أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه من المشين أن نري دولًا تشارك الولاياتالمتحدة واسرائيل احتفاءهما بنقل سفارة الاولي إلى القدس المُحتلة في مخالفة واضحة وجسيمة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الامن. وقال أبو الغيط فى تصريحات له اليوم، إن الدول المحترمة التي تنظر بمسؤولية للقانون وللمجتمع الدولي وحقوق الفلسطينيين امتنعت جميعًا عن المشاركة في هذا الهزل، وناشد جميع الدول التمسك بالمباديء وعدم الاذعان للضغوط أو المغريات والابتعاد عن اتخاذ أي خطوة تضر بحقوق الشعب الفلسطيني المغلوب علي أمره، وتضر أيضا بفرص التسوية العادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضاف: " تساقط الشهداء الفلسطينيين اليوم برصاص الاحتلال الاسرائيلي يجب أن يدق ناقوس خطر وتحذيرا لكل دولة لا تجد غضاضة في التماشي مع المواقف غير الاخلاقية او القانونية التي نتابعها"، وقال إن افتتاح السفارة الأمريكية في القدسالمحتلة يُمثل خطوة بالغة الخطورة لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية تُدرك تبعاتها الحقيقية علي المديين القصير والطويل، والجانب الفلسطيني يشعرُ بتخلي الولاياتالمتحدة عن دورها التاريخي كوسيط نزيه في هذا النزاع، بعد أن كشفت واشنطن مع الأسف عن انحيازٍ كامل للمواقف الإسرائيلية التي تُخاصم الشرعية والقانون الدوليين على طول الخط. من جانبه شدد الوزير مفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمي باسم الامين العام، على أن الجامعة العربية تُتابع تطورات الموقف بشكل حثيث، وأنها ستستمر في مواصلة المعركة الدبلوماسية دفاعًا عن هوية ومكانة القدس ووضعها التاريخي والديني، مُضيفًا أن العرب والفلسطينيين ينتظرون من دول العالم المختلفة أن تقف في الجانب الصحيح من التاريخ، وأن تنأى بنفسها عن التورط في مواقف تُخالف الإجماع الدولي الرافض للقرار الأمريكي، وتؤثر على علاقاتها بالدول العربية.