كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية عن تسريب رسائل إلكترونية تفضح علاقات صداقة تربط مسئولي النظام القطري بشخصيات مثل الجنرال قاسم سليماني رئيس وحدة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ومع حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني. وأظهرت تفاصيل هذه المحادثات بين المسئولين القطريين وقادة جماعات إرهابية أن الدوحة دفعت مئات الملايين من الدولارات، في حين أظهر تقرير أن دفعت مليار دولار، كجزء من فدية لتأمين الإفراج عن رهائن اختطفهم مسلحون بجنوب العراق. ودفعت هذه الرسائل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تحذير قطر من استمرار دعمها لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني. وأعرب مسئولون أمنيون أمريكيون عن قلقهم من اتصالات قطر بعدد من الميلشيات المدعومة من إيران، تصنف واشنطن عددا منها على أنها إرهابية. وأكد مسئول أمني أمريكي رفيع المستوى أن هذه الرسائل الإلكترونية تكشف عن أن عددا من مسئولي الحكومة القطرية طوروا علاقات ودية مع شخصيات رفيعة المستوى من الحرس الثوري إلى جانب منظمات إرهابية تدعمها إيران. وتابع: "في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الأمريكية إلى إقناع إيران بإنهاء دعمها للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، لا نعتقد أنه من المفيد أن تستمر قطر في التقارب مع هذه المنظمات". وكانت الدوحة قد اعترفت بفتح قنوات اتصال مع إيران وعدد من المنظمات الإرهابية المدعومة من طهران من أجل تأمين إطلاق سراح عدد من العائلة المالكة القطرية في العراق. وأظهرت الرسائل الإلكترونية، التي كشفتها عدد من الحكومات الأجنبية، أن قطر دفعت 50 مليون دولار للجنرال سليماني في أبريل 2017، بينما دفعت 25 مليون دولار إلى جماعة إرهابية في العراق متهمة بقتل عدد من الجنود الأمريكيين.