أعاد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض اليوم /الخميس/ التأكيد على دعمه لإعادة توحيد الأيرلنديتين الشمالية والجنوبية وسط تزايد القلق بشأن مصير الحدود بينهما في خضم مفاوضات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث باسم زعيم حزب العمال - قبل أول زيارة رسمية لكوربين لبلفاست - إنه يعتقد أن معظم الناس في جميع أنحاء الجزيرة يريدون عودة وحدة الأيرلنديتين، مضيفا أن أي تغيير يجب أن يحدث من خلال اتفاق ورضا الجميع، مشددا على التزام كوربين "باتفاق الجمعة العظيمة". وأضاف المتحدث للصحفيين إنه - خلال زيارته لبلفاست - فإن زعيم حزب العمال سيلتقي مع كل الجاليات في شتى أنحاء أيرلندا الشمالية لإجراء حوار حول عملية السلام هناك، وأيضا "البريكست". وفي أعقاب تصريحاته ، سارعت رئاسة الوزراء البريطانية بالرد بالتأكيد على التزام رئيسة الوزراء تريزا ماي المطلق بوحدة "المملكة المتحدة". وفي خطابه في جامعة كوينز في بلفاست بمناسبة مرور 20 عاما على الاستفتاءات التي أيدت اتفاق الجمعة العظيمة، سيدعو كوربين إلى إحياء تقاسم السلطة في "ستورمونت" مقر البرلمان الأيرلندي. وللمساعدة في إنهاء الجمود، سيدعو كوربين حكومة المملكة المتحدة إلى إعادة عقد المؤتمر الحكومي الدولي البريطاني الأيرلندي، المنصوص عليه في اتفاق الجمعة العظيمة. واتفاق الجمعة العظيمة - اتفاق بلفاست - هو اتفاق تم التوقيع عليه سنة 1998 بين بريطانيا وجمهورية إيرلندا وأحزاب إيرلندا الشمالية ، ويدعو البروتستانت إلى تقاسم السلطة السياسية في إيرلندا الشملية مع الأقلية الكاثوليكية ، وتعطي جمهورية إيرلندا رأيا في شؤون إيرلندا الشمالية بهدف وضع حد للنزاع في صورة نهائية، وتحقيق التعايش السلمي بين طوائف إيرلندا الشمالية، وبينها وبين جمهورية إيرلندا. يذكر أن زعيم المعارضة البريطانية مؤيد بارز وقديم لتوحيد أيرلندا، وهو ما تسبب له في خلافات كبيرة مع سياسة حزب العمال الرسمية.
