قال عاموس جلعاد، رئيس الأبحاث السابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية والمدير السابق لقسم الأمن السياسي بوزارة الدفاع، اليوم الأحد، إن انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، ربما يأتي مساعدا لإيران، وأن إيران ربما تحدث وقيعة بين القوى العالمية، مما يزيد من صعوبة مراقبة برنامجها النووي. وبحسب ما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أكد جلعاد أن انسحاب الولاياتالمتحدة سيساعد إيران بشكل أساسي، وأنه على الرغم من التحفظات التي كانت لديه عند توقيع الاتفاق في عام 2015، إلا أنه يعتقد أن الالتزام الأمريكي بالصفقة لا يزال أقل الخيارات سوءًا. وأشار إلى أن ما قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو بشأن المواد التي حصل عليها الموساد بخصوص النشاط النووي لإيران، لم تثبت أن الإيرانيين انتهكوا الاتفاقية. وأضاف أن سرائيل تحتاج إلى إعطاء الأولوية للتهديدات التي تواجهها، فإذا استمرت إيران في تعليق مشروعها النووي لمدة 8 أو 10 أعوام، وفقا للاتفاق، فسوف تستطيع ان تركز على التهديدات الأكثر إلحاحا، والتي يشكلها الجيش الإيراني، الذي يعزز تواجده في سوريا. وشدد على ضرورة إعداد الجيش الإسرائيلي لاحتمال التعامل مع المسألة النووية، إذا ما اندلعت مواجهة مباشرة مع إيران. وتابع أنه لا يرى أن أي دولة تتخذ موقفا يؤيد الانسحاب من الاتفاقية سوى الولاياتالمتحدة، فروسيا شريك استراتيجي لإيران في سوريا، والصين تتاجر معها، والأوروبيون لن يتراجعوا عن موقفهم الداعم للاتفاق. ولفت إلى انه يمكن مواجهة إيران ومنعها من ترسيخ نفسها في سوريا من دون إثارة حرب مباشرة معها، فهناك رفض شعبي في إيران لاستثمار النظام في سوريا وحزب الله، ويرونها إهدارا لأموالهم. ووجه جلعاد بضرورة عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن أي هجوم تنفذه، وأنها في حاجة للحفاظ على الغموض، لأت اي إعلان عن الهجمات يهين الطرف الاخر ويدفعه إلى الرد. الجدير بالذكر أن دونالد ترامب سيعلن في ال12 من مايو الجاري، قراره النهائي بالاستمرار أو الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وذلك مع انتهاء المهلة التي حددها لتعديل عيوب الاتفاق، وخاصة فيما يتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية والنشاط الإقليمي الإيراني.