أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بالرصاص المطاطي، والعشرات باختناقات خلال مواجهات عنيفة اندلعت في أماكن متفرقة من الضفة الغربية، خلال مسيرات حاشدة وغاضبة في ذكرى النكبة ال 71، ومنددة بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة. ففي رام الله، أصيب عدد من الشبان بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة مركزية كانت قد انطلقت من وسط رام الله إلى حاجز قلنديا الذي يفصل رام الله عن مدينة القدس رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية ومفاتيح العودة، ولافتات بلغات متعددة تؤكد حق العودة. وقال شهود عيان إن المواجهات ما زالت تدور بمحيط الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم قلنديا شمال القدسالمحتلة. وفي أريحا شاركت جماهير محافظة أريحا والأغوار، في مسيرة حاشدة، دعت لها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح". وأكد أمين سر حركة "فتح" في المحافظة جهاد أبو العسل -في كلمته أمام المشاركين في المسيرة التي استقرت عند المدخل الجنوبي لمدينة أريحا قرب مخيم عقبة جبر للاجئين- تمسك الحركة بالثوابت الوطنية، التي ضحى من أجلها الآلاف من أبناء شعبنا، مشددا على أن :"شعبنا الفلسطيني سيبقى متمسكًا بحق العودة إلى أرضه التي هجر منها قسرًا، كون هذا الحق لا يسقط بالتقادم، ومكفول بموجب القرار الأممي 194". وفي جنوب الضفة، في الخليل أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة التي انطلقت من منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، واندلعت مواجهات في مركز مدينة الخليل التجاري بمنطقة باب الزاوية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال التي اعتلت أسطح عدد من المنازل في المنطقة القنابل المسيلة للدموع، واقتحمت الأسواق مدججين بالسلاح، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانيًا.