زحف الصفوف في سبيل الله، وساعة من يوم الجمعة وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب، عند شرب ماء زمزم، وفي السجود في الصلاة، وعند صياح الديك، وبعد زوال الشمس قبل الظهر، والدعاء عند المريض، والدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وتابع: إن من بين أوقات استجابة الدعاء أيضًا عند دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، ودعاء يوم عرفة في عرفة، والدعاء في شهر رمضان، ودعاء المظلوم على من ظلمه، دعاء الصائم حتى يفطر، ودعاء الصائم عند فطره، ودعاء المسافر، ودعاء المضطر، ودعاء الإمام العادل، والدعاء في الطواف وعلى الصفا وداخل الكعبة، والدعاء على المروة، والدعاء فيما بين الصفا والمروة، والدعاء في الوتر من ليالي العشرة الأواخر من رمضان، والدعاء في العشر الأول من ذي الحجة، والدعاء عند المشعر الحرام.