سؤال غريب طرحه محمد صلاح اللاعب المصري المحترف في صفوف نادي ليفربول الانجليزي عبر تغريدة له علي موقع تويتر اشعلت بدورها مواقع التواصل، وكشفت ما بداخل اللاعب من غضب عارم إزاء تعامل اتحاد الكرة المصري معه فكتب اللاعب على صفحته يقول "بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا. كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كده". ولم يفسر اللاعب ما يقصده، وما هي الجهة التي وصف تعاملها بالمهين؟ ولكن هذه التغريدة كشفت عن عدم تقدير الحكومة ممثلة في اتحاد الكرة المصري للاعب محمد صلاح الذي ادخل البهجة والفرحة لملايين من المصريين والعرب حتي اطلق عليه صانع البهجة ومعشوق الجماهير المصرية والعربية والاوروبية وربما اللاعبين في الدوري الانجليزي الذين اختاره افضل لاعب في بطولتهم المفضلة الدوري الانجليزي لهذا العام وهو من افضل واقوي دوري علي مستوي العالم حيث انتفض رواد منصات التواصل والشبكات الاجتماعية للدفاع عن صلاح، الذي يمتعنا بموهبة فريدة من نوعها في موسم كروي خاص بانجلترا مع ناديه ليفربول الإنجليزي على مختلف الجبهات المحلية والقارية. وربما غضب صلاح سببه المشكلة القانونية التي ما زالت دائرة بينه وبين اتحاد الكرة ، بسبب الحقوق وحق الرعاية لإحدى شركات الاتصالات فقد وقع خلاف شديد بين اتحاد كرة القدم المصري برئاسة هاني أبو ريدة، وشركة الاتصالات التي تتولى حق الرعاية لمحمد صلاح، وتفجر الخلاف بسبب صورة محمد صلاح المنفردة على الطائرة الخاصة التي تم تخصيصها لمنتخب مصر وهو ما اشعل غضب محمد صلاح وكان له تأثير علي مباراته الاخيرة مع نادي ستوك سيتي التي انتهت بالتعادل مع نادي ليفربول وكان اداء صلاح علي غير المتعارف عليه الامر الذي ربما يؤثر علي ادائه في مبارايات كأس العالم القادمة بروسيا بسبب اداء وتعامل اتحاد الكرة معه. وتسبب استخدام الشركة الراعية للمنتخب صورة محمد صلاح منفردة على الطائرة بجوار شعارات لشركات أخرى،مشكلة وازمة ، رغم وجود حق رعاية لشركة منافسة في اللاعب، وطلبت الأخيرة إزالة صورة صلاح حفاظا على حق رعايتها، معتبرة أن ما حدث دعاية لشركة منافسة لها ويمس حقوقها القانونية. علي أي حال لم يكن هذا السلوك منتظرا من قبل اتحاد الكرة والشركات الراعية تجاه مو صلاح الذي يمثل الانسان المصري الاصيل الذي لم يتردد لحظة في تقديم يد العون لبلده ولقريته وابناء مدينته في محافظة الغربية بالنواحي المادية والمعنوية ورفضه تقاضي أي مبالغ من الاعلانات الخاصة بوطنه وصورته في الخارج واستعداده لتقديم حملة كبيرة لتشجيع السياحة وتنميتها في مصر مجانا واشياء اخري لن يتسع المقال لها. فمتي نحافظ علي الاشياء الثمينة – وهي قليلة - في حياتنا دون ان نهيل عليها التراب ؟! ونتعمد تشويه الناجحين والمتفوقين ثم نسرق تعبهم ومجهودهم. علي كل حال فهذا الامر وغيره طرح بعض التساؤلات وهي : لماذا تتعمد الحكومة ممثلة في وزارة الرياضة واتحاد الكرة إهانة نماذج من المواطنين الذين رفعوا صورة مصر عاليا في كافة المحافل العالمية عبر اللعبة الأشهر عالميا وهي كرة القدم حتي اصبحت مصر الأولي في الدوري الانجليزي بجدارة عبر أحد لاعبيها وهو محمد صلاح الذي يشتهر بالموهبة والأخلاق وحب الناس في مصر وخارجها له ؟ ولماذا نتعمد اهانة هؤلاء النجوم الذين يمثلون سفراء لبلادهم في الخارج بسبب مصالح مادية شخصية ضيقة يسعي وراءها البعض من معدومي الضمير والذين ستغلون شعبية صلاح لتحقيق مكاسب طائلة ويسعون الي الكسب السريع بشكل غير مشروع وغير اخلاقي ؟ ولماذا لا نحافظ علي الاشياء الجميلة في مجتمعنا التي تدخل السرور الي النفوس مثل محمد صلاح وذلك وسط الضغوط المالية والمشكلات المجتمعية والازمات والامراض والكبوات – جمع كبوة - التي يعيشها المواطن الذي ربما يستمتع ويفتخر بمباراة يلعب فيها محمد صلاح تخفف عنه وطأة الضغوط اليومية والاسرية والمجتمعية التي لا تنتهي، فرجاء لا تهينوا مو صلاح ولا تجعلوه يفكر الا في الملعب وكأس العالم .ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.