قالت بعض المصادر الغربية إنه بعد انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، واستئناف العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضدها. وهدد حسين جابري أنصاري مستشار وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بإطلاق قائمة المسئولين الأمريكيين الذين تلقوا الرشاوي خلال مفاوضات توقيع الاتفاق في عام 2015، وذلك في حال توقفت الدول الأوروبية عن التعامل مع إيران، وأذعنت للعقوبات الأمريكية. ونشرت صحيفة "كيهان" الإيرانية، اليوم الإثنين، تقريرا جاء فيه، أن هذا التهديد جاء بعد أنباء عن اجتماع سري جمع بين جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، الذي كان ضمن المفاوضين بالاتفاق، وكمال خرازي رئيس الوزراء الإيراني السابق فى عهد خاتمي، في أحد المطاعم بالعاصمة الفرنسية باريس. ونفي أنصاري الذي كان يعمل متحدثا باسم الخارجية الإيرانية، مزاعم حصول مسئولين أمريكيين في إدارة أوباما على رشاوى لتعزيز المحادثات النووية، وتهديده بالكشف عن أسمائهم. وكذب في بيان له ما كتبه "رامان غفامي" المحلل الإيراني، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول تهديدات أنصاري بفضح قائمة الرشاوي، قائلا إن ما كتبه غفامي ونقلته عنه الصحف الإيرانية لا يستند على مصدر وعار من الصحة. واعتبر أنصاري أن هذه القصة يمكن تفسيرها كجزء من الحرب النفسية الأمريكية- الإسرائيلية، وواتهم غفماي بالانتماء إلى الصهيونية، وأن هذا هو السبب في اهتمام وسائل الإعلام الصهيونية به، مثل إذاعة "راديو فردا" وغيرها. ونفى خرازي التقائه بجون كيري، قائلا إنه كان في فرنسا لحضور قمة السلام، ولم يلتق سوى ب"بيير رافان" رئيس الوزراء الفرنسي السابق. وأشارت كيهان إلى أن خبر لقاء خرازي وكيري أعلنه جيسون أوزبون،الصحفي الأمريكي والمستشار السابق لدونالد ترامب. وأوضحت كيهان أن الأمر المريب هو أن التصريحات المتعلقة بحصول مسئولين أمريكيين لم تنسب فقط إلى أنصاري، بل نسبت أيضا إلى حسن قشقاوي، وهو متحدث سابق باسم الخارجية الإيرانية أيضا، وذل وفقا لما ذكرته صحيفة "صوت اليهود". وقالت "كيهان" إن وسائل الإعلام لم تحدد بدقة أي من المتحدثين السابقين هو الذي قال ذلك. وأضافت، هل هناك ارتباط بين أنباء اللقاء الذي جمع بين كيري وخرازي، وظهور مزاعم الرشاوى، والاستقالة المفاجئة ل"ريتشارد جونسون"، الخبير النووي بوزارة الخارجية، ورئيس فريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستقالة ترو فاريفارانتا نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورئيس قسم التفتيش والإشراف بها.